صحيفة عمانية: خطورة «أوميكرون» أدخلت العالم في مرحلة جديدة من عدم اليقين
قالت صحيفة (عمان) الصادرة في سلطنة عمان اليوم الثلاثاء، إن الأخبار المتضاربة حول شدة خطورة المتحور الجديد من وباء فيروس كورونا "أوميكرون"، أدخلت العالم في مرحلة جديدة من عدم اليقين حول المستقبل القريب على أقل تقدير سواء من حيث عودة الحياة إلى طبيعتها، أو حتى من حيث خطر المرض والوفاة رغم أن الكثير من علماء الأوبئة يعتقدون أن عودة الحياة إلى طبيعتها قبل الوباء باتت صعبة جدًا إن لم تكن مستحيلة.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحيتها تحت عنوان "خـطـر الـوبـاء مـسـتـمـر" - أنه في الوقت الذي قالت فيه دراسات إن الخطر الذي يشكله المتحور، أقل بكثير مما تم الحديث عنه في الأيام الأولى لظهوره في جنوب أفريقيا، فإن منظمة الصحة العالمية ما زالت تصر في تقديراتها اليومية، أن المتحور يشكل «خطرا عالميا كبيرا»، مؤكدة أمس أن هناك بعض الأدلة التي تؤكد قدرته على مقاومة اللقاحات، رغم إشارتها إلى أن البيانات السريرية عن شدته «ما زالت محدودة».
وأشارت إلى أنه وفي ظل غياب الدراسات الواضحة تبقى الدول غير قادرة على اتخاذ تدابير حماية، مبنية على أرقام واضحة ولا يكون أمامها إلا الذهاب إلى خيار الحذر، وفرض الإجراءات الاحترازية التي يفترض أنها ما زالت قائمة في جميع دول العالم.
وأعلنت المملكة المتحدة، أمس، وفاة أول حالة مصابة بالمتحور «أوميكرون» دون أن تعلن، مباشرة على الأقل الظروف التي أحاطت بتلك الوفاة وفق ما نقلت وسائل الإعلام.
وإذا كانت أسواق المال وأسواق النفط لديها القدرة الأكبر على استشعار الخطر نظرا لحساسيتها فإن البورصات الخليجية، حققت أمس أرباحا جيدة مدفوعة بتراجع المخاوف من تأثيرات «أوميكرون» وكذلك فعلت أسواق النفط في تعاملات نهاية الأسبوع، ما يعني أن الخطر لم يعد بذلك المستوى الذي أعلن عنه في الأيام الأولى وتسبب في تراجع كبير جدا في أسعار النفط.
ونوهت الصحيفة بأن الأشهر الماضية من التعامل مع الوباء، لا شك، أنها علمتنا الكثير من الدروس، ومن بين تلك الدروس عدم التقليل من أي تحورات يشهدها الوباء والركون إلى فكرة أن المؤشرات المحلية للوباء «ممتازة» ولا تدعو للخوف.
ودعت الصحيفة الجميع إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعلنة منذ بداية الجائحة لان هذه الإجراءات، هي الخيار الأمثل لتقليل الخطر من موجة جديدة متوقعة بالنظر إلى ما يحدث في الكثير من دول العالم اليوم.