العد التنازلي بدأ.. الفرصة الأخيرة أمام الموظف المتعاطي لتجنب الفصل

بدأ العد التنازلي لدخول قانون رقم 73 لسنة 2021، الذي بمقتضاه يتم فصل الموظفين بالجهاز الإداري للدولة متعاطين المخدرات حيز التنفيذ من اليوم الأربعاء، 15 يومًا بالتحديد يمثلون حجر الزاوية،  بالنسبة لكل موظف متعاطي المخدرات بكافة أشكالها وأنواعها، والحد الفاصل بين مستقبل مدمر تلاحقه الفضائح، أو حياة هادئة مستقرة حتى نهاية العمر.

فرصة الاختيار لازالت قائمة أمام الموظفين متعاطين المخدرات، اما الفصل النهائي من مكان عمله، أو التوقف عن التعاطي، قبل بدء لجنة الكشف عن الموظفين متعاطين المخدرات في ممارسة عملها منتصف الشهر الجاري.

ويقول الدكتور نبيل عبدالمقصود، أستاذ علاج الإدمان والسموم بكلية طب القصر العيني- جامعة القاهرة إلى "مستقبل وطن نيوز": "الأمل لازال يمد يده بالفرصة الأخيرة لكل موظف بالجهاز الإداري للدولة متعاطي المخدرات، في حال أنه توقف عن التعاطي من اليوم، فستظهر نتائج تحاليله يوم 15 ديسمبر الجاري سلبية". 

وقال الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، في تصريحات خاصة إلى "مستقبل وطن نيوز": سيظل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يجدد ويوجه دعوته إلى كل موظف متعاطي المخدرات للتوجه للعلاج حتى تاريخ بدء عمل حملة الكشف وفصل الموظفين متعاطين المخدرات، والتي من المقرر انطلاقها يوم 15 ديسمبر الجاري. 

وجدد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، الأسبوع الماضي، الدعوة لمرضى الإدمان للتقدم للعلاج مجانا، وفى سرية تامة عبر الخط الساخن "16023 "، قبل تطبيق قانون فصل الموظفين متعاطين المخدرات اعتبارا من منتصف شهر ديسمبر الجاري. 

وأوضح الدكتور ياسر ممدوح، أستاذ علاج السموم والإدمان، أن أي نوع مخدرات لا تظهر في نتائج تحاليل البول إذا تم التوقف عن تعاطيها قبل إجراء التحليل بمدة 72 ساعة، بخلاف مخدر الحشيش الذي يحتاج إلى وقت كبير حتى يتخلص الجسم من آثاره.

وأوضح مساعد وزير التضامن الاجتماعي، أن الدعوات المتكررة التي يوجها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان إلى الموظفين متعاطين المخدرات، ليس هدفها إيذاء الموظفين متعاطين المخدرات، واصفًا إيها بحملات (طوق النجاة)، أو (الفرصة الأخيرة) قبل تطبيق قانون فصل الموظفين متعاطين المخدرات.   

ويكثف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، حملات الكشف عن تعاطى المخدرات بين العاملين في الجهاز الإداري للدولة، لتشمل مختلف المؤسسات الحكومية، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وتكليفات مجلس الوزراء، بهدف تهيئة بيئة عمل آمنة خالية من الموظفين متعاطين المخدرات.

وأضاف الدكتور نبيل عبدالمقصود، أن مخدر الحشيش أصعب نوع مخدرات يتخلص الجسم منه، فنتائج تكسيره تظهر في عينات تحليل البول فورًا، ويحتاج الجسم مدة لا تقل عن 20 يومًا وتمتد في أحيان كثيرة إلى 40 يومًا حتى يستطيع التخلص من آثار مخدر الحشيش به.

وكشفت اللجنة المكلفة بالكشف عن الموظفين متعاطين المخدرات، في تقريرها الأخير الذي قدمته لوزيرة التضامن الاجتماعي، أنها وقعت الكشف على 448 ألفا و865 موظفا في الفترة من مارس 2019، وحتى نوفمبر 2021 في مختلف الوزارات، وكذلك في المؤسسات والمديريات التابعة لهم بكافة المحافظات.

وأشار الدكتور عمرو عثمان، إلى أن الموظفين متعاطين المخدرات المسجلين بقواعد بيانات صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، في حال الكشف عليهم أثناء الحملات، وثبوت إيجابية تحليلهم لن تتم معاملتهم مثل الموظفين متعاطين المخدرات المثبت إيجابية تحليلهم وغير مسجلين بقوائم العلاج.

وأظهرت تقارير لجان الكشف عن المخدرات، أن نسبة التعاطي انخفضت إلى 1.7% بعدما كانت 8% في بداية حملات الكشف، وأن من يثبت تعاطيه للمخدرات يتم إحالته الى النيابة الإدارية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

واعتبر الدكتور ياسر ممدوح، أن برنامج علاج متعاطين المخدرات الذي توفره الدولة من خلال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، فرصة جيدة للمتعاطين بشكل عام، والموظفين بالجهاز الإداري للدولة بشكل خاص، لآن الصندوق يقدم برنامج جيد للغاية، ويتم العلاج في سرية تامة.

وتابع مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن جميع أنواع المخدرات لا تظهر في نتائج تحاليل المخدرات بعد 72 ساعة من التوقف عن تعاطيها، بخلاف مخدر الحشيش الذي يظهر بالتحاليل حتى بعد التوقف عن تعاطيه لمدة 30 يومًا، نظرًا لدخوله على الخلايا الدهنية.

وأضاف الدكتور عمرو عثمان، أن من يرغب في العلاج عليه التواصل مع الصندوق من خلال الخط الساخن الخاص به، ثم يتم توجيه إلى أحد مراكز العلاج التابعة والمعتمدة من الصندوق، والبالغة 27 مركزًا بشتى أنحاء الجمهورية.

وشدد مساعد وزير التضامن، أن علاج تعاطي المخدرات يتم في سرية تامة، مع الحفاظ علي خصوصية بيانات المريض، منوهًا أن فرص علاج المخدرات ستظل قائمة حتى بعد تطبيق قانون فصل الموظف متعاطي المخدرات مع منتصف الشهر القادم، وفي حال فصل الموظف ستتاح له فرصة العلاج إذا أبدى رغبة لذلك.