حوار| المشرف على تمريض «الرعاية الصحية»: نقوم بأكثر من 80% من الخدمات الطبية المقدمة
لدينا خطة محددة بمعدل زمني لتطبيق التأمين الصحي الشامل في كافة المحافظات بحلول 2028 وفقاً لتوجيهات "الرئيس"
التأمين الصحي الشامل بمثابة ثورة حقيقية لتطوير المنظومة الصحية
التمريض يقوم بأكثر من 80% من الخدمات الطبية المقدمة للمرضى
التمريض المصري شاطر جداً فنياً ومهارياً وأخلاقياً
تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد ستقضى على تسرب التمريض
إعداد مسودة أول قانون استرشادي لتنظيم ممارسة مهنة التمريض والقبالة "المولدات القانونيات بالدول العربية
عامان مرا على تطبيق أهم مشروع صحي في مصر والذى كان على رأس اهتمامات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتحقق بالفعل بتطبيق التشغيل التجريبى لمنظومة التأمين الصحى الشامل بنهاية عام 2019، تلك المنظومة التى كانت بمثابة ثورة صحية، ومؤخراً وجه الرئيس بضغط تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل في أقل من 10 أعوام بدلاً من 15 عام.
"مستقبل وطن نيوز" التقى الدكتورة كوثر محمود، المشرف العام على التمريض بمنشآت هيئة الرعاية الصحية ومنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، وعضو مجلس الشيوخ، للحديث حول منظومة التمريض بالتأمين الصحي الشامل الجديد، وخطة تغطية عجز أطقم التمريض في مستشفيات الجمهورية، وتفاصيل إعداد مسودة أول قانون استرشادي لتنظيم ممارسة مهنة التمريض والقبالة "المولدات القانونيات بالدول العربية.
بداية.. كيف اختلفت مهنة التمريض بعد تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل؟
التأمين الصحى الشامل هو بمثابة الثورة الحقيقية لتطوير المنظومة الصحية، وهو ما انعكس إيجابيا على مهنة التمريض، ولا أتمنى شيئا أكثر من تطبيقه المنظومة الجديدة في كافة محافظات الجمهورية دفعة واحدة، إلا أنه لدينا خطة محددة بمعدل زمني لتطبيق التأمين الصحى الشامل في كافة المحافظات بحلول 2028 وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ومع بداية تطبيق منظومة التأمين الصحة الشامل في المحافظات؛ شهدت مهنة التمريض تطوير وتحسين في الأداء والخدمة الطبية المقدمة للمرضى والمنتفعين بالمنظومة، وحرصنا على إعداد أطقم تمريض مدربة على تخصصات دقيقة وحرجة شملت عمليات زراعة الكبد والكلى والنخاع، بل وقمنا بتغطية عجز التمريض، بالإضافة إلى استكمال أطقم تمريضية في كافة التخصصات الطبية من خلال الانتداب والإعارة، وفى المقابل تم زيادة مرتبات أطقم التمريض للعاملين في المنظومة، وتحسين المظهر الطبى بزى جديد ومختلف يليق بمنظومة التأمين الصحى الشامل، تلك العوامل انعكست في النهاية على شكل المنظومة الجديدة.
كيف يؤثر أداء التمريض على المنظومة الصحية؟
التمريض يقوم بأكثر من 70 في المئة من الخدمات الطبية المقدمة للمرضى بل أن هناك بعض التخصصات الطبية ومنها الحضانات والغسيل الكلوى والرعاية المركزة تصل النسبة لأكثر من 80 في المئة، حيث أن عضو التمريض يكون أكثر تواجد وأكثر احتكاك بالمرضى، وبالتالى فأداؤهم يؤثر بشكل كبير على المنظومة الصحية بشكل عام.
ما هى إجراءاتكم لتحسين الصورة الذهنية للتمريض في منظومة التأمين الصحى؟
التمريض المصرى شاطر جداً فنياً ومهارياً وأخلاقياً، ولكن يحتاج لمراجعة مهارات التواصل وهو ما نشدد عليه في البرامج التدريبية المستمرة التى تتلقاها أطقم التمريض في منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد، ويتم التشديد على احتواء المريض وأسرته وأن يكون لديهم صبر وعطف، ونؤكد دائماً أن مفتاح النجاح هو التواصل الجيد.
ما هى خطتكم لتطبيق منظومة التمريض في باقى محافظات منظومة التأمين الصحى الشامل؟
كما ذكرت سابقاً لدينا خطة واضحة لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، وانتهينا من تطبيق المنظومة الجديدة في 3 محافظات بالمرحلة الأولى للتأمين الصحى الشامل وهم بورسعيد والاسماعيلية والأقصر، ويتم حالياً تطبيقها في محافظتى السويس وجنوب سيناء، ونشدد خلال التطبيق على التدريب والتعليم الطبى المستمر وتحسين الظهر العام.
