رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الإشغال السياحي في مأمن من «أوميكرون».. وخبراء: بسبب التشديدات الإحترازية

نشر
الفنادق مستعدة لـ«الكريسماس»
الفنادق مستعدة لـ«الكريسماس» بتشديد الإجراءات الوقائية

بينما يمثل متحور أوميكرون الجديد تحدياً جديداً أمام حركة الانتقال والسفر حول العالم، في ظل اتخاذ العديد من الدول تدابير تمنع انتشاره بغلق الحدود وتعليق حركة الطيران، لا يبدو أن قطاع السياحة المصري يأبه للمتحور، بدعم من الإجراءات والتدابير الاحترازية المشددة في القطاع ومنشآته لمنع انتشار الفيروس.

ويرى خبراء السياحة، في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز» أن نسب الإشغال في فنادق البحر الأحمر وجنوب سيناء، مرتفعة للغاية، وتبشر بالمزيد مع قرب ذورة موسم احتفالات الكريسماس 2022، وأن الفنادق والمنتجعات السياحية تشدد الإجراءات الوقائية والاحترازية منعاً لانتشار الفيروس، حيث يدرك العاملون في القطاع خطورة ظهور إصابات على الحركة السياحية وإيراداتها لقطاع يساهم بنسبة 11.3% من إجمالي الدخل القومي ويوفر نسبة 19.3% من إجمالي إيرادات العملة الصعبة وتبلغ نسبة العاملين فيه 12.6% من إجمالي قوة العمل بمصر.

ارتفاع نسب الإشغال في فنادق البحر الأحمر وجنوب سيناء

قال عاطف عبد اللطيف، عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، لـ«مستقبل وطن نيوز»، إن هناك تشديدات من جانب المنشآت والفنادق والمنتجعات السياحية لمنع ظهور المتحور الجديد، عبر سلسلة من الإجراءات المشددة لإخضاع السائحين للتدابير الوقائية التي تحول دون ظهوره وانتشاره، والتعامل السريع مع أي ظهور لحالات جديدة.

ارتفاع نسب الإشغال في فنادق البحر الأحمر وجنوب سيناء

ووجه متحور أوميكرون، ضربة للآمال المتفائلة في أن الاقتصاد العالمي سيدخل عام 2022 على أساس أكثر ثباتًا، مما قد يقوض خطط صانعي السياسات للتركيز على التضخم بدلاً من ضعف الطلب، وتوقع صندوق النقد الدولي، أن يلجأ إلى خفض توقعاته لانتعاش الاقتصاد العالمي مع زيادة حالات كوفيد-19 الناتجة عن الإصابة بسلالة أوميكرون الجديدة.

زيادة نسب الإشغال من 70% إلى 100% بحلول منتصف 2022

أضاف عاطف عبد اللطيف، أن نسب الإشغال والحجوزات السياحية حتى الآن لا تشير إلى وجود مشكلات تتعلق بالمتحور الجديد، وأن الحركة الوافدة يتوقع أن تواصل النمو الفترة المقبلة، بأعلى من معدلات الشهر الماضي، خاصة في شرم الشيخ والغردقة، وأنه في حال ظل القطاع بعيداً عن آثار المتحور الجديد، من المتوقع زيادة نسب الإشغال من 70% إلى 100% بحلول منتصف العام الجديد.

زيادة نسب الإشغال من 70% إلى 100% بحلول منتصف 2022

ومن المقدر أن تبلغ استثمارات قطاع السياحة والآثار نحو 8,5 مليار جنيه في عام 21/2022 مقابل نحو 5,2 مليار جنيه متوقع عام 20/2021 بنسبة نمو 64% ومقابل 5,5 مليار جنيه استثمارات فعلية عام 19/2020 بخطة وزارة التخطيط، حيث من المتوقع على مستوى إنتاج القطاع، أن يصل إلى نحو 120 مليار جنيه بالأسعار الجارية مقابل بلوغه 93 مليار جنيه خلال عام 20/2021، بنسبة نمو تناهز 29%، ومن المستهدف ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة بالأسعار الجارية خلال عام 21/2022 إلى 91,4 مليار جنيه مقارنة بنحو 69,5 مليار جنيه في العام السابق، بنسبة نمو 31,5%.

عدم وجود تأثيرات حتى الآن للمتحور الجديد على القطاع

عمرو صدقي الخبير السياحي، ذهب هو الآخر إلى الرأي بعدم وجود تأثيرات حتى الآن للمتحور الجديد على قطاع السياحة، خاصة مع عدم إعلان وزارة الصحة عن حالات مصابة، وهو ما يعكس أيضاً درجة عالية ومحترفة من الالتزام من قبل الفنادق والقرى السياحية في التعامل الحذر مع الوفود.

عدم وجود تأثيرات حتى الآن للمتحور الجديد على القطاع

وفي وقت سابق، شدد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، على ضرورة استمرار الفنادق في تخصيص أماكن للعزل الصحي بداخلها، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد الفنادق المخالفة على الفور مهما كان حجمها، وأنه يتم التنسيق مع وزارة الصحة والمحافظين، للتأكد من التزام جميع المنشآت السياحية بتطبيق قواعد سلامة الغذاء والاشتراطات الصحية والوقاية من الفيروس، كما سيتم إعلان أسماء المنشآت السياحية المخالفة لذلك.

الفنادق مستعدة لـ«الكريسماس» بتشديد الإجراءات الوقائية

أضاف الخبير السياحي، أن الفنادق استعدت لموسم الكريسماس، وأن التشديدات جارية من قبلها لمنع انتشار الفيروس ومتحوره الجديد، معرباً عن تفاؤله الفترة المقبلة بقدرة القطاع على تجاوز أزمة الجائحة كونه كان من أبرز القطاعات التي تضررت العام الماضي كثيراً بجائحة كورونا.

الفنادق مستعدة لـ«الكريسماس» بتشديد الإجراءات الوقائية

وذكرت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» قد تٌكبد قطاع السياحة حول العالم خسائر بنحو تريليوني دولار بحلول نهاية العام الجاري، وهو مبلغ مماثل للعام الماضي، واصفة تعافي القطاع بأنه «بطيء وهش».

 

عاجل