بعد جيف بيزوس وبيل جيتس.. ملياردير روسي يواجه دعوى طلاق بـ7 مليارات دولار
يواجه فلاديمير بوتانين، ثاني أغنى رجل في روسيا، واحدة من أكبر دعاوى الطلاق في العالم، بعد جيف بيزوس وبيل غيتس.
تطلب ناتاليا بوتانينا، زوجة بوتانين السابقة، نحو 50 في المئة من قيمة حصته في شركة "إم إم سي نوريلسك نيكل" (MMC Norilsk Nickel)، مع تحديد الحد الأقصى للمبلغ في جلسة استماع بمحكمة في لندن، يوم الثلاثاء، وقد يتجاوز هذا المبلغ الـ7 مليارات دولار، بالنظر إلى أن بوتانين يمتلك تقريباً ثلث الأسهم في الشركة المُنتجة للمعادن.
يسعى بوتانين لإسقاط القضية بعدما طعنت بوتانينا في حكم محكمة أدنى درجة اتهمتها بـ"سياحة الطلاق". وقال القاضي نيكولاس فرانسيس إن بوتانين ما يزال ينتظر سماع ما إذا كانت المحكمة العليا في المملكة المتحدة ستنظر في الاستئناف.
قضايا طلاق لندن
أصبحت محاكم الطلاق في لندن وجهة شهيرة للمعارك القانونية عالية القيمة، حيث يميل القضاة عادةً للحكم بحصة أكثر مساواة من أصول الزوجين. وحالياً، تبلغ قيمة أكبر تعويض طلاق معروفة علناً في المملكة المتحدة 450 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 631 مليون دولار)، وتم الحكم به لصالح زوجة الملياردير فرهاد أحمدوف، بالرغم من اتفاق الاثنين على تسوية بأقل من ثلث هذا المبلغ.
قالت بوتانينا إنه بالإضافة إلى أسهم "نوريلسك"، ستكون مستعدة لقبول 50 في المئة من جميع توزيعات الأرباح على الأسهم اعتباراً من عام 2014، وجمع زوجها السابق 487.3 مليار روبل تقريباً (ما يعادل 6.6 مليار دولار) من الأرباح منذ ذلك الحين، ولديه ثروة صافية تقدر بنحو 29.9 مليار دولار وفقاً لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.
تسعى بوتانينا أيضاً إلى الحصول على نصف قيمة عقار روسي باهظ الثمن يُعرف باسم "أوتم هاوس".
جائزة تافهة
قالت بوتانينا إنها تلقت 40 مليون دولار تقريباً بعد إجراءات الطلاق الروسية، بينما صرح بوتانين إنها حصلت على 84 مليون دولار.
ووصف القاضي هذا المبلغ في قرار سابق بأنه "جائزة تافهة" وفقاً للمعايير الإنجليزية، نظراً لثروة بوتانين الكبيرة، وطول عمر زواجهما الذي دام لـ 31 عاماً.
رفض فرانسيس هيوز، محامي بوتانينا، التعليق. كما لم يرد محامي بوتانين فوراً على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب التعليق.
هناك ملياردير روسي آخر كان محور تركيز دعوى طلاق بارزة، وهو ديمتري ريبولوفليف، الذي تم تداول قضيته على مدى 6 ولايات قضائية، وأدت هذه القضية إلى سنوات من الضغينة. وفي عام 2014، منح قاضٍ سويسري إيلينا ريبولوفليفا، زوجة ريبولوفليف السابقة، 4.5 مليار دولار، بالرغم من أن حكماً لاحقاً خفض المبلغ إلى ما يزيد قليلاً عن 600 مليون دولار.