«التنمية الثقافية» تحيي الذكرى السبعين لميلاد الشاعر رفعت سلام
نظَّم قطاع صندوق التنمية الثقافية -الأحد- ندوة بعنوان "رفعت سلام.. سبعون وردة من النهار"، في الذكرى 70 لميلاد الشاعر رفعت سلام رائد جيل السبعينيات.
وشدد مدير الندوة الكاتب الصحفي طارق الطاهر على ضرورة دراسة دور رفعت سلام كمحرر ثقافي، وتطوير العمل الصحفي في وكالة أنباء الشرق الأوسط بإطلاق النشرة الثقافية، ودورها في إثراء الحركة الثقافية والصحفية.
ومن جانبها، قالت ابنة الشاعر يارا رفعت سلام إن مكتبته كانت دائما زادًا لها في مراحل حياتها، مضيفة أنها تعلمت من والدها الاستقلالية والدفاع عن رأيها.
وقرأ الشاعر أحمد سراج بعض القصائد من مقدمة كتاب مرتقب عن رفعت سلام بعنوان "في أثر الوردة" حول مشروع الشاعر الثقافي مبدعًا ومترجمًا وصحفيًا.
وأكد أن سلام كان يحب العمل وتقدير العمل، لافتًا إلى أنه لم يكن يوجه إساءة لكتاب أبدًا، ولكنه يحزن من التقصير في إتقان الكتابة.
وبدوره، قال الشاعر جرجس شكري إنه "رغم صعوبة الحديث عن الشعراء ومحاولة فهمهم، إلا أن الندوة عن رفعت سلام مهمة؛ لما له من قامة لن تغيب عن حياتنا الثقافية".
ولفت إلى أن علاقته مع رفعت سلام هي تعبير عما بين جيلي التسعينيات والسبعينيات من تباين وتأثر، مشيرا إلى أن جيل شعراء السبعينيات الذي دشنه رفعت سلام هو الذي واجه معركة تراجع الشعر شعبيا، بعكس من سبقوهم من جيل الأعلام أمثال صلاح عبد الصبور وعبد المعطي حجازي ومن قبلهم.
وبيَّن شكري أن رفعت سلام صاحب مشروع ثقافي متعدد ومتجاوز لفكرة نشر أشعاره إلى تقديم وترجمة شعراء آخرين من ثقافات ومدارس مختلفة.
وعلى هامش الندوة، