البنوك تتحول لاستيعاب «ذوي الهمم» قبل سبتمبر 2022.. وخبراء: ضروري

بينما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ختام فعاليات النسخة الثالثة من احتفالية «قادرون باختلاف»، لأصحاب الهمم وذوى القدرات الخاصة، بوضع المزيد من البرامج والخطط لتمكين ذوي الهمم، تعمل البنوك العاملة في السوق المحلية منذ أسابيع، على توفير المزيد من الخدمات لهذه الفئة من المجتمع، بموجب كتاب دوري من البنك المركزي.

الكتاب الدوري الذي أصدره البنك المركزي المصري قبل أسابيع، تضمن توجيهاً بتوفيق أوضاع البنوك قبل سبتمبر 2022 لتناسب منتجاتها هذه الشريحة من المجتمع، ويحظر استبعاد أو تقييد أي عميل من ذوي الإعاقة من الوصول للخدمات المصرفية لأسباب تتعلق بالإعاقة، وإصدار بطاقات ائتمان مصممة خصيصاً لهم باستخدام حروف وأرقام بارزة تيسير عليهم تمييز نوع البطاقة ومعرفة تفاصيلها.

منتجات مصرفية خاصة بذوي الهمم والقدرات الخاصة

وطلب «المركزي»، في كتاب دوري اطلع عليه «مستقبل وطن نيوز»، أن يتم دراسة إمكانية إتاحة أوعية ادخارية ومنتجات مصرفية ملائمة لتشجيع ذوي الإعاقة، وتشجيع إقراضهم من خلال خفض تكلفة المصاريف الإدارية.

10% من البنوك صالحة لاستقبال ذوي الهمم خلال عام

ودعا «المركزي» إلى تهيئة البنية التحتية للعملاء من ذوي الإعاقة بتجهيز 10% من الفروع لاستقبالهم، إلى جانب إتاحة 10% على الأقل من ماكينات الصرف الآلي التي تناسبهم موزعة على محافظات الجمهورية، وتوفير المطبوعات بلغة برايل، بالإضافة إلى توفير شاشات كبيرة لضعاف البصر.

من بين التعليمات التي وجه بها «المركزي»، توفير التدريب اللازم لبعض موظفي البنوك على لغة الإشارة وتوفير وسائل للتواصل مع ذوي الإعاقة بطريقة إلكترونية (صوت وصورة)، إلى جانب توفير خدمة المحادثات الكتابية مع عملاء البنك، على أن تلتزم البنوك بتوفيق أوضاعها طبقاً لهذه التعليمات خلال مدة لا تجاوز عام من تاريخ كتاب «المركزي».

حول عدد كبير من البنوك نحو استيعاب هذه الفئة

من جانبها قالت سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر السابق، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن هذه الفئة الواسعة من المجتمع تحتاج إلى الدعم وجزء من هذا الدعم هو تأهيل مرافق الدولة لتمكنهم من التعامل والحصول على الخدمات بشكل سلس، بما فيها القطاع المصرفي بخدمات ومنتجاته المصرفية.

أضافت سهر الدماطي، أن القطاع المصرفي ملتزم بتأهيل جانب من مرافقه للتعامل مع ذوي الهمم ومتحدي الإعاقة بكافة أشكالها، وذلك من خلال العمل على تيسير حصولهم على الخدمات والمنتجات، وذلك من خلال تسهيل التعامل في أفرع البنوك معهم، مشيرةً إلى أن العام المقبل سيشهد في ضوء توجيهات البنك المركزي تحول عدد كبير من البنوك نحو استيعاب هذه الفئة بخدمات مُنتجة خصيصاً لهم.

تمكين ذوي الهمم من خدمات  البنوك يخدم القطاع

من جانبها، قالت د. شيرين الشواربي، مساعد وزير المالية الأسبق للعدالة الانتقالية، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن ذوي الهمم لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وبالتالي فإن تيسير حصولهم على خدمات القطاع المصرفي أمر ضروري للغاية.

وأوضحت د. شيرين الشواربي، أن تمكين ذوي الهمم من خدمات القطاع المصرفي، يخدم القطاع ويوسع شريحة المتعاملين معه، في إطار استراتيجية الشمول المالي، وأن هذا التمكين يجب أن يتم في جميع القطاعات الأخرى بنفس الكفاءة.