تعافي نشاط تنظيم المعارض في مصر بعد عام صعب.. ومنظمون: تفاؤل بـ2022

شهدت صناعة المعارض والمؤتمرات في مصر، نشاطاً مكثفاً خلال الأسابيع الماضية، وساعد في ذلك، الجهود الحكومية المبذولة من جانب وزارة الصحة والسكان لتطعيم المواطنين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، واستعداد الشركات المُنظمة بالإجراءات الاحترازية والمواد الكحولية والكمامات اللازمة لتطهير الأيدي واللجوء إلى السعة التنظيمية لتحقيق مبدأ تباعد الأفراد، بحسب ما قال منظمون في صناعة المعارض والمؤتمرات لـ«مستقبل وطن نيوز».

نشاط مكثف للمعارض والمؤتمرات هذا الأسبوع

ويشهد الأسبوع الجاري، استضافة القاهرة للعديد من المؤتمرات والمعارض، تشمل قمة تمويل التجارة بشمال أفريقيا، غداً الثلاثاء لمدة يومين، وانطلاق النسخة الثانية من المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي الأربعاء حتى يوم الجمعة في فندق سانت ريجيس الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى معرض القاهرة الدولي للأخشاب ومكائن الأخشاب الخميس المقبل ويستمر حتى الأحد في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، على أن يشهد الأسبوع المقبل، تنظيم معرض فوود أفريكا، بمركز مصر للمعارض الدولية، و مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بشرم الشيخ.

وقال أحمد مجاهد، أحد مُنظمي المعارض في مصر لـ«مستقبل وطن نيوز» إن صناعة المعارض والمؤتمرات تشارك بفاعلية في زيادة إيرادات الدول، كما هو الأمر في سياحة المؤتمرات التي تشهدها بعض دول الخليج، وأن هذه الصناعة شهدت تطوراً خلال السنوات الأخيرة في مصر، ومثَّلت الجائحة تحدٍ كبيرٍ أمامها قبل أن تلجأ الشركات المنظمة إلى أساليب تنظيمية أكثر أماناً وتحقيقاً للتباعد الاجتماعي.

إعادة تعافي القطاع بسبب القرارات الحكومية والتطعيم باللقاح

وتعتبر مصر رائدة في صناعة المؤتمرات والمعارض، وتنظم الهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات أعمال تنظيم واستضافة المؤتمرات والمعارض داخل وخارج مصر، بما يساعد أعمال الترويج والتسويق للمنتجات المحلية والقومية داخلياً وخارجياً، كما تضطلع بمنح أذونات وتراخيص لإقامة المعارض للشركات المعنية داخلياً وخارجياً طبقاً للمرسوم الجمهوري رقم 323 لسنة 1956.

وأضاف أحمد مجاهد، أن توسع الدولة في تطعيم المواطنين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بالإضافة إلى لجوء المنظمين أنفسهم إلى تحقيق التباعد في أماكن الجلوس داخل الندوات والمعارض، بالإضافة إلى توفير المواد المطهرة مثل الكحول والكمامات والقفازات، ساهم إلى حد كبير في إعادة تعافي القطاع مرة أخرى.

وفي وقت سابق، كشفت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تفاوتا في عدالة توزيع اللقاحات، ومشيدة بمصر في معدلات التلقيح، قائلة: «من أسرع الدول في المنطقة في تلقيح مواطنيها هي مصر، حيث إن لديها طاقة استيعابية كبيرة في مسألة اللقاحات وستصل لـ40 مليون شخص حاصل على اللقاح خلال أيام».

النشاط عانى حالة الإغلاق العام الماضي

من جانبها، قالت إنجي عادل، خبيرة تنظيم المعارض والمؤتمرات، في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز» إن النشاط اختفى تماماً العام الماضي أثناء الإغلاق، وعاود مرة أخرى الظهور بعودة تنظيم المعارض والمؤتمرات في القاهرة والمحافظات، مع تطبيق الاحترازات الوقائية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا.

واتجهت الحكومة العام الماضي نحو تقليل عدد الموظفين في المقار والمصالح الحكومية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، وأطلقت حملات إعلامية تدعو المواطنين إلى البقاء في المنازل منعاً لانتشار الإصابة في صفوفهم، قبل أن تعاود في يوليو 2020 نشاط الحياة في المؤسسات والمصالح مرة أخرى.

توقعات بتعافي نشاط المعارض العام المقبل

وأوضحت إنجي عادل، أن المتوقع أن يشهد العام المقبل تعافياً تاماً في صناعة المعارض والمؤتمرات بدعم من اكتمال خطة تطعيم المواطنين، وتشديد الإجراءات الحكومية المتعلقة بإلزام الجميع بالحصول على اللقاحات، إلى جانب زيادة الوعي والتمرس في مباشرة الأنشطة اليومية من قبل المواطنين بارتداء الكمامات، كما في وسائل النقل العامة.

واعتباراً من الشهر الجاري، حظرت الحكومة بقرار رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، دخول المواطنين إلى المصالح الحكومية، وكذا منع الموظفين من دخول مقار عملهم ما لم يكونوا قد حصلوا على اللقاح المضاد للفيروس، في خطوة الهدف منها منع انتشار الإصابات بفيروس كورونا بين المواطنين.