الأقصر متحف مفتوح في عهد الرئيس السيسي.. ماذا قالت الصحف العالمية عن افتتاح الكباش؟
كان العالم على موعد مع فعاليات افتتاح طريق الكباش، أمس الخميس، الذي يعتبر من الآثار الخالدة التي يستلهم منها شعوب العالم الإعجازات الفرعونية التي تمتزج بالحاضر المبهر، والذي تجسد في حفل افتتاح أشاد به العالم أجمع وكان محور حديث الصحف والوكالات الأجنبية.
وحضر حفل افتتاح طريق الكباش الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسيدة قرينته انتصار السيسي، اللذان شهدا عروضًا فنية رائعة أظهر أصالة وعراقة الحضارة الفرعونية، وأوضحت أهمية طريق الكباش ودور ذلك في جذب أنظار العالم لمصر، في سيمفونية رائعة أخرجت لنا حفل افتتاح طريق الكباش في أبهى صوره.
رويترز
وتحت عنوان "مصر تعيد إحياء الطريق القديم الذي يربط معبدي الأقصر والكرنك"، تناولت وكالة رويترز افتتاح طريق الكباش، لافتة إلى حرص الرئيس السيسي حضور الحفل مما أضفى أهمية قصوى للحدث.
وذكرت رويترز، أنه تم الكشف عن طريق الكباش بعد ترميمه والذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر، وذلك في حفل فخم يهدف إلى أبراز صورة أحد أهم المواقع السياحية في مصر.
وأوضحت أنه تضمن موكب إعادة فتح طريق الكباش، البالغ طوله 2.7 كيلومتر (1.7 ميل)، إعادة تمثيل مهرجان أوبت القديم، إذ كانت تعُرض تماثيل آلهة طيبة سنويًا خلال عصر الدولة الحديثة، احتفالًا بالخصوبة وفيضان النيل.
وتابعت رويترز: "سار الرئيس عبدالفتاح السيسي على طول الطريق في بداية الحفل، وعربات فرعونية وأكثر من 400 فنان شاب يرتدون أزياء فرعونية عرضت على طول الشارع".
وأضافت: "الطريق الذي يبلغ عمره 3400 عام، الذي يربط بين المراكز القديمة في الكرنك والأقصر، والمعروف أيضًا باسم طريق الكباش أو طريق أبو الهول، تصطف على جانبيه مئات من تماثيل أبوالهول ذات الرؤوس البشرية والكباش، والتي تآكل العديد منها على مر السنين".
(فرانس 24)
وتحت عنوان "مصر تكشف عن طريق الكباش الفرعوني بمعبد الكرنك"، تحدثت وكالة الأنباء الفرنسية عن افتتاح طريق الكباش والأهمية القصوى التي يضفيها الحدث على القوى الناعمة لمصر.
وذكرت "فرنس برس"، أن مصر كشفت عن طريق تصطف على جانبيه مئات من تماثيل أبوالهول برأس كبش، يعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام، في احتفال ليلي مهيب في معبد الكرنك بالأقصر، الغنية بآثارها.
وأوضحت الوكالة الفرنسية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وحشد من كبار المسؤولين حضروا افتتاح طريق الكباش، الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر وسط مدينة النيل الجنوبية.
وتابعت: "تعهدت وزارة السياحة والآثار بجعل مصر، التي تعتبر أكبر دول العالم العربي من حيث عدد السكان، وجهة مفضلة للسياح من خلال تعزيز سمعتها على أنها "متحف في الهواء الطلق"، مشيرة إلى أن قطاع السياحة في مصر يعمل به مليونا شخص، وينتج أكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ولفتت وكالة الأنباء الفرنسية إلى موكب نقل 22 مومياء ملكية عبر شوارع القاهرة إلى متحف الحضارة، والذي تم خلال وقت سابق من العام الجاري، كما أوضحت أنه من المقرر أن تفتتح مصر في الأشهر المقبلة معرضًا جديدًا آخر هو المتحف المصري الكبير، بالقرب من أهرامات الجيزة.
ديلي ميل
ونقلت صحيفة ديلي ميل عن الدكتور محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لأثار مصر العليا، على طول طريق الكباش توجد 6 مبانٍ شيدتها الملكة حتشبسوت وهي أقدم ما شيد على امتداد الطريق، والتي يعود تاريخها إلى عام 1400 قبل الميلاد.
وتابع "ديلي ميل"، أن طريق الكباش مرصوف من الحجر الرملي، وكان يستخدم كل عام لمهرجان سنوي يسمى "الأوبت"، في الشهر الثاني من مواسم فيضان النيل.
وذكرت، أن الكتابة الهيروغليفية على جدران أحد المعابد تشير إلى أن مهرجان "الأوبت" تميز بمسيرات وراقصات احتفالًا بالفيضان الغزير الذي غمر الحقول، لافتة إلى أن الرومان استخدموا طريق الكباش أيضًا، ويعتقد أنه تم تجديده في عهد كليوباترا، التي تركت كتاب هيروغليفي منقوش يحمل اسمها، في الأقصر.
وأضافت "ديلي ميل"، أن مهرجان "الأوبت" بدأ يتلاشى مع مرور الوقت، حتى تم التخلي عن الطريق تمامًا، ودُفن في النهاية تحت الرمال، موضحة أن عيون البشر لم تشاهد تماثيل أبوالهول حتى عام 1949، عندما اكتشف عالم الآثار المصري الدكتور زكريا غنيم 8 منها، ومن عام 1958 إلى عام 1961 تم الكشف عن 17 تمثالًا آخر، ثم 55 تمثالًا آخر من عام 1961 إلى عام 1964.
ABC NEWS
وتناول موقعABC NEWS افتتاح طريق الكباش بالإشارة إلى أن هذا الحدث يُعد الثاني من نوعه خلال 6 أشهر بعد الموكب الملكي الذي أقيم في أبريل الماضي لعرض 22 مومياء في شوارع القاهرة أثناء نقلها إلى متحف الحضارة الذي تم افتتاحه حديثًا.
وأوضح ABC NEWS: "بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وزوجته، قال المسؤولون إن الحدث يهدف إلى إبراز مدينة الأقصر الغنية بالآثار التي كانت ذات يوم عاصمة لمصر، والتي كانت تسمى آنذاك طيبة، باعتبارها "أكبر متحف مفتوح في العالم".
ونقل ABC NEWS عن الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، أن طريق الكباش كان يحتوي في الأصل على 1057 تمثالًا، وتم اكتشاف ثلثها بالفعل، والذي أوضح أيضًا: "لم ننتهي بعد - ما زلنا نعمل على كشف المزيد من الكباش".
وأوضح: "تنقسم التماثيل في طريق الكباش إلى 3 أشكال، أولها جسم أسد برأس كبش أقيم على مساحة تقارب 1000 قدم بين معبد الكرنك ومنطقة موت في عهد حاكم المملكة الحديثة توت عنخ آمون".
وأضاف: "الشكل الثاني هو تمثال كبش كامل، بني في منطقة نائية في عهد الأسرة 18 عهد الملك أمنحتب الثالث، قبل نقله لاحقًا إلى معبد خونسو في مجمع الكرنك، أما الشكل الثالث الأكثر شعبية هو تمثال لأبي الهول وهو جسد أسد ورأس إنسان".