صحف سعودية: جولة ولي العهد الخليجية لتعزيز العلاقات الاستراتيجية
تناولت الصحف السعودية، اليوم الخميس، جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لعواصم دول مجلس التعاون الخليجي ومباحثاته مع قادة الدول الشقيقة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية وآفاق التعاون والشراكة التي تجمعها لتحقيق المزيد من الإنجازات العظيمة لمستقبل واعد.
وقالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان (مرحلة جديدة) إن الجولة هي ترجمة لتطلعات قادة وشعوب دول المجلس، والتمهيد للقمة الخليجية منتصف الشهر الجاري في الرياض، والتي تجسد الإرادة العالية والجهود المشتركة لمسيرة المجلس في بلوغ التكامل الاقتصادي المنشود، وهو ما تعبر عنه نتائج الزيارة لسلطنة عمان ودولة الإمارات وما يعقبها من محطات الجولة التاريخية.
ومن جهتها أكدت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها بعنوان (جولة الحصاد الاستراتيجي) أن جولة ولي العهد تعكس اهتمامًا سعوديًا بارزًا بمنظومة مجلس التعاون الخليجي، خصوصا أنها تسبق القمة الـ42 لدول الخليج العربية، التي ستكون حافلة بالعديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم الشارعين الخليجي والعربي، ومن المؤكد أن حصاد الجولة الاستراتيجية الراهنة سوف ينعكس إيجابيا على أعمال القمة المرتقبة منتصف شهر ديسمبر الجاري، لاسيما فيما يتعلق بالملفات السياسية والأمنية التي سوف تتصدر أجندتها.
وأضافت أن رفع وتيرة التعاون والتنسيق في مجالات الأمن والدفاع والاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والاتصالات بين دول المجلس، كانت العناوين الأبرز في جولة ولي العهد، فضلا عن النقاش الجدي والفعال حول الملف النووي والصاروخي الإيراني وتداعياته الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، في ضوء عدم تحقيق مفاوضات فيينا في جولتها السابعة أي اختراق في هذا الملف حتى الآن، ولا يمكن لهذه الجولة إلا أن تعرج على الملف اليمني والتصدي للميليشيا الحوثية.
وبدورها قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان (وحدة المصير) إنه في وقت يتزايد فيه اهتمام العالم بمنطقة الخليج العربي التي تتموضع في أحد أكثر مواقع العالم أهمية ولفتا للأنظار منذ منتصف القرن الماضي؛ تبدو الحاجة ملحة لإعادة بناء وتدعيم العلاقات الثنائية والجماعية بين كامل أطراف المنظومة الخليجية بعد ما مرت به من تجارب وظروف جعلت من استمراريتها موضعا لتشكيك المتربصين.
وأضافت أن جولة ولي العهد السعودي تحمل معها آمال المنطقة وأبنائها في تدعيم المنظومة الخليجية مع اكتمال عقدها الرابع؛ استعدادا لمرحلة جديدة تواكب مختلف المتغيرات الإقليمية والعالمية، وتفتح آفاقا أوسع للمصالح المشتركة بين دول الخليج، وتعزز حضورها المتصاعد في شتى الميادين، بالإضافة إلى توحيد المواقف وتنسيقها تجاه التهديدات التي تتربص بما تعيشه دول الخليج من رخاء وازدهار.
وأوضحت أن نتائج أولى الزيارات ومستهل الجولة الخليجية تتسق مع الأهداف المرسومة لزيارة ولي العهد وهو ما يؤكده البيان “السعودي -العُماني” المشترك بعد أن حمل في طياته تباشير الانسجام والوئام في المواقف السياسية تجاه قضايا المنطقة، وتحفيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين المملكة والسلطنة عبر تعاقدات وتفاهمات ثنائية في القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى افتتاح الطريق البري والمنفذ الحدودي الرابط بين البلدين.