مايا مرسي: المرأة المصرية تحلم بدون حواجز في الجمهورية الجديدة
أكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، أن المرأة المصرية تعيش حاليا لحظات فاصلة في تاريخ مصر الحديث، حيث تشهد بناء جمهورية جديدة قوية واعدة، قائدة ورائدة، تحلم فيها المرأة المصرية دون حواجز بمستقبل أفضل وتعمل فيها دون كلل.
جاء ذلك خلال مشاركتها بكلمة مسجلة في فعاليات الاجتماع العادى التاسع عشر للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية؛ بحضور حورية خليفة الطرمال رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية في دورته الحالية، ووزيرة الدولة لشئون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، وعدد من الوزيرات ورئيسات الآليات الوطنية، وممثلي الدول الأعضاء من المتخصصين في شئون المرأة.
وقدمت رئيسة المجلس القومي للمرأة، للمنظمة وثيقة بالحقائق والأرقام الخاصة بما أحرزته جمهورية مصر العربية من تقدم فى ملف تمكين المرأة المصرية، قائلة إن " الجمهورية الجديدة تلتزم دستوريا وقانونيا بمبادئ عدم التمييز والمساواة وتكافؤ الفرص وتؤمن بأن حقوق الإنسان وحرياته بموجب الدستور هى قيمة عليا تتضمن حقوقًا لا يجوز التنازل عنها أو تجزئتها أو التصرف فيها".
وأضافت أن الجمهورية الجديدة اعتمدت منذ اللحظة الأولى على الحقيقة والمصارحة كمنهج لتحقيق أهدافها، قوامها الاستثمار فى البشر، وبناء اقتصاد عملاق، ومشروعات وطنية ضخمة، وتحقيق تنمية مستدامة، ونشر قيم المحبة وقبول واحترام الآخر، وتعزيز العمل على الحفاظ على حقوق الفئات الأكثر احتياجا ومحدودي الدخل وتنمية المناطق المهمشة.
وأكدت أن الجمهورية الجديدة تعتمد خطوات مدروسة بكل دقة وتضع المستقبل المشرق نصب أعينها وتؤمن أن تقدم المجتمعات وتطورها ورقيها يقاس بوضع المرأة فيها، وتحترم المرأة وتقدرها إيمانا بأن تمكينها واجب وطنى، وحق أصيل من حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن الجمهورية الجديدة كسرت الحواجز الزجاجية أمام وصول المرأة إلى جميع المناصب القيادية دون تمييز، وتراعى احتياجات المرأة في خططها وموازنتها الوطنية، وتضع الحياة الكريمة والسكن اللائق لشعبها على قائمة أولوياتها، وتطلق أكبر برنامج تنموى في مصر وحول العالم وتدمج المرأة فى خططه.
وقالت إنه في عام 2016 أعلنت الجمهورية الجديدة أنه عام للشباب، وعام 2017 عاما للمرأة، وعام 2018 عاماً لذوى الإعاقة، وعام 2019 للتعليم، وعام 2022 للمجتمع المدني، كما أنها تؤمن بأن صحة المرأة المصرية هى صحة مصر، وتطلق مبادرة رئاسية لدعم صحة المرأة.
وأضافت أن مصر تعد خطتها الوطنية الأولى للمرأة والسلم والأمن، وكانت الأولى على مستوى العالم وبشهادة الأمم المتحدة التي تصدرُ سياسةَ استجابةٍ سريعةٍ تجاهَ وضعِ المرأة خلال جائحة كوفيد-19، والأولى على مستوى العالم التي تصدر آلية لرصد الإجراءات، التى تتخذها الدولة مستجيبة لاحتياجات المرأة خلال جائحة كوفيد-19.
وأوضحت أن الجمهورية الجديدة كانت الأولى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدول العربية التى تتخذُ تدابيرَ تراعى احتياجات المرأة فى ظل جائحة كوفيد-19 بناء على تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وتابعت أن مصر قادت العالم خلال جائحة كوفيد-19 حين اعتمدت الجمعيةُ العامةُ للأمم المتحدة بالإجماع القرار المصري بشأن تعزيز الاستجابة الوطنية والدولية السريعة لتأثير الجائحة على النساء والفتيات.
وأشارت إلى تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى أن " المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وحماية وتعزيز حقوقها هي عناصر تمثل ركائز أساسية لضمان نهضة المجتمعات الإنسانية ولتحقيق التنمية المستدامة، ولا يمكن أن يتم تعزيز وحماية حقوق الإنسان بشكل كامل دون حماية حقوق المرأة وتمكينها، وبما يتفق مع ما جاء في العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة".