ناقد أدبي: الأجيال الجديدة لديها نهم لقراءة نجيب محفوظ لاستعادة تاريخها
قال الدكتور حاتم الجوهري أستاذ النقد الأدبي المنتدب بالجامعات المصرية، المشرف على المركز العلمي للترجمة بهيئة الكتاب، إن الأجيال الجديدة لديها نهم إلى قراءة نجيب محفوظ لرغبتهم في التحقق من تراثهم ومعرفة تاريخهم.
جاء ذلك خلال احتفالية أقامها منتدى الشعر المصري، مساء اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى رقم 110 لميلاد الروائي الراحل نجيب محفوظ.
وأكد المشاركون في الاحتفالية، أهمية مواصلة الدراسات والأبحاث حول أعمال نجيب محفوظ، التي تتجدد معانيها في كل مرة ينظر إليها من خلال البحث الأدبي.
وأضاف الجوهري، تعقيبا على تسابق دور النشر لشراء حقوق توزيع كتب نجيب محفوظ حتى الآن، أن الفئة العمرية من 20 وحتى 30 سنة أكثر فئة تشتري الكتب، وتختلف اهتماماتها بين الكتب الفكرية والإبداعية.
واستهل الجوهري المشاركة في الاحتفالية عارضا ورقة بحثية بعنوان: "نجيب محفوظ الآخر: من البدايات ورواية استعادة الذات التاريخية إلى النهايات ورواية وصف الذات الواقعية".
وقدم الجوهري، الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية، عالم نجيب محفوظ الروائي في تدافع بين تحولين رئيسيين، يوضحان موقفه من الذات المصرية؛ الأول: هو رواياته التاريخية والثاني هو روايات الواقعية ووصف الذات المصرية التي تناولت استغراق نجيب محفوظ في عالم الحارة.
وفي السياق نفسه، قال الدكتور خالد عبد الغني دكتور علم النفس الإكلينيكي، إنه في مجال دراسة عالم نجيب محفوظ من المنظور النفسي هناك تياران؛ الأول هو التيار الإحصائي والثاني التيار التحليلي.
وأضاف أنه استخدم تطبيق علم النفس الإكلينيكي على شخصيات فردية، كدراسات حالة، لشخصيات روائية في عالم روايات نجيب محفوظ.
وتطرق إلى ما توصل إليه خلال أبحاثه في روايات "رادوبيس" و"بداية ونهاية" واللص والكلاب" و"الحرافيش" و"أحلام فترة النقاهة".
كما قدم الشاعر ورئيس تحرير مجلة أدب ونقد عيد عبد الحليم، خلال الاحتفالية، قراءة في رواية "الطريق"، مشيرا إلى أن نجيب محفوظ جمع بين الفلسفة والفن بلا فصل بينهما، مستخلصا من الواقع أفكار رواياته وقصصه.
وتحتفي الأوساط الثقافية بالذكرى 110 على ميلاد الأديب المصري نجيب محفوظ وسط حالة من الجدل بعد قرار بيع حقوق أعماله لمؤسستي هنداوي وديوان.