26 عاما من التميز.. سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت بمشاركة قوية من الشباب
جهود كبيرة تقدمها الدولة لدعم القطاع الثقافي، باعتباره القوة الناعمة لمصر، ودليل على قوة الشعوب وتقدمها، ويعد الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة ممثلة في وزارة الثقافة إلى ملتقى أسوان الدولي للنحت خير دليل على ذلك، وهو ما ظهر جليا في حجم الأعمال الفنية المشاركة وتنوعها، وهو ما يؤكد أن مصر هي ملتقى الفن بمختلف أنواعه.
فعلى ضفاف النيل بمحافظة أسوان الساحرة، تجد الناحتون من مصر ومختلف أنحاء العالم، يعملون من أجل تقديم أفضل الأعمال الفنية المشاركة في "سيمبوزيوم" أسوان الدولي الذي يعد الأول والأقدم في المنطقة العربية للنحت على الأحجار، والذي أسسه الفنان الكبير آدم حنين عام 1996 مستخدما جرانيت أسوان الشهير.
وما يميز الملتقى هذا العام هو المشاركة القوية للشباب والتي تأتي في إطار الدعم الذي تقدمه الدولة للشباب بمختلف المجالات.
وقالت مروة مجدي إحدى المشاركات في السمبوزيوم - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن ملتقى أسوان الدولي للنحت "سمبوزيوم أسوان" يعد بوابة النحاتين الشباب لخروج أعمالهم للعالمية وأنه حلم لكل شاب من النحاتين ولكل فنان أن يعرض له قطعة فنية على أرض مصر، مؤكدة أن الملتقى يعد فرصة جيدة لتبادل الخبرات والتجارب مع المشاركين من مختلف دول العالم.
وعن عملها المشارك في الملتقى، أوضحت مجدي مدى تأثرها بالمصري القديم والحضارة المصرية القديمة واعتمادها على الذاكرة البصرية للآثار المصرية في نحت تمثال "وينت" آله القمر عند قدماء المصريين وهو على شكل أرنب قوي يرمز للميلاد الجديد مثله مثل القمر الذي يتجدد باستمرار.
وأضافت أنها تشارك للمرة الثانية في السمبوزيوم، مشيرة إلى أن انعقاد هذه الدورة في هذا الوقت يعد حالة استثنائية، وأكدت أن الشعوب تتقدم من خلال التعليم والفن.
من جانبه، قال ناثان دوس كوميسير عام السمبوزيوم "إن هذه الدورة تقام في ظروف استثنائية، حيث تم إطلاقها في نوفمبر الماضي بدلا من يناير المقبل نظرا لانتشار جائحة كورونا"، مؤكدا أن الدورة ال26 من هذا الملتقى تعد بمثابة القنطرة التي تعطي دفعة للمياه بعد وفاة المثال الكبير آدم حنين، وأوضح أنه بذل جهدا كبيرا للحفاظ على النجاح الكبير الذي حققه الراحل آدم حنين على مدار سنوات السمبوزيوم المختلفة.
وتابع أن اللجنة العليا للسمبوزيوم قررت إهداء هذه الدورة لروح الراحل آدم حنين وفاء لمجهوداته الكبيرة في إقامة هذا الحدث العالمي، مشيرا إلى أنه قام بنحت تمثال للراحل وهو ناظر في الأفق متكئا على مسلة ويبرز التمثال أن الخامات هشة ومطيعة لأفكار حنين.
وأشاد دوس بالمشاركة الكبيرة للشباب هذا العام، مما يعد فرصة جيدة لإدخال دماء جديدة في مجال النحت، خاصة أن أعمالهم ستعرض في المتحف المفتوح بأسوان مع عدد من الأعمال النحتية المتميزة والتي أنتجت خلال الدورات السابقة لكبار الفنانين المشاركين.
يذكر أن الدورة ال26 من سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت تقام بمشاركة نحاتين مصريين وأجانب؛ وهم: من روسيا الفنان ألكسندر أرمين، ومن البرازيل الفنانة كاتيوشيا بوردين دوتو، الفنان كريستوفر ماهون من إيرالندا، والفنان سيلفانبات من بلجيكا والمصريين مروة مجدي، ميسون مصطفى، محمد الصياد، عبد الرحمن البرجي، إلى جانب الفنانين المشاركين في ورشة العمل المصاحبة للسمبوزيوم وهم أحمد طه، أحمد محمد حافظ، باهر أبو بكر، عماد عزت، إنجي عمارة، زينة أبو العلا، مروة يسري، مريم عصام.