«أوميكرون» يخفف الضغط على النفط والنمو الاقتصادي.. وخبراء: الطلب سيتعافى

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الجمعة وحققت أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ أواخر أغسطس الماضي، مع ارتفاع في معنويات السوق مدعومة بتخفيف المخاوف بشأن تأثير متحور فيروس كورونا الجديد المعروف باسم «أوميكرون» على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود.

وسجل كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) مكاسب بنحو 8% هذا الأسبوع، في أول مكسب أسبوعي لهما في سبعة أيام، حتى بعد فترة وجيزة من جني الأرباح، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتاً، أو 1%، عند 75.15 دولار للبرميل، بعد انخفاضها 1.9% يوم الخميس، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 73 سنتًا أو 1% إلى 71.67 دولارًا بعد أن تراجع بنسبة 2% في جلسة متقلبة الخميس.

الأسعار العالمية للنفط ستستأنف الارتفاع الفترة المقبلة

ويرى خبراء الطاقة ومحللو أسواق النفط، إن الأسعار العالمية للنفط ستستأنف الارتفاع الفترة المقبلة، بسبب تراجع المخاوف بشأن متحور كورونا الجديد المعروف باسم «أوميكرون» وأن ذلك سيؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع النمو الاقتصادي العالمي.

خبير الطاقة د. رمضان أبو العلا، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الضبابية التي صاحبت ظهور متحور أوميكرون تلاشت بعد الرأي الطبي بشأن سرعة انتشاره ومدى قدرة البروتوكولات الطبية على التعامل به، وهي أمور ألقت بظلالها على تعافي أسعار النفط بعد خسائر كبيرة الشهر الماضي.

السوق يقلص خسائره إلى النصف في غضون أيام

في وقت سابق من الأسبوع، استعاد سوق النفط حوالي نصف الخسائر التي تكبدها منذ ظهور المتحور الجديد في 25 نوفمبر، مع ارتفاع الأسعار من خلال الدراسات المبكرة التي تشير إلى أن ثلاث جرعات من لقاح COVID-19 من شركة فايزر توفر الحماية ضد متحور أوميكرون.

أضاف رمضان أبو العلا، أن المتوقع الفترة المقبلة هو معاودة ارتفاع أسعار النفط على الصعيد العالمي، لكن ليس بنفس الوتيرة التي شهدتها الأسعار الأسابيع الأخيرة، حيث من المتوقع أن تظل الأسعار على المدى القريب متراجعة عن معدلاتها السابقة بشكل ملحوظ.

أطول سلسلة تراجعات للبرميل منذ 2018

وانهارت أسعار النفط في ربيع عام 2020 حيث بدأت جائحة فيروس كورونا في زعزعة الاقتصاد العالمي، لكنها ارتفعت بشكل حاد في عام 2021 مع تعافي الطلب، وأبقت أوبك على خفض المعروض، وبحسب تقرير البنك المركزي المصري للتعليق على الأسواق: «تراجعت أسعار النفط بنسبة 3.9%، خلال تداولات هذا الأسبوع، وذلك للأسبوع السادس على التوالي، وأغلق عند 69.88 دولارًا للبرميل، ليسجل النفط بذلك أطول سلسلة تراجعات أسبوعية منذ نوفمبر 2018».

أما المحلل في «كوميرزبانك» كارستن فريتش، فيرى أن: «سوق النفط قد حددت أسعار أسوأ السيناريوهات مرة أخر، لكن من الأفضل ترك بعض المخاطر على الطلب على النفط قائمة.. تجار النفط خرجوا من صدمتهم ويشعرون بمزيد من التفاؤل بينما يعيدون معايرة توقعات الطلب الخاصة بهم في أعقاب ظهور متحور أوميكرون.. الاقتصاد العالمي سيواصل النمو».

توقعات سابقة بارتفاع البرميل لـ150 دولار

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال محللو «جي بي مورجان» في مذكرة اطلع عليها «مستقبل وطن نيوز»، إن النفط قد يصل إلى 150 دولارًا للبرميل بحلول عام 2023، وقالوا إن سيطرة «أوبك +» على الأسعار من المرجح أن تكون عاملاً رئيسيا في رفع الأسعار في السنوات المقبلة.