الفكرة بدأت في 2005.. الفرق بين التعليم الموازي والعادي

تعود مجتمعنا على مر سنوات عديدة على أن أي كلمة يلحقها كلمة -موازي- فأنها تشير إلى أمر غير منضبط، أو شيئًا سيء السمعة يظن به الظنون، لكن ليس كل "الظن إثم"، ففي مؤتمر تطوير التعليم، الذي عقد بمدينة الإسكندرية عام 2005، طرحت لأول مرة على مائدة الحوار فكرة -التعليم الموازي.

كثير من الدول العربية سبقت مصر في تطبيق نظام التعليم الموازي، ولجأت الدولة المصرية إلى نظام التعليم الموازي للمساهمة في حل مشاكل وأزمات التعليم الجامعي، والمرتبطة في المقام الأول بالتمويل من أجل توفير خدمة تعليمية بجودة عالية.

ما هو التعليم الموازي

يقوم نموذج التعليم الموازي على قبول ما يقرب من نسبة 25% من الطلاب الذين يتم قبولهم بالكليات، بمجموع أقل 2% من اشتراط مكتب التنسيق، خاصة فيما يتعلق باشتراطات ومجاميع كليات القمة.

ويستثنى الطلاب الذين لم تنطبق عليهم شروط مكتب التنسيق، والحاصلين على مجاميع أقل بنسبة 1% أو 2%، مقابل دفع مصاريف دراسية أكثر من المصاريف الذي يدفعها الطالب الذي تتوافر لديه شروط مكتب التنسيق.

فكرة نظام التعليم الموازي لاقت استحسان كبير بين أفراد المجتمع، وخبراء التعليم، حين طرحها للنقاش، لأنها تحقق أحلام الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ، وحصلوا على مجاميع أقل من مجاميع الكليات التي يرغبون بالالتحاق بها، وفي نفس الوقت يتم دفع مصاريف دراسية غير مبالغ بها كما يحدث في الجامعات الخاصة.

التعليم الموازي للأطفال

 نموذج التعليم الموازي للجامعات تم تطبيقه للطلاب وتلاميذ المدارس في سن الطفولة، وعادة تلجأ الدول النامية إلى فكرة التعليم الموازي للأطفال، للتقليل من الاكتظاظ بالمدارس، والسماح باستخدام الموارد إلى أقصى حد ممكن.

والتعليم الموازي للأطفال لا يوجد فرق بينه وبين التعليم العادي، إلا في المواعيد والتوقيتات، فطلاب التعليم العادي تكون دراستهم في الفترة الصباحية، أما طلاب التعليم الموازي فتكون مواعيدهم مسائية بنفس المدرسة، والنظامين يتلقون نفس المناهج، والمواد الدراسية.

وتطلق بعض الدول على التعليم الموازي -التعليم البديل-، ويطبق نظام التعليم الموازي بنسبة كبيرة بالمدارس المتواجدة بالقرى، نظرًا لقلة أعداد المدارس بالأقاليم، ومراعاة للظروف الاجتماعية لأهالي تلك القرى، فنسبة كبيرة من الطلاب بالقري يساعدون أهاليهم في أعمال الزراعة صباحًا.

إيجابيات التعليم الموازي للأطفال والطلاب الجامعيين 

1- التغلب على مشكلة ضعف الطاقة الاستيعابية بالمدارس.

2- تخفيف الضغط على المنشآت الرياضية والمكتبات المدرسية. 

3- إتاحة الفرصة لأكبر قدر ممكن من الطلاب للالتحاق بالمدارس.

4- إمكانية أن يعيل الطالب سواء كان الجامعي أو المدرسي نفسه، وذلك بالعمل صباحًا والتعليم مساءً.

5- زيادة إيرادات صناديق المدارس والجامعات، من خلال المصاريف الدراسية التي يتم تحصيلها.

6- تحسين جودة التعليم.

نسب القبول بالتعليم الموازي

لم تذكر أو تعلن عن نسبة محددة يتم قبولها بالتعليم الموازي، لكن في أغلب الأحيان لا تقل عن نسبة 25%، وتكون نسبة قبول الطلبة في برنامج التعليم الموازي وشروط قبولهم أقل صرامة من الشروط التي يفرضها التعليم العادي أو -الصباحي-. 

من المميزات التي يتسم بها التعليم الموازي، هو توفير فرص عمل إضافية لكادر هيئات التدريس من الدكاترة والمعيدين بالنسبة للجامعات، والمعلمين والتربويين بالنسبة للمدارس، بالإضافة طبعًا إلى توفير فرص عمل في مجالات أخرى خاصة بالإداريين، والخدمات المعاونة، والفنيين.

الفرق بين التعليم الموازي والعادي 

ولا يوجد فرق يذكر بين التعليم الموازي أو التعليم البديل بالنسبة للتعليم الأساسي إلا في التوقيتات، فالدراسة بالتعليم العادي تكون صباحًا، أما في التعليم الموازي فتكون الدراسة بنفس المدارس مساءً، وتطلق وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على ذلك النوع من التعليم -الفترة المسائية-.

التعليم الموازي بالنسبة لطلاب الجامعات يختلف قليلاً عن التعليم الموازي لمرحلة التعليم الأساسي، فالتعليم الموازي في الجامعات يختلف عن التعليم العادي في نسبة مجموع القبول، فطلاب التعليم الموازي يكونوا حاصلين على مجموع أقل بنسبة 2% تقريبًا عن مجاميع الكليات التي يرغبون في الالتحاق بها، وتكون مصاريفهم الدراسية أكبر بكثير من طلاب التعليم العادي، لكنها أيضًا أقل بكثير من مصاريف نفس الكليات بالجامعات الخاصة.