افتتاح المؤتمر العربي الـ15 للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في أسوان
يفتتح الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، صباح اليوم الأحد، المؤتمر العربي الخامس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، الذي سيعقد في الفترة من 12 إلى 16 ديسمبر 2021 بمدينة أسوان.
جاء ذلك بحضور أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، والدكتور سالم حامدي، مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية، والدكتور عمرو الحاج، رئيس هيئة الطاقة الذرية.
ويعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتورمصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
يأتي ذلك في إطار الاهتمام الذى توليه القيادة السياسية، بالتوسع في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ومتابعة إنشاء المحطات النووية.
وألقى الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، كلمة في افتتاح المؤتمر العربي الخامس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، معرباً عن امتنانه بصفته الشخصية وممثلا عن جمهورية مصر العربية، مرحباً بالحضور ضيوفا وأشقاء في بلدهم الثاني مصر.
وأعرب أيضاً عن سعادته للمشاركة في افتتاح هذا المؤتمر العلمي المتميز، مقدماً الشكر للجنة المنظمة على اختيارها الموفق لمدينة أسوان لهذه المناسبة الجليلة لما تمثله أسوان من طبيعة ساحرة تتمثل فيها روح وأصالة التاريخ المصري العريق ومقصد ينشده كل منشدي المعرفة والجمال والحضارة في العالم اجمع.
وأوضح شاكر أن المؤتمر يعد تجمعا عربيا دوريا تراكميا ضمن سلسلة المؤتمرات العلمية التي تنظمها الهيئة العربية للطاقة الذرية، لرصد إنتاج الفكر والإبداع والابتكار في مجالات البحث والتطبيق على المستوى المحلي والعربي والدولي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وتطويعها لخدمة التنمية في العالم العربي، بالإضافة إلى تعظيم دور العلوم النووية وتطبيقها في بناء الاقتصاد العربي ودعم الخدمات المجتمعية بما يتواكب مع التطورات العالمية في هذا الشأن، وبما يتوافق مع الاستراتيجية العربية التي شملتها قرارات مجلس الجامعة العربية.
ومن هذا المنطلق، حرص القطاع النووي المصري على تعظيم مساهمته فى أولويات التنمية الوطنية طبقاً لما جاء في رؤية مصر 2030.
وأشار شاكر إلى بعض الإنجازات التي تحققت في القطاع النووي في مصر ومنها على سبيل المثال:
- تأمين احتياجات السوق المصري من النظائر الطبية المشعة من خلال وحدة إنتاج النظائر المشعة التابعة لمجمع مفاعل مصر البحثي الثاني مثل اليود السائل المشع بنسبة تزيد على 97 في المئة، ومولدات التكنيسيوم بنسبة تزيد على 65 في المئة، علماً بأنه تم تأمين كافة احتياجات السوق المصري من النظائر الطبية المشار إليها طوال فترة تعليق حركات الملاحة الجوية والبحرية بسبب جائحة كوفيد 19.
- تشغيل وتطوير المعجل الإلكتروني بعد رفع قدرته من 1.5 مليون إلكترون فولت إلى 3 مليون إلكترون فولت وذلك لتحسين خواص الكابلات الكهربائية وإنتاج الأنابيب الانكماشية مما يرتقي بالصناعة الوطنية بالإضافة إلى المساهمة في تطوير المعالجات الإشعاعية للمواد الغذائية وتعقيم بعض المستلزمات الطبية.
- تدشين إنشاء وحدة منتجات اليورانيوم بهيئة الطاقة الذرية تمهيداً لتوطين كافة مراحل دورة الوقود النووي بعد تخصيبها في أحد الدول الأجنبية صاحبة السبق في هذا المجال.
وشدد شاكر - خلال كلمته - على اهتمام مصر بهذه المناسبة وترحيبها وسعيها الدؤوب للتعاون مع أشقائها العرب لتوسيع مجالات التعاون وزيادة مساحة العمل العربي المشترك في هذا المجال ودعمه بكافة إمكانتها وقدراتها، لما في ذلك من نفع متبادل وتراكمي لهذا القطاع الحيوي، سواء في مجال تبادل المعرفة وتنظيم الدورات وورش العمل، أو المجال التطبيقي للمشروعات النووية المشتركة وتجاوز العقبات خاصة مع مشكلات الوباء العالمي (كوفيد-19).
وأشار إلى الدور الفعال للوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعم القدرات البشرية والتكنولوجيا التطبيقية والمشروعات المشتركة في المجالات ذات العلاقة، بالإضافة إلى التعاون مع الهيئات العلمية الدولية والمؤسسات المتميزة في هذا المجال لتبادل المعارف واستقدام الخبرات والتكنولوجيا المتطورة، كذلك النهج الجديد لمصر لإعادة صياغة تنظيم القطاع ومؤسساته لتجاوز العقبات وتبسيط الإجراءات للإبداع والإنجاز.
ولفت شاكر إلى الخطوات التنفيذية التي جرت في مجال إنشاء المحطة النووية بالضبعة.
وفى نهاية كلمته، تقدم شاكر، بالشكر إلى هيئة الطاقة الذرية المصرية علي الجهد المبذول لإخراج هذا المؤتمر العربي العلمي الهام في هذه الصورة المشرفة.
ويشارك في المؤتمر رؤساء الهيئات النووية المصرية وحوالي أكثر من 170 باحثا وعالما من أكثر من 10 دول عربية في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ولفيف من العلماء والباحثين المصريين.
كما سيشارك رؤساء هيئة الطاقة الذرية المصرية بعرض خبراتهم السابقة في إنشاء وإدارة المشروعات النووية، ولفيف من القيادات التنفيذية بمحافظة أسوان و باحثين من جامعة جنوب الوادي وفرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بأسوان.
ويضم المؤتمر في دورته الخامسة عشر، أكبر تجمع عربي لعلماء ورواد وخبراء الطاقة الذرية وكذا مجموعة من شباب الباحثين الذي سيقومون بعرض أحدث الأبحاث في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. وذلك مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، الذي أثر بالسلب على مجالات البحث العلمي والمؤتمرات الدولية.
وتشمل وقائع المؤتمر عرض نتائج 116 بحثا علميا في مجالات العلوم الأساسية، مفاعلات الأبحاث ومفاعلات القوى، دور المرأة في المجال النووي، تقنيات النظائر المشعة في الطب والزراعة، توليد الكهرباء بالطاقة النووية، تحلية ومعالجة المياه، الأمان النووي، المعرفة النووية والقبول الشعبي للطاقة النووية، إدارة النفايات المشعة. كما تشمل فاعليات المؤتمر التجربة المصرية لإنشاء مفاعل مصر البحثي الثاني، كذا التجربة العراقية لإزالة التلوث الإشعاعي بمحافظة البصرة.