أستاذ أمراض صدرية يشكك في أن تكون جنوب إفريقيا مصدر «أوميكرون»
حاضر الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة السابق، حول مستجدات فيروس كورونا ومتحور أوميكرون، واللقاحات ومتلازمة ما بعد كورونا، خلال جلسة خاصة بالمؤتمر الثامن لقسم التخدير وعلاج الألم بالمعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة، والذي اختتمت فعالياته أمس بمدينة الغردقة.
وتحدث الدكتور أيمن سالم، عن كل أنواع تطعيمات الكورونا الموجودة حاليا، 4 تطعيمات، منها التطعيم الكلاسيكي المعتاد منذ 70 عاما بنفس الفيروس يتم عمل معاملة كيميائية بالحرارة ليفقد صفاته الحيوية، كما لو كان فيروس ميت، ويكون فيه بروتينات هي المحرك للمناعة في الإنسان ليقاوم العدوى التالية.
ونوه رئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة السابق، إلى أن الفيروس لا يسبب أي عدوى من التطعيم ولكن يستفز الجهاز المناع ويكون جاهز للإفراز ضد أي عدوى، بالإضافة إلى أن هناك طريقة أخرى بأخذ جزء صغير من الفيروس فيه ما يسمى "النتوء أو البروتين الشوكى" ويتم الحقن به ويستفز جهاز المناعة ويصدر أجسام مضادة.
وأكد الدكتور أيمن سالم، أن اللقاحات لها أهمية كبيرة، مشيرا إلى أنه يجب أخذ اللقاح للتحصين ضد العدوى حتى لو تحور الفيروس فلا يزال جهاز المناعة عنده مقاومة جزئية، وقد يمنع الإصابة كما يمنع استمرار الإصابة وانتشارها.
وعن المتحور أوميكرون، ذكر أن التحورات التي حدثت للفيروس أكثر من 50 تحور منهم 30 في البروتين الشوكي المتخصص في مهاجمة جسم الإنسان، وقد يكون هذا المتحور أكثر انتشارا وفي ظهور الأعراض ولكن ليس بالضرورة أن يكون خطيرا، ولا تدعو لكل هذا الهلع، مردفا:" ستقف الجائحة عندما يتطعم ثلاث أرباع البشر".
وشدد أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة السابق، على أنه لم تحدث أي وفيات بسبب التطعيم، لافتا إلى أنه قد تحدث أعراض جانبية طفيفة وقد تستمر عدة أيام، وهناك حالات نادرة تظهر عدة أسابيع، مردفا: "التطعيم لا يمنع أي أدوية، ويتم التصرف معه بصورة طبيعية، ولكن لا يفضل أخذ جرعات عالية من الكورتيزون لأنه يهبط جهاز المناعة".
وشكك في أن تكون جنوب إفريقيا مصدر المتحور الجديد "أوميكرون"، مبررًا شكوكه بإعلانها عن وجوده وتركيبته، كما كانت هناك حالات مسجلة في أوروبا وأمريكا وأستراليا ودول أخرى.
ولفت إلى أن متلازمة ما بعد الكورونا، وهى الأعراض المرضية التي تستمر بعد إعلان الشفاء من كورونا، وهناك علاج وقائي ضد الجلطات يستمر شهرين بعد العلاج، كما أن هناك أعراض أخرى مصاحبة للجسم آلام عضلات الجسم والصداع والإرهاق العام.