الرئيس السيسي: أزمة كورونا تمثل تهديدًا متصاعدًا للأمن والاستقرار في إفريقيا
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدور المحوري للجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الإفريقية "سيسا"، وكافة الأجهزة الأمنية الإفريقية للإسهام بدور فعال في مواجهة أزمة فيروس كورونا، التي أصبحت تمثل تهديداً متصاعداً على الأمن والاستقرار في كل الدول الإفريقية، فضلاً عن متابعة ورصد باقي التحديات الأمنية التي تفرض نفسها على القارة، ومنها موضوعات الهجرة غير الشرعية والبطالة والأمن السيبراني والجريمة المنظمة.
ووجه الرئيس، اليوم الأحد، كلمة - عبر الفيديو كونفرانس - لرؤساء لجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الإفريقية "سيسا"، في إطار أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ17 للجنة، والذي يعقد حالياً بالقاهرة.
وثمن الرئيس، دور لجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الإفريقية "سيسا" في مواجهة مختلف التحديات التي تشهدها القارة، وعلى رأسها الإرهاب العابر للحدود بمختلف أشكاله، الذي يعمل على تفتيت المجتمعات وهدم مفاهيم الدولة الوطنية لصالح ترويج أفكار متطرفة تدعو لكراهية الآخر، وتعرقل كل ما من شأنه دفع الإنسانية إلى الأمام، كما تُربك خطى الدول الإفريقية تجاه تحقيق تنميتها ورخائها المستهدف، مما يستدعي تكثيف التنسيق بين كافة الآليات القارية المعنية، ومن بينها "سيسا"، لتجفيف منابع الإرهاب ومحاصرة أنشطته وحماية شعوب القارة من أخطاره.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بالوفود المشاركة في مؤتمر لجنة "سيسا"، وتولي مصر رئاستها لمواصلة إسهاماتها في تحقيق التكامل الأمني والتنسيق ورفع القدرات للمساعدة على التغلب على المخاطر الأمنية التي تحيط بالدول الأفريقية.
وشدد الرئيس، في هذا الإطار، على أن نجاح منظومة العمل الأمني متعدد الأطراف تحت مظلة "سيسا" سيساعد بشكل مباشر على خدمة أهداف الأمن الإقليمي والدولي، ما يستدعي مداومة الجهد لتطوير أدوات التكامل الأفريقي بشكل يستجيب للتحديات العديدة الناشئة وغير التقليدية.
من ناحيتهم، وجه الحضور من رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات الإفريقية، الشكر للرئيس على رعايته لأعمال مؤتمر "سيسا"، مؤكدين تطلعهم لتعزيز دور اللجنة تحت الرئاسة المصرية كآلية قارية فعالة لدعم التنسيق الاستخباراتي الوثيق بين الدول الأفريقية الشقيقة، فضلاً عن مساهمتها في إرساء منظومة متكاملة ومحكمة لمكافحة مختلف التحديات الناشئة التي تضرب القارة من خلال تبادل الخبرات والتجارب، بما يساعد على صون السلم والأمن الإقليميين وتحقيق الآمال المنشودة للشعوب الإفريقية.