هل الحصول على جرعتين مختلفتين من لقاح كورونا يعزز المناعة؟
يتساءل العديد عن إمكانية الحصول على جرعتين مختلفتين من لقاح كورونا ومدى مأمونية هذا الأمر بعد ظهور دراسة حديثة توكد أن التلقيح بجرعتين مختلفتين من لقاحات كورونا يعزز الاستجابة المناعية.
وبحسب الدراسة التي، نشرها باحثون في جامعة أكسفورد في دورية «لانسيت» الطبية، أن الأشخاص الذين تلقوا جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا أو فايزر - بيونتيك ثم أعقبوا ذلك بجرعة ثانية من لقاح موديرنا أو نوفافاكس بعد تسعة أسابيع كانت استجابتهم المناعية أقوى من غيرهم، وذلك وفقاً للنتائج التي نشرت.
ونوه ماثيو سنابي أستاذ جامعة أكسفورد أن الدراسة أكدت أنه لا حاجة للالتزام بشكل صارم بإعطاء لقاح من النوع نفسه في الجرعة الثاني وإن كانت عملية التلقيح ستتم بشكل أسرع مع استخدام لقاحات مختلفة فلا بأس بذلك.
وكشف الباحثون في جامعة أكسفورد إنه في حالة الحصول على جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا تتبعها جرعة ثانية من لقاح موديرنا أو نوفافاكس فإن الجسم ينتج أجساما مضادة وخلايا تائية أكثر من تلك التي تنتجها جرعتان من لقاح واحد ،و لا توجد أي مخاوف تتعلق بالسلامة في هذا الأمر.
وعلى المستوى المحلي قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس، إن أحدث الدراسات التي أجريت على فيروس كورونا أثبتت أنه يمكن الحصول على جرعتين مختلفتين من لقاح كورونا.
وأوضح -خلال تصريحات تليفزيونية أمس ، الخميس- أن الحصول على جرعتين مختلفتين يدعم مناعة الجسم، ويكون أجساما مضادة بشكل كافٍ تقي الجسم من خطورة الإصابة.
وأضاف عقبة أن الفرق بين الجرعتين يتوقف على حسب نوع اللقاح، موضحا أن هناك لقاحات يكون الفرق بين الجرعتين 3 أسابيع، وبعض اللقاحات يكون الفرق بين الجرعتين 3 أشهر.
وأشار رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس إلى أن هناك دراسات تمت بشأن الجرعة المعززة، وأثبتت أنه يتم الحصول عليها بعد 6 أو 9 أشهر من الجرعة الثانية.
ومن جهة أخرى أوضح الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أن حصول المواطن على لقاحين مختلفين لتعزيز المناعة يحتاج إلى دراسات أكثر رغم وجود دراسة تؤكد زيادة نسبة مقاومة المرض عندما حصل الملقحون على نوعين مختلفين.