توفيق الدقن.. سر رفض والده تسجيله ومنحه شهادة ميلاد شقيقه
يصادف اليوم ذكرى وفاة توفيق الدقن الذي اطلق عليه الشرير اللطيف ونال إشادة الكوميديا وقام ببطولة مئات الأفلام الشهيرة.
ولد توفيق الدقن بقرية هرين ببركة السبع بمحافظة المنوفية في مايو 1923 لكن والده رفض تسجيله ومنحه شهادة ميلاد شقيقه الذي تركه في نفس العام الذي ولد فيه، ليكون أكبر بثلاث سنوات من عمره الحقيقي.
بدأ توفيق الدقن مشواره الفني كطالب في المعهد العالي للفنون المسرحية ، حيث لعب أدوارًا صغيرة بعد تخرجه من المعهد التحق بالمسرح الحر لمدة 7 سنوات ثم المسرح القومي وظل عضوا حتى تقاعده.
أول فيلم من بطولة الفنان الراحل توفيق الدقن كان "نشأة الإسلام" عام 1951 م ، ثم شارك في العديد من الأعمال التي تعتبر معالم في تاريخ الفن المصري ، وأمتع جمهوره بالعديد من "اللقطات" التي لا تزال متكررة اليوم.
وقام ببطولة العديد من الأفلام الناجحة أبرزها: "صراع في المينا" ، "ابن حميدو" وغيرها من الأفلام التي حظيت بتفاعل كبير من الجماهير.
شكّل توفيق الدقن ومحمود المليجي صداقة وأخوة كبيرة، بعد أن شاركا في مرحلة صغيرة عام 1949 أمام الأخير في السينما ، وفي ذلك الوقت لم يكن معروفًا للجمهور.
كما كانت تربطه علاقة قوية برشدي أباظة وكانا من الأصدقاء المقربين ، لذلك كان رشدي يزور باستمرار منزل صديقه في منطقة العباسية.
ذات يوم جاء أباظة لزيارته كالمعتاد في عام 1959. كان توفيق يستعد لاستقبال العيد وكان دائمًا يشتري ملابس جديدة لأطفاله، لكنه في ذلك الوقت كان يمر بصعوبات مالية.
عاش توفيق حياة مليئة بالأحداث، ممزوجة بالمأساة والمعاناة والتجارب والنجاح ، ولعبت الصدفة دورًا في حياة الفنان الكبير ، لذلك كان دائمًا يقول إنه عاش بالصدفة ولم يخسر.
توفيق الدقن كان يتمتع بشخصية قوية ، لم يقبل أي إهانات وكان دائما فخورا بكرامته ، ولم يقبل أي شخص يسخر منه ، حتى أنه في شبابه وفي مسيرته الأولى كاد يصطدم بأشخاص عظماء . الفنان نجيب الريحاني.
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه في بداية مسيرته الفنية ، إلا أنه أصيب في النهاية بمرض الفشل الكلوي وتوفي في أحد مستشفيات المهندسين في 26 نوفمبر 1988 عن عمر يناهز 65 عامًا.