ونسعى لتطبيق المنظومة الجديدة في كافة محافظات الجمهورية، وفى الوقت الذى نسعى فيه لتطبيق المنظومة الجديدة في مدة أقل من 10 سنوات، هناك دول أخرى طبقته في 30 عام بالرغم من إنها أكبر من مصر في الامكانيات وأصغر في عدد السكان، وهو ما يؤكد الثورة الصحية التى تشهدها مصر.
ما هو انطباع أطقم التمريض بعد تطبيق المنظومة في محافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحى الشامل؟
بالطبع فخورون بانضمامهم لمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد، وهناك رضى نفسى بعد تحسين المظهر العام والمرتبات، كما أن دور التمريض أصبح واضحاً بعد تطبيق المنظومة الجديدة خاصة بعد تغطية العجز في كافة التخصصات الطبية.
ما هى خطتكم لتغطية عجز التمريض؟
نتوسع بشكل أفقى ورأسى لتغطية عجز التمريض، وذلك من خلال افتتاح معاهد فنية وكليات للتمريض تتبع وزارات التعليم العالى والصحة بالإضافة إلى مدارس التمريض بنظام الخمس سنوات والتى تعادل المعاهد الفنية، ومن جانب أخر فإن تطبيق منظومة التأمين الصحى في المحافظات كان له دور في الحد من هجرة التمريض وهروبهم من العمل في القطاع الحكومى.
وخلال السنوات المقبلة سنشهد انفراجة في أعداد أطقم التمريض، بالرغم من كون مهنة التمريض من المهن الصعبة، إلا أن منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد ستقضى على تسرب التمريض، وسيتم القضاء على عجز التمريض نهائياً خلال العامين المقبلين.
وما هى خطتكم لتدريب التمريض على التخصصات الدقيقة والحرجة؟
منذ تطبيق المنظومة الجديدة للتأمين الصحى الشامل، تم تدريب أطقم التمريض نظرياً وعملياً على كيفية التعامل مع الحالات الحرجة، وتلقى التمريض تدريبات في مركز مجدى يعقوب للقلب ومعهد ناصر للتعامل مع حالات القلب وزراعات الكلى والكبد والنخاع وهى تخصصات جديدة على أطقم التمريض، كما أن هناك تعاون مع الجانب الايطالى من خلال فريق متخصص لتدريب أطقم التمريض على رأس العمل في
بصفتك مقرر اللجنة وممثلة عن مصر.. حدثينا عن أول قانون استرشادى لتنظيم ممارسة مهنة التمريض بالدول العربية؟
على مدار اليومين الماضيين وبحضور 15 دولة عربية، شاركت مصر في اجتماع اللجنة الاستشارية القانونية والفنية لإعداد مسودة أول قانون إسترشادى لتنظيم ممارسة مهنة التمريض والقبالة "المولدات القانونيات بالدول العربية، وذلك بدعوى من جامعة الدول العربية، وذلك تمهيداً لطرحه وتقديمه لاجتماع وزراء الصحة العرب منتصف مارس المقبل.
وما هو الهدف الذى سيعود على الدول العربية من خلال القانون الجديد؟
الهدف الأساسى هو وضع أول قانون موحد استرشادى للتمريض في الدول العربية، في ظل عدم وجود قانون خاص بالتمريض في عدد من الدول العربية أو دمج قوانين التمريض مع باقى أعضاء المهن الطبية، حيث تم وضع 13 بند في المسودة الأولى للقانون، والتى وضعت من خلال لجنة مصغرة عقدت برئاستى ممثلة عن مصر وبمساعدة مسئول التمريض بوزارة الصحة السعودية، وبمشاركة دول العراق وسلطة عمان وتونس".
وما هى أبرز البنود التى شملتها مسودة القانون؟
وضعنا التعريفات المختلفة لمستويات مهنة التمريض، وأليات الترخيص ومزاولة المهنة، والمسار الوظيفي لكل تخصص، بالإضافة إلى وضع ميثاق لأخلاقيات المهنة، وحماية المسميات المختلفة لمزاولي مهنة التمريض والقبالة لمنع الدخلاء وغير المرخصين وغير المتخصصين لمزاولة المهنة، ووضع جزء تحفيزي لأطقم التمريض من خلال حوافز أدبية ومادية ومعنوية بالإضافة إلى التأمين الصحي والاجتماعي.