التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا يرتفع 23.8% أول 9 أشهر من 2021
أعلنت وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا بلغ خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الجاري، نحو مليار و961 مليون يورو، مقابل مليار و583 مليون يورو، خلال نفس الفترة من عام 2020 وبنسبة نمو بلغت 23.8 في المئة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته مع وزير الدولة الإسبانية للصناعة والتجارة شيانا مينديز، على هامش مشاركتهما بفعاليات منتدى الأعمال المصري الإسباني، والذي افتتحه رئيسا وزراء البلدين لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية خلال المرحلة المقبلة، وقد حضر اللقاء رامون جينا كاساريس سفير اسبانيا بالقاهرة والوزير مفوض تجاري يحي الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري.
وقالت جامع إنه تم خلال اللقاء استعراض تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وسبل تنميتها خلال الفترة القادمة، فضلا عن أهم المشروعات التي تقوم بتنفيذها الشركات الإسبانية في مصر خاصة الممولة في إطار بروتوكول التعاون المالي بين البلدين، والمزايا التي يتيحها البروتوكول في مجالات تمويل دراسات الجدوي، وتقديم الدعم الفني لعدد من المشروعات في القطاعات ذات الأولوية للدولة المصرية والتي تشمل قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة ومشروعات الهيدروجين، والمشروعات الخاصة بالاستزراع السمكي والصيد البحري وتنمية الثروة السمكية.
ونوهت جامع بأنه تمت مناقشة فرص الاستثمار المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وكذا الفرص الاستثمارية في مجالات تشغيل وتطوير الموانئ، موجهة الدعوة للشركات الإسبانية للاستثمار في مصر في مجال البتروكيماويات خاصة في ظل المشروعات الكبيرة المطروحة من قبل وزارة البترول والشركة القابضة للبتروكيماويات.
وأشارت وزيرة التجارة والصناعة، إلى أهمية تعزيز التعاون بين الشركات المصرية ونظيرتها الإسبانية في قطاع الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية، لافتة إلى إمكانية الاستفادة من خبرات المراكز التكنولوجية الإسبانية في مجال الصناعات الغذائية والمنتجات الزراعية.
ووجهت جامع الدعوة للشركات الإسبانية وسلاسل التوزيع الكبرى للمشاركة في معرض فوود أفريكا الذي سيقام في القاهرة خلال الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر الجاري.
من ناحيتها، أكدت وزير الدولة الإسبانية للصناعة والتجارة شيانا مينديز حرص بلادها على تعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر باعتبارها أحد أهم الاقتصادات الفاعلة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، لافتة إلى أن الزيارة الحالية لرئيس وزراء إسبانيا للقاهرة تعكس عمق العلاقات المشتركة بين البلدين والرغبة الأكيدة في تحقيق نقلة نوعية بهذه العلاقات في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة.
وأشارت إلى أهمية الاستفادة من الإمكانات والمقومات الهائلة التي يتمتع بها اقتصادا البلدين، في زيادة معدلات التجارة البينية وتحقيق مزيد من التواصل بين القطاع الخاص في البلدين، الأمر الذي يسهم في إيجاد شراكات استثمارية تعزز من مستوى العلاقات الاقتصادية المشتركة.