وزير التعليم يؤكد عمق علاقات الصداقة بين شعبي مصر واليابان
أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عمق علاقات الصداقة بين الشعبين العريقين المصري والياباني، والتي تترجم في أشكال متنوعة من التعاون المثمر بمختلف المجالات.
جاء ذلك في كلمته - التي ألقاها نيابة عنه الدكتور رضا حجازي نائب الوزير لشئون المعلمين - خلال الاحتفالية التي تم نظمتها الوزارة اليوم الأحد بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)؛ بمناسبة تسليم الشهادات للدفعة الأولى من الفريق المعتمد لتطبيق أنشطة التوكاتسو اليابانية.
وقال شوقي إنه حفاظًا على فلسفة وهوية الأنشطة اليابانية، ظهر احتياج لمنح إجازة للعاملين بهذه الفلسفة التي تحتاج للعمل من خلال مراحل متتالية، لذلك تم الاتفاق مع منظمة الجايكا على التعاون لاستصدار شهادات معتمدة للقائمين على تقديم أنشطة التوكاتسو للمرة الأولى في العالم؛ حيث لا يوجد نظير لها.
وأضاف أن هذه الشهادة ستؤهل حاملها للعمل بأنشطة التوكاتسو والتدريب عليها وتأهيل العاملين بها ليمارسوها بمهنية بمصر على كافة مستوياتها؛ لتمتد مستقبلًا لتشمل المسئولين عن تطبيق التوكاتسو أو المدارس التي بها أنشطة التوكاتسو أوالمعلمين العاملين بتلك المدارس.
وأكد أن التعاون مع دولة اليابان في قطاع التعليم بدأ عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لليابان عام 2016، واطلاعه على التجربة اليابانية الملهمة بمجال التعليم، ووجه فخامته مباشرة بتطبيق النموذج الياباني في مصر، حيث تم الاتفاق على أن يشمل المشروع إقامة 100 مدرسة تشغيل جديد على النموذج الجديد، و100 مدرسة حكومية، و12 مدرسة رائدة بدأ فيها تطبيق تجربة أنشطة التوكاتسو في مراحله الأولى.
وأوضح أن الاهتمام بالتوسع في إنشاء المدارس المصرية اليابانية يأتي من منطلق أنها تحمل 3 ميزات رئيسية هي أن جوهر التعليم الياباني يكمن في الشخصية المتكاملة للطفل، وهو ما يتفق أيضا مع هدف البرنامج التعليمي الجديد 2.0 الذي يهتم بتنمية القدرات الدراسية للطلاب، وتنمية الأخلاق من أجل تنشئة أجيال تلتزم بالقواعد والقوانين وتحترم مشاعر الآخرين، كما أن صيغة التعلم الجماعي تنمي مهارات التواصل مع الآخرين.
وتابع: "لذا اتخذنا قرارًا بإضافة أنشطة التوكاتسو كمكون بالمنهج المصري الجديد، الذي تسعى الوزارة من خلال تطبيقه إلى إصلاح المنظومة التعليمية في مختلف المدارس فى مصر".
وقال: "نحتفل اليوم باعتماد أول فريق مصري معتمد في مصر لأنشطة التوكاتسو، وفق إجراءات محددة ومنهجية علمية غير مسبوقة تمت مأسستها في مصر وهي تعد إجراءً فريدًا من نوعه لمصر، ويمكن نقله لأي دول تسعى إلى تطبيق أنشطة التوكاتسو".
وأضاف أن من الأهداف المهمة لإجراءات اعتماد هذا الفريق هو الحد من الاجتهادات غير المنظمة سواء من الأفراد أو المؤسسات، والتي يقوم بها غير المؤهلين للحديث عن أنشطة التوكاتسو.
وأوضح أن الوزارة تتوجه نحو إحداث تطوير شامل للمنهج وآليات وأدوات التقويم؛ ليتماشى مع متطلبات التنمية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي والاعتماد على التكنولوجيا؛ لتكون بوابة النفاذ للتنافسية الدولية من أجل تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).
من جهته.. أشادت إيموتو ساتشيكو النائب الأول لرئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) بالتعاون مع الجهات التي تساهم في جودة التعليم بالمدارس والأنشطة الخاصة بالتوكاتسو، وتوفير العديد من الخبراء اليابانيين، والمعلمين والفنيين الذين لديهم خبرة طويلة بهذا المجال، وكذلك الشركات الخاصة الأهلية والتي تدعم هذه الأفكار المختلفة هنا في مصر.
ووجهت الشكر للدكتور طارق شوقي ونيفين حمودة مستشار الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس اليابانية وجميع العاملين فى إنجاح هذه المنظومة، مؤكدة أهمية هذه المبادرة لتمكين التنمية المستدامة للموارد البشرية بحيث يتم تطوير أنشطة التوكاتسو التي يتم من خلالها تنفيذ المناهج الدراسية بشكل مستمر من قبل المعلمين المصريين بما يتناسب مع الأوساط التعليمية المصرية.
وبدورها.. أوضحت نيفين حمودة أن هذا المشروع منذ البداية كان يهدف لإنشاء بعض المدارس، لكننا نطمح في التوسع في هذا المشروع وزيادة أعداد المدارس، وعملنا على وجود إجازة لمن يعمل في أنشطة التوكاتسو.
وأشارت إلى أن جوهر التعليم الياباني يتفق مع هدف البرنامج التعليمي المصري الجديد 2.0، كما نسعى للوصول لكليات التربية لتأهيل المعلمين لهذا النشاط، بالإضافة إلى توثيق واعتماد المدارس الراغبة في تطبيق هذا النشاط.
وفي نهاية الحفل، تم تكريم الفريق المعتمد لتطبيق أنشطة التوكاتسو اليابانية وهم الدكتورة عزيزة رجب خليفة، وسحر حامد نصر الدين، وأبو الحسن أبو المجد أحمد، والدكتور أحمد توفيق الحسيني، والدكتورة أشواق عبد الجليل علي، وأسماء مصطفى محمد، وحسين منير مرسي، ومحمد أحمد حمزة، والدكتورة شيماء نبيل.