الرئيس التونسي: لا يمكن للتاريخ أن يعود إلى الوراء ولا مساس بالحريات
أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن رئاسة الجمهورية لم ترفع أي قضية تجاه أي مواطن، مشددًا “لا مساس بالحريات”.
وقال سعيد - خلال لقائه بوزير الداخلية توفيق شرف الدين بقصر قرطاج مساء اليوم الجمعة- : لا يمكن للتاريخ أن يعود إلى الوراء، مضيفًا: “لم يتم المساس بالحريات... ورئاسة الجمهورية لم ترفع أي قضية”، وفقًا لإذاعة "شمس إف إم" التونسية.
وأضاف: “يوظفون مواقع التواصل الاجتماعي للشتم”، متسائلًا في هذا السياق “هل هذه حرية أو تطاول على مؤسسات الدولة”.
فيما نقلت إذاعة "موزاييك" التونسية عن الرئيس التونسي، قوله إن الدولة التونسية لا تدار في السهرات ولا في المقاهي ولا في الاجتماعات المغلقة بل داخل مؤسسات الدولة ووفق القانون.
وفق اعتبارات شخصية
وأضاف: "يرى التونسيون هذه الأيام كيف تتقلب المواقف كل يوم، وأحيانا في اليوم أكثر من مرة لأن هذه المواقف لا تصدر عن مبادئ ثابتة بل وفق اعتبارات شخصية أهمها الانتهازية للأسف واعتبار المناصب غنيمة، بل هم يعتبرون الدولة غنيمة تحلق فوقها الكواسر، في حين أنها مسؤولية أمام الله وأمام الشعب''.
يختلقون الأزمة تلو الأخرى
وأشار الرئيس التونسي، إلى الذين تواطؤوا لضرب وطنهم (في إشارة إلى جماعة الإخوان الإرهابية) في كل أنحاء العالم، قائلًا: للأسف التاريخ فضح مواقفهم وممارساتهم وفضح سهراتهم وأجهزتهم الخفية والظاهرة، أعلم جيدًا ما يدبرون، فهم يختلقون الأزمة تلو الأخرى لأنهم يعتبرون الأزمات أداة من أدوات المعارضة أو الحكم".
وتابع: “الدولة لا تدار بمنطق الجماعة بل هي مؤسسة تقوم على القانون في حين أنهم يتحدثون كل يوم عن وجود مس بالحقوق والحريات أفلا يخجلون، هل تم اعتقال أحد من أجل فكر أو موقف أو من أجل انتمائه السياسي؟ لم يتم المساس بالحريات والتاريخ لا يمكن أن يعود إلى الوراء”.