الخارجية الأمريكية: مصر غنية بتراثها والتعاون لحمايته ومنع تهريبه ضرورة
أكدت الولايات المتحدة اليوم الخميس، أن مصر لديها إرث غني من الآثار والثقافة والحضارة، مشددة على حرصها على التعاون سويا من أجل حمايته ومنع تهريبه.
جاء ذلك خلال مؤتمر على الهاتف مع الصحفيين قدم خلاله مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية خلفية عن مذكرة التفاهم التي أبرمت بين مصر والولايات المتحدة في 30 نوفمبر الماضي بالقاهرة حول هذه القضية.
وردا على سؤال لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في واشنطن حول الإجراءات القانونية التي تعتزم الولايات المتحدة اتخاذها مع الدول الأخرى لحماية الممتلكات الثقافية والتراثية المصرية، قال مسؤول بالوزارة إن الولايات المتحدة لن تعمل في هذا المجال بمفردها، وإنما بالتنسيق مع الدول الشريكة والحليفة من أجل تشديد القوانين وتغليظ العقوبات التي تكافح جرائم تهريب الآثار وتسليم القطع الأثرية المنهوبة.
وأشار مسؤول الوزارة إلى أن هناك سوقا عالمية لتهريب الآثار وأن المهربين يقومون بتحريك القطع المنهوبة عبر دول مختلفة وأن الولايات المتحدة تعد من المقاصد والأسواق لبيع القطع المنهوبة، ولذلك تسعى إلى مواجهة هذا التحدي.
وأوضح المسؤولون أن مذكرة التفاهم التي أبرمت مع مصر - قبل أيام - تأتي للبناء على الاتفاقية التي أبرمت بين البلدين في هذا الشأن في عام 2016 لكن مذكرة التفاهم الجديدة، والتي يستمر العمل بها خمس سنوات تتوسع في مجال حماية الآثار والتعاون من أجل منع عمليات التهريب، مؤكدين أن التراث الثقافي والأثري المصري غني وضخم، وتعد هذه خطوات مهمة على طريق حماية التراث الإنساني.
وأشار المسؤولون إلى أنه من بين أوجه التنسيق مع مصر أن تستضيف الولايات المتحدة بعض المعارض، التي يستمتع فيها الجمهور الأمريكي بمشاهدة القطع الأثرية المصرية الفريدة.
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة تسعى إلى إبرام المزيد من مذكرات التفاهم مع دول أخرى في المنطقة، من بينها ليبيا والجزائر والمغرب والأردن.
وذكر المسؤولون أن من بين أوجه التعاون مع مصر تقديم التسهيلات الفنية والتكنولوجية التي تمكن من اكتشاف ومنع عمليات التهريب ومكافحة الاتجار غير المشروع في الآثار المصرية.
