البرنامج الوطني للمخلفات الصلبة يحث الشباب على إيجاد ابتكارات للمنظومة
حث البرنامج الوطني لإدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة الشباب، المشارك بالمنتدى الشبابي البيئي العربي ال(11) الذي ينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة تحت عنوان "التغيرات المناخية وتأثيرها على المدن التراثية" على ضرورة إيجاد الحلول المبتكرة للتعامل مع قضية التغيرات المناخية وربط تلك القضية بمخاطر الإدارة غير السليمة للمخلفات خاصة وأن تلك المخلفات تسهم في زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
جاء ذلك خلال جلسة إدارة المخلفات الصلبة والتعريف بالحملة الرئاسية "اتحضر للأخضر" والتي شارك بها البرنامج الوطني للمخلفات التابع لوزارة البيئة، وذلك أثناء فعاليات المنتدى الشبابي البيئي العربي الـ(11) برئاسة الدكتور ممدوح رشوان بمدينتي الأقصر وأسوان حيث أدارت الجلسة سماح عبده مدير مكون الاتصال بالبرنامج الوطني لإدارة المخلفات، والدكتورة هبه زكي مدير المكون الفني بالبرنامج الوطني لإدارة المخلفات.
وأكد بيان لوزارة البيئة، أنه في إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة حرص البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة على رفع الوعي البيئي لدى الشباب بمخاطر الإدارة غير السليمة للمخلفات وتأثيرها على التغير المناخي حيث شارك البرنامج في مؤتمر "كلايمثون" العالمي للتوعية بقضايا تغير المناخ على مدار سنتين متتاليتين وجاءت مشاركة مصر في هذا الحدث العالمي في إطار اهتمام الدولة برفع الوعي لدى الشباب بقضايا البيئة ومنها تغير المناخ وتم ربط مخاطر الإدارة غير السليمة لمنظومة المخلفات بحجم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بالإضافة إلى ما حققه المؤتمر من مشاركة فعالة لشباب الجامعات ومنظمات المجتمع المدني في خلق نوع من المنافسة بين الشباب لرفع الوعي البيئي من خلال عقد جلسات بين الشباب المشارك لإيجاد أفكار وابتكارات وحلول جديدة لمنظومة إدارة المخلفات والتوعية بمخاطرها وتأثيرها على التغير المناخي، كما تم عقد جلسات تعريفية للشباب المشارك حول التعريف بقضايا التغيرات المناخية وتأثيراتها على مناحي الحياه ومنها إدارة المخلفات وأهم التحديات والحلول المبتكرة.
وأشار كذلك إلى المشاركة المجتمعية للبرنامج في المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر"، حيث نفذ البرنامج حملات التوعية بجامعات المحافظات الأربعة “كفر الشيخ / طنطا / قنا / أسيوط” بمشاركة الطلاب تضمن حملات نظافة وتشجير وندوات تثقيفية عن مبادرة "إتحضر للأخضر" وأهدافها إلى جانب إهداء حاويات فصل وأشجار وأدوات توعوية للجامعة وكذلك صياغة الرسائل التوعوية الخاصة بمبادرة اتحضر للأخضر بترشيد الاستهلاك وإعادة الاستخدام والتدوير، وهناك أيضا مبادرة "انتي البداية" لاستبدال الزيت المستخدم بالتعاون مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات.
ولفت إلى وجود استراتيجية توعوية للبرنامج للاستفادة من كل أنواع المخلفات، والبدء بمخلفات الزيت المستخدم منزليا في محافظات: الإسكندرية، الغربية، كفر الشيخ وذلك بالتواصل مع ربات البيوت، مقابل بعض المنتجات التموينية، ووجدت هذه المبادرة برعاية وزراة البيئة وإحدى شركات صناعة الزيوت- استجابة واسعة بإيجاد الحوافز والتحذير من خطورة التخلص من هذه المخلفات في المجاري المائية.
ونوه أيضا إلى عقد جلسات التشاور المجتمعي بمحافظات قنا وكفر الشيخ وأسيوط والغربية وذلك في إطار خطة عمل البرنامج لتنفيذ مشروعات البنية التحتية للنهوض بمنظومة المخلفات الصلبة البلدية من مصانع تدوير ومدافن صحية ومنها على سبيل المثال إنشاء وتشغيل مصنع تدوير ومعالجة للمخلفات الصلبة بمركز قوص بمحافظة قنا باستخدام طرق المعالجة الميكانيكية البيولوجية وذلك لإنتاج السماد العضوي والوقود المنشق من المرفوضات RDF إلى جانب إنشاء المدفن الصحي للمخلفات الصلبة البلدية كجزء من خطة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة في المحافظة.
من جانبها، أشادت الدكتورة هبه زكي مدير المكون الفني بالبرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة بإعداد إستراتيجيات لأنواع مختلفة من المخلفات كالبلدية والزراعية والصناعية وكذا الإطار الاستراتيجي المتكامل للمخلفات الخطرة وغير الخطرة، فضلا عن مساعدة البرنامج في إعداد خطط العمل التنفيذية لتلك الاستراتيجيات كنواه لتشجيع الاستثمار وتطبيق الاقتصاد الدوار وبما يحقق المستهدف من التعامل مع المخلفات كمورد اقتصادي، كما أنه في إطار البرنامج الوطني تم إعداد كود المخلفات البلدية الصلبة وتعديل بعض المواصفات بالأكواد الخاصة بتدوير مخلفات البناء والهدم وذلك للمساهمة الفعالة في تحقيق الأهداف المرجوة والمذكورة بمواد القانون 202 اسمه 2020 بشأن تنظيم إدارة المخلفات من خلال جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة.. واصفة إياه بأنه من أوائل المشروعات في مصر التي وضعت نظام الأكواد للمخلفات حتى تكون نافعة.
وأشارت الدكتورة هبة زكي إلى وجود عدة بدائل للمعالجة والتطوير والتخلص الآمن مثل: نشر الوعي بعدم بيع مخلفات الزيوت إلا للجهات المعتمدة والمتوافقة بيئيا، وأثنت على فكرة وجود منافذ معتمدة لتجميع وشراء المخلفات الإلكترونية من المواطنين وذلك تمهيدا لمعالجتها والتخلص منها بصورة أمنة وسليمة بيئيا.