اليابان: الجيش الصيني يدمج قواه التقليدية والجديدة في خطوة لتجاوز الولايات المتحدة
حذر مركز أبحاث تابع لوزارة الدفاع اليابانية، اليوم الجمعة، من أن الجيش الصيني قد دمج قواته التقليدية البرية والبحرية والجوية مع قوات الفضاء والحرب الإلكترونية والمعرفية لتعزيز قدراته في العمليات المشتركة بهدف مساواة أو تجاوز الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2050.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن التقرير السنوي عن الاستراتيجية الأمنية للصين الذي نشره المعهد الوطني للدراسات الدفاعية صدر في وقت يشتد فيه التنافس بين واشنطن وبكين، وتتزايد فيه الاهتمام بالجدول الزمني لغزو صيني محتمل لتايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي.
ففي مارس الماضي، قال قائد القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال فيليب ديفيدسون إن الصين قد تحاول غزو تايوان "في السنوات الست المقبلة".
وذكر تقرير الأمن الصيني 2022 أنه بعد عقود من الإصلاح العسكري، أنشأت الصين، إلى حد ما، هياكل قيادة مركزية للدفاع عن أنظمتها القتالية وتحديد نقاط الضعف الحيوية للخصوم المحتملين وضربها.
وتابع التقرير أن جيش التحرير الشعبي "ذهب إلى أبعد من مجرد تقليد الدول الغربية، فقد جعل مفهوم العمليات المشتركة فريدًا من خلال تأسيسه على تقاليد جيش التحرير الشعبي، بالإضافة إلى نظرته الجديدة التي تأخذ التطورات التكنولوجية الجديدة في الاعتبار".
وبدأت بكين في البحث عن قدرات العمليات المشتركة بعد حرب الخليج التي اندلعت بسبب غزو العراق للكويت في 2 أغسطس 1990، وبعد أن فاجأت الولايات المتحدة بكين في يناير 1991 باستخدامها لأسلحة عالية التقنية.
وأفاد التقرير بأن الرئيس الصيني شي جين بينج عمل على تسريع مفهوم التكامل بعد أن أصبح رئيسًا للحزب الشيوعي الصيني في عام 2012 وحتى أكثر بعد أن أصبح رئيسًا للبلاد في العام التالي.
وعلى الرغم من أن بكين كانت تهدف إلى استكمال العملية بحلول عام 2020، إلا أن التقرير أشار إلى استمرار وجود مشكلات في إنجاز قدرات العمليات المشتركة المتكاملة، فأولاً: يؤكد التقرير أن الصين تفتقر إلى "تكنولوجيا الدفاع والعلوم وكذلك الأفراد القادرين على تحقيق هذا المفهوم"، حيث يمثل تجنيد وتدريب واستبقاء موظفين رفيعي المستوى وتحديث نظام التعليم العسكري تحديًا صعبًا، ثانيًا: ستواجه الصين صعوبات بسبب توازن القوى الغامض بين الحزب الشيوعي الصيني والقوات المسلحة في البلاد.
وقال ياسويوكي سوجيورا، الباحث البارز في مركز الأبحاث ،الذي كتب التقرير، "أعتقد أن قبضة الحزب تعمل بشكل جيد في الوقت الحالي، وكلما كانت قبضة الحزب أقوى، قلت استقلالية الجيش، ويرى الحزب أنه كلما تم تحديث الجيش للتعامل مع الحرب الحديثة، زاد تقويضه لطابعه الحزبي، وهو مصدر قلق دائم".
وذكر التقرير نقلا عن صحيفة جيش التحرير الشعبى اليومية، الصحيفة الرسمية للجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعى الصيني، أنه خلال الخطة الخمسية الثالثة عشرة من 2016 إلى 2020 ، أجرى جيش التحرير الشعبى الصيني "أكثر من 100 تدريب على العمليات المشتركة تضمنت تعبئة الأفراد الفعليين".
وأضاف التقرير أن الصين تتعلم من القوات الروسية.
ونوه سوجيورا أنه "بما أن الجيش الصيني لم يكن لديه أي خبرة قتالية حقيقية منذ الثمانينيات، فإن الصين تولي أهمية كبيرة للتدريب الصيني الروسي، لقد كرروا مثل هذه التدريبات عدة مرات، فلقد قامت الصين وروسيا بتكثيف التدريبات العسكرية المشتركة حول اليابان مؤخرًا.