رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد رئاسة الكوميسا.. خبراء: مصر ستكون حلقة الوصل بين العالم والسوق الإفريقية| خاص

نشر
الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال رئاسة قمة الكوميسا

توقع رؤساء اتحادات الغرف الإفريقية وخبراء دوليون، أن تكون مصر مركزاً إقليمياً اقتصاديًا قوياً وحلقة وصل بين العالم والسوق الإفريقية، مؤكدين على ضرورة استغلال تواجد فروع شركة النصر لاستيراد والتصدير وتحويلها لمراكز بحثية لتنمية التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات وتحقيق التكامل مع أفريقيا.

أكد الدكتور فخرى الفقى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أهمية رئاسة مصر لقمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الإفريقية "الكوميسا "بعد غياب 20 عاماً، لتشجيع حركة التجارة مع دول إفريقيا، وأشار إلى أن ذلك سيشجع على نمو حركة التجارة البينية بين مصر ودول القارة الأفريقية، وهو يأتى بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي.

رفع قدرة الصادرات المصرية على النفاذ إلى أسواق دول القارة

وتوقع مستشار صندوق النقد الدولي السابق في تصريحات خاصة لـ"مستقبل وطن نيوز" رفع معدلات النمو في حجم التبادل التجاري، ورفع قدرة الصادرات المصرية علي النفاذ إلى أسواق دول القارة الأفريقية من خلال تشجيع البنوك المركزية بتقديم مزيد من التسهيلات الائتمانية لتحفيز هذه الدول على استيراد السلع المصرية.

رفع قدرة الصادرات المصرية علي النفاذ إلى أسواق دول القارة

وشدد فخري الفقي، على ضرورة الاستفادة من عضوية مصر في منطقة التجارة الحرة الإفريقية (القارية)، وكذلك عضوية مصر بالسوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الأفريقية (كوميسا) وكذلك عضويتها في الدول الجنوبية بالقارة الإفريقية وتجمع شرق أفريقيا حيث يمكن تصدير السلع ذات المنشأ المصري إلى هذه المناطق الحرة للدول الأفريقية والتمتع بإعفاء تام من الرسوم الجمركية مما يزيد من تنافسية الصادرات المصرية وقدرتها على النفاذ إلى أسواق تلك الدول ومن ثم زيادة الصادرات المصرية بأفريقيا بما يساهم في خفض العجز بالميزان التجاري لمصر بشكل كبير خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار تنفيذ محور «الإسكندرية- كيب تاون البري» مخترقا نحو 15 دولة أفريقية الذي يبلغ طوله نحو 10 آلاف كيلومتر، وهو أحد المحاور الرئيسية للتجارة مع أفريقيا وقريبا سوف نرى أفريقيا بتتكلم مصري، وفق تعبيره.

القارة بها العديد من المقومات والمواد الخام والثروات والمعادن

وقال أحمد الوكيل رئيس اتحاد غرف الأورو متوسطى، إن مصر عادت إلى أحضان أفريقيا، وأن القارة بها العديد من المقومات والمواد الخام والثروات والمعادن، بها كل العناصر الأولية لعملية التنمية المستدامة، ولذلك هناك اهتمام من قبل رجال الأعمال المصريين والأفارقة بتنميتها لرفع مستويات المعيشة، وتحقيق التكامل الاقتصادي. 

وأضاف أحمد الوكيل في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" أنه يجب أن نسهل تواصل رجل الأعمال الأفارقة مع نظرائهم فى مصر، كل منهم حسب القطاع الذي ينتمي إليه، وعمل لقاءات عمل مشتركة، والتعرف على ما تحتاجه هذه الأسواق.

القارة بها العديد من المقومات والمواد الخام والثروات والمعادن

وكانت وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع قد قالت إنه بمجرد تسلم مصر لرئاسة التجمع، ؛ سيتم تكثيف اللقاءات على مستوى الخبراء والفنيين؛ لوضع خطة عمل زمنية لتحقيق ما تصبو إليه مصر خلال ترأسها للتجمع، مضيفة إن مصر ترحب باستضافة القمة للمرة الثانية، ساعية إلى خطط طموحة وواضحة بمعدلات إنجاز سريعة؛ لزيادة أوجه التعاون مع دول (الكوميسا) خلال المرحلة المقبلة، وأكدت أن انعقاد أعمال القمة في العاصمة الإدارية الجديدة يمثل فرصة متميزة لاطلاع الإخوة الأفارقة على هذا الصرح الهائل الذي تم إنشاؤه على الطراز العالمي، ويعد أحد أهم المشروعات القومية المصرية الكبرى.

وقال خالد أبو إسماعيل، رئيس اتحاد الغرف الأفريقية الأسبق، إن مصر تعد إحدى أهم القوى الاقتصادية فى تجمع الكوميسا، ورئاستها للتجمع يعزز دورها الاستراتيجي والتاريخي والاقتصادي، وتوقع أن تكون مصر مركز اً إقليمياً اقتصادياً قوياً، وحلقة وصل بين العالم والسوق الأفريقية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين مصر ودول إفريقيا، وزيادة معدلات التبادل التجاري الحالية إلى ضعف مستوياتها الحالية، بالإضافة إلى أنها فرصة كبيرة لنقل الخبرات.

فرصة ذهبية لتيسير نفاذ الصادرات المصرية لإفريقيا

وأكد خالد أبو إسماعيل، في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" أن تولي مصر رئاسة القمة، فرصة ذهبية لتيسير نفاذ الصادرات المصرية لإفريقيا، وتسهيل انتقال رؤوس الأموال، مشيداً بقرار الحكومة بتحمل تكاليف الشحن للسوق الإفريقي بنسبة 80 في المئة.

ووفق بيانات حديثة لوزارة التجارة والصناعة، تعد مصر إحدى أهم القوى الاقتصادية في تجمع (كوميسا)، حيث ساهمت بالنصيب الأكبر في حجم تجارة التجمع البينية خلال عام 2020 بإجمالي 2,7 مليار دولار، كما يعد تجمع (كوميسا) سوقا واعدا للصادرات المصرية حيث استحوذت مصر على نسبة 20% من حجم الصادرات داخل كوميسا بإجمالي 2 مليار دولار، في حين بلغت واردات مصر من تجمع كوميسا 700 مليون دولار.

مصر إحدى أهم القوى الاقتصادية في تجمع الكوميسا

وأهم بنود الصادرات المصرية إلى دول التجمع: اللدائن، والملح، والكبريت، والجير والأسمنت، ومنتجات السيراميك، والآلات والأجهزة الكهربائية، ومنتجات المطاحن، والورق، والسكر، والصابون، والزيوت العطرية، والعطور. وبلغ توسط معدل النمو الاقتصادي للكوميسا 5,6 في المئة خلال عام 2019، إلا أن هذا المعدل شهد تراجعاً كبيراً خلال عام 2020 بسبب تبعات جائحة كورونا على معظم اقتصادات الدول الأعضاء.

وتشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى أن متوسط معدل النمو الاقتصادي في تجمع كوميسا؛ سينتعش ليصل إلى 4,3% خلال العام الجاري، وإلى 6% خلال عام 2022؛ حيث تعود هذه التوقعات إلى النظرة الإيجابية للتعافي الاقتصادي العالمي المدفوع بجهود التلقيح ضد فيروس كورونا وتحسن الطلب العالمي.

ومن جهته، اقترح أسامة سلطان رئيس غرفة الشرقية التجارية، لزيادة الاستثمار استغلال تواجد فروع شركة النصر للاستيراد والتصدير الموجودة فى عدد كبير من الدول الأفريقية وتحويلها إلى مراكز بحثية والحصول من خلالها على معلومات تتعلق بالفرص التصديرية، كما يمكن استغلال تلك المقررات كمعارض للبضائع المصرية وانشاء مناطق تجارة حرة بين أكثر من دولة لتحقيق التكامل الاقتصادى.

مصر إحدى أهم القوى الاقتصادية في تجمع الكوميسا

وأشار أسامة سلطان، في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" إلى أنه يمكن إقامة شراكات وإقامة عدد من المشروعات الخاصة بصناعة السيارات لعدد من الدول حيث تحتاج هذه الصناعة إلى رؤوس أموال عملاقة خاصة مع توافر المادة الخام مثل الكوبالت والبطاريات خاصة فى ظل انتشار السيارات الكهربائية.

وتعتبر مصر إحدى أهم القوى الاقتصادية في تجمع الكوميسا، حيث ساهمت بالنصيب الأكبر في حجم تجارة التجمع البينية خلال عام 2020 بإجمالي 2.7 مليار دولار، كما يعد تجمع الكوميسا سوقاً واعداً للصادرات المصرية، حيث استحوذت مصر على نسبة 20 في المئة من حجم الصادرات داخل الكوميسا بإجمالي 2 مليار دولار، في حين بلغت واردات مصر من تجمع الكوميسا 700 مليون دولار، وأن أهم بنود الصادرات المصرية إلى دول الكوميسا تشمل اللدائن، والملح، والكبريت، والجير والأسمنت، ومنتجات السيراميك، والآلات والأجهزة الكهربائية، ومنتجات المطاحن، والورق، والسكر، والصابون، والزيوت العطرية، والعطور، بحسب وزارة التجارة.