الرقائق الإلكترونية تعمق جراح سوق الهواتف الذكية.. وتجار: الأسعار زادت 25%

قال تجار الهواتف الذكية، إن أزمات نقص الرقائق الإلكترونية، والطاقة وسلاسل الإمداد العالمية، ونقص المعروض من الخامات وتداعياتها بالأسواق العالمية، انعكست سلباً على أسعار الهواتف المحمولة، وأشاروا في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" إلى أن سوق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، تعانى من ارتفاع في الأسعار بنسبة قد تصل إلى 25%.

وقال محمد طلعت رئيس شعبة تجار المحمول بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية في مصر خلال الفترة المقبلة ارتفعت خلال الفترة الماضية بنسبة 25% بسبب نقص مكونات التصنيع وكذلك أزمة الطاقة العالمية، فضلًا عن صعوبة إيجاد فرص للشحن، بسبب الأزمة التي تعاني منها أوروبا وأمريكا من تكدس للبضائع بالموانئ وعدم القدرة على تفريغها ونقلها من الموانئ.

الزيادة السعرية خارجة عن الإرادة

وأضاف طلعت، أن الزيادة السعرية خارجة عن الإرادة، حيث يعاني السوق من أزمة ركود تضخمي، وأوضح أن أزمة الإنتاج على صعيد السوق الصينية مستمرة حتى شهر مارس القادم وهي المهلة التي حددتها الصين للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية.

وتابع قائلًا أن سوق الهواتف المحمولة في مصر تأثر بشكل واضح بتلك الأزمات، إلا أن المستهلك لم يشعر بها بسبب حالة الركود.

وكانت بيانات الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أظهرت ارتفاع عمليات شحن هواتف الجيل الخامس في الصين بنسبة 70.4% على أساس سنوي إلى حوالي 183 مليون وحدة، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2021. 

الإنتاج ضعيف والطلب عالي

وقالت الأكاديمية، وهي مؤسسة بحثية تابعة لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، إن حجم الشحنات يمثل 73.8% من إجمالي شحنات الهواتف المحمولة في الصين خلال الفترة المذكورة.

وما بين شهري يناير وسبتمبر الماضيين، تم إصدار إجمالي 172 طرازاً من الإصدارات الجديدة للهواتف المحمولة التي تدعم شبكات اتصالات الجيل الخامس، ما يمثل نسبة 48.6% من جميع طرازات الأجهزة المحمولة المُصدرة حديثاً.

ومن جهته، قال محمد هداية عضو غرفة الجيزة التجارية ونائب رئيس شعبة المحمول، إن سوق الهواتف الذكية لن تحصل على عدد الشحنات المطلوبة من الرقائق الالكترونية، وبما أن الإنتاج ضعيف والطلب عالي فالسعر سيزيد هذا هو مبدأ وقانون العرض والطلب.

تراجع في الإقبال بداية الشهر الحالي

محلياً، أشار هداية، إلى أن مبيعات سوق الهواتف الذكية، شهدت تراجعاً في الإقبال بداية الشهر الحالي، على الرغم من ظهور عدة إصدارات جديدة من شركات مختلفة، إلا أن المستهلك لم يشعر بها بسبب تقارب توقيت طرحها في الأسواق.

وتابع هداية، أنه عند رفع أسعار الأجهزة ستتضرر الشركات التي وزعت نسخ كثيرة على التجار، بسبب حرق الأسعار، لأن التجار سيكون لديهم مخزون كبير، والشركات سوف تستغرق وقتًا حتى تضبط أسعارها في السوق.

الصين ترفع واردات الرقائق 

وتستحوذ عدة شركات على سوق إنتاج الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، أكبرها شركة TSMC التي تنتج 56% من إجمالي الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات حول العالم، يليها شركة سامسونج بإنتاج 18%، وشركات أخرى تحتل النسبة الباقية، من هذه الشركات شركة AKM اليابانية التي تنتج نسبة كبيرة من رقائق السيارات الإلكترونية في مصنع Renesas.

وخلال الفترة الماضية، قامت الصين بشراء نسبة كبيرة من الرقائق بمبلغ 380 مليار دولار، ما يُعادل خمس وارداتها الإجمالية في عام 2020، لتأمين شركة هواوي الصينية المتخصصة في إنتاج الهواتف الذكية.