المغرب وإسرائيل توقعان مذكرة تفاهم دفاعية
قال متحدث باسم وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي إن بلاده والمغرب وقعتا مذكرة تفاهم دفاعية في الرباط، الأربعاء، الأمر الذي يمهد الطريق للمبيعات العسكرية والتعاون العسكري بينهما بعد أن رفع البلدان مستوى علاقاتهما الدبلوماسية في العام الماضي.
تم توقيع المذكرة أثناء زيارة وزير دفاع الاحتلال بيني جانتس للمغرب.
ومن المقرر أن يعقد جانتس محادثات مع عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني ومسؤولين آخرين.
وتهدف هذه الزيارة إلى "وضع الحجر الأساس لإقامة علاقات أمنية مستقبلية بين إسرائيل والمغرب"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول إسرائيلي.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يجري فيها وزير دفاع الاحتلال زيارة رسمية إلى المغرب، منذ استئناف العلاقات الثنائية بين الرباط وتل أبيب قبل حوالي عام.
واتفق المغرب والاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر الماضي، على استئناف الاتصالات الثنائية والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بما يشمل فتح تمثيليات دبلوماسية في الرباط وتل أبيب، إلى جانب إطلاق خطوط طيران مباشرة وإقامة علاقات اقتصادية.
وتكتسي زيارة وزير دفاع الاحتلال إلى المغرب والتي وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بـ"التاريخية" أهمية بالغة، ومن شأنها حسب المراقبين تحديد ملامح التعاون الأمني بين الرباط وتل أبيب، ووضع الحجر الأساس للتعاون الدفاعي بين البلدين.
يقول الخبير المغربي المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، محمد شقير، إن هذه الزيارة تندرج في إطار تنزيل الاتفاق المبرم بين المغرب وإسرائيل في السنة الماضية، والذي شمل التعاون في عدة قطاعات، بينها القطاع العسكري.
ويضيف شقير في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، إلى أن "هذه الزيارة ستساهم في تعزيز التعاون القائم منذ سنوات بين الأجهزة الاستخباراتية في البلدين، خاصة مع الاحترافية العالية التي تميز عمل الجهاز المغربي، ومساهمته الفعالة في تفكيك الخلايا الإرهابية داخل المملكة، و كبح جماحها في عدد من الدول الأوروبية ".
ويشدد المتحدث، على أهمية هذه الزيارة والتي تعتبر الأولى من نوعها لوزير دفاع إسرائيلي إلى المغرب، من أجل تقوية التعاون بين البلدين في المجال العسكري، ويشير إلى التطور الإسرائيلي على مستوى التكنولوجيا العسكرية، لاسيما فيما يتعلق بالأنظمة الدفاعية وصناعة الطائرات بدون طيار.