محمد عبد العاطي.. لمحات من حياة صائد الدبابات
تحل اليوم ذكرى ميلاد صائد الدبابات ، محمد عبدالعاطى الذي استطاع تدمير 23 دبابة، من جيش العدو الإسرائيلي، خلال حرب أكتوبر 1973.
واستطاع الرقيب أول مجند محمد عبد العاطى عطية شرف.. صائد الدبابات، تسجيل اسمه كأشهر صائد دبابات في العالم.
ويعتبر المجند محمد عبدالعاطى صائد الدبابات، أحد النماذج المقاتلة الشجاعة؛ حيث ولد صائد الدبابات في قرية شيبة قش، مركز منيا القمح بـ محافظة الشرقية، فى 15 ديسمبر 1950، والتحق بـ القوات المسلحة بعد إنهاء دراسته بكلية الزراعة، فى 15 نوفمبر 1969.
والتحق صائد الدبابات بالقوات المسلحة في الفترة التي كانت تقوم فيها البلاد بالتعبئة العامة استعدادا لـحرب نصر أكتوبر 1973، وبدأ صائد الدبابات في الانضمام لسلاح الصاعقة، ثم انتقل إلى سلاح المدفعية ليبدأ في التخصص في الصواريخ المضادة للدبابات، وبالتحديد "الصاروخ فهد" أحدث أنواع الصواريخ العسكرية المصرية، ويصل مداه إلى 3 كيلو مترات، بقوة تدميرية هائلة، والتحق البطل محمد عبدالعاطي صائد الدبابات، باللواء 112 مشاة في الكتيبة 35 مقذوفات.
ونجح صائد الدبابات في صناعة مجده فى اليوم الثالث لحرب 1973، وتحديدا يوم 8 أكتوبر؛ حيث استطاع على بعد 80 كيلو في سيناء بإطلاق أول صاروخ، ونجح في إصابة الدبابة الأولى، حتى وصلت حجم إصاباته لدبابات العدو إلى 13 دبابة في 30 دقيقة، ونتيجة لدوره الريادي في صناعة البطولة، قررت القوات الإسرائيلية الانسحاب، وتمكنت القوات المصرية من احتلال مكان القوات الإسرائيلية.
ونجح صائد الدبابات في اليوم الرابع، من إصابة 17 دبابة بعد مهاجمة قوة عسكرية إسرائيلية مفاجأة، فأطلق الصاروخ الأول على المجنزرة فأصابها ثم توالى اصطياد الدبابات واحدة تلو الأخرى.
واستطاع صائد الدبابات تدمير دبابتين وعربة مجنزرة يوم 18 أكتوبر ليصبح رصيد ما دمره، 23 دبابة و3 مجنزرات.
وحصل صائد الدبابات على تكريم من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1974، ومنحه نجمة سيناء ووسام الطبقة الثانية، الذي يعتبر من أرفع الأوسمة العسكرية؛ تقديرا لدوره البطولي والشجاع خلال حرب أكتوبر 1973م، وتوفي عام 2001.
واشتهر صائد الدبابات، بتواضعه وحب الناس، والسعي جاهدا لخدمة الآخرين، وزرع الوطنية في قلوب أسرته، فتكلل مجهوده بالنجاح، ومنح الفرصة لأبنائه الالتحاق بمهمة الدفاع عن الوطن من خلال تقلد أبنائه شرف خدمة الوطن بالالتحاق بوزارة الداخلية وهما العقيد وسام عبدالعاطي والمقدم أحمد عبدالعاطي.
وخلد البطل محمد عبدالعاطى ... صائد الدبابات بطولاته العسكرية، فترة حرب أكتوبر 1973، من خلال 3 كتب من بينها صائد الدبابات، تقديرا لدوره فى تدمير 27 دبابة ومجنزرة بمفرده منها 18 دبابة واحدة يوم 8 أكتوبر خلال نص ساعة.
وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية، الخبر كنوع من الشماتة لأنها كانت تعرفه، وتعرف ضرباته الشديدة لجيشها إنه البطل محمد عبدالعاطى .. صائد الدبابات خلال حرب أكتوبر 1973.
وتزوج البطل محمد عبدالعاطي، صائد الدبابات وأنجب 4 أبناء، 3 أولا وبنت وحيدة، وسمى ابنه الأول «وسام»، اعتزازا بوسام نجمة سيناء، الذي حصل عليه قبل مولده بعامين، من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وأهدى الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، كلمات لروح البطل محمد عبدالعاطي صائد الدبابات، فكانت كالتالي:
«ولو أنّ موتك ريح بتغلب الرياح».. «الاسم المشطوب» من دفتر أشهر «صائد دبابات مصري»
لكنه ما حركش ليه أسن الحياة؟
«العيد بييجي ..لأجل ما تموت من جديد
ولو أنّ موتك ريح بتغلب الرياح
ويا صاحبي.. ما حركش ليه ألم الجراح».