تفاؤل في سوق النفط العالمية بـ«ضعف أوميكرون».. وخبراء: الطلب سيتزايد
أغلقت أسعار النفط على ارتفاع في جلسة يوم أمس الأربعاء، وسط تفاؤل لدى المستثمرين وخبراء بألا يعرقل متحور فيروس كورونا أوميكرون النمو الاقتصادي العالمي، واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 75.82 دولارًا بارتفاع 38 سنتًا أو 0.5 في المئة، وأغلق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 72.36 دولارًا للبرميل ، بارتفاع 31 سنتًا أو 0.4 في المئة.
وانتعش خام برنت القياسي العالمي بنحو 10 في المئة، منذ الأول من ديسمبر بسبب توقع أن يكون لأوميكرون تأثير محدود فقط على الطلب على النفط ، بعد انخفاض بنسبة 16 في المئة، منذ 25 نوفمبر.
السوق تتعافى بدعم من الأخبار الإيجابية العلمية حول المتحور
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال محللو «جي بي مورجان» في مذكرة اطلع عليها «مستقبل وطن نيوز»، إن النفط قد يصل إلى 150 دولارًا للبرميل بحلول عام 2023، وقالوا إن سيطرة «أوبك +» على الأسعار من المرجح أن تكون عاملاً رئيسيا في رفع الأسعار في السنوات المقبلة.
وقال محمد سعد، رئيس جمعية مستثمري الغاز، لـ«مستقبل وطن نيوز» إنه لا يتوقع أن يكون للمتحور الجديد تأثير قوي على السوق، أو أن تستمر الصدمة التي تعرض لها فور ظهوره، مشيراً إلى أن الطلب على النفط يتزايد، وأن الأسعار المرتفعة تدعم اقتصادات الدول المنتجة.
ويتوقع السوق أن يتجاوز العرض الطلب بحلول أوائل عام 2022، بسبب زيادة الإنتاج الأمريكي وإضافات العرض المستمرة من الشرق الأوسط.
«أوبك +» تواصل سياسة خفض المعروض عالمياً
وفي النهاية، اختارت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، المعروفة باسم «أوبك +»، الإبقاء على جدولها الزمني لزيادة الإمدادات بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر، على الرغم من المخاوف من أن المتحور الجديد قد يضعف الطلب.
وأوضح محلل السلع الأساسية في «يو بي إس» جيوفاني ستونوفو: «قد تكون بعض تلك المخاوف المتعلقة بالطلب على النفط بعد ظهور أوميكرون شديدة التشاؤم، وبالتالي مع بعض الأخبار الإيجابية المتعلقة بأوميكرون في الأيام الأخيرة وضعفه وقدرة الأدوية على حصاره، تعافت أسعار النفط».
وانهارت أسعار النفط في ربيع عام 2020 حيث بدأت جائحة فيروس كورونا في زعزعة الاقتصاد العالمي، لكنها ارتفعت بشكل حاد في عام 2021 مع تعافي الطلب، وأبقت أوبك على خفض المعروض.
الأسعار العالمية تتراجع خلال أسبوع 3.9%
وبحسب تقرير البنك المركزي المصري للتعليق على الأسواق: «تراجعت أسعار النفط بنسبة 3.9 في المئة، خلال تداولات هذا الأسبوع، وذلك للأسبوع السادس على التوالي، وأغلق عند 69.88 دولارًا للبرميل، ليسجل النفط بذلك أطول سلسلة تراجعات أسبوعية منذ نوفمبر 2018».
يضيف تقرير «المركزي»: «أدى الخوف من بطء النمو الاقتصادي، وما يلحقه من بطء الطلب على النفط بسبب القيود المفروضة على السفر نتيجة انتشار متحور أوميكرون إلى زيادة الضغط على أسعار النفط مما أدى إلى هبوطها. وفي هذه الأثناء، قررت «أوبك +» الالتزام بخططها السابقة لزيادة الإنتاج في يناير، ولكنها تركت الباب مفتوحًا لتغيير السياسة بسرعة إذا عانى معدل الطلب من الإجراءات الاحترازية المفروضة لاحتواء انتشار متحور أوميكرون، كما صرحوا أنهم من المحتمل أن يجتمعوا مرة أخرى قبل اجتماعهم التالي المقرر عقده في 4 يناير».
ومنذ أغسطس، كانت «أوبك +» تضيف 400 ألف برميل إضافية يوميًا من الإنتاج إلى الإمدادات العالمية، حيث تتراجع تدريجياً عن التخفيضات القياسية المتفق عليها في عام 2020، عندما تضاءل الطلب بسبب الوباء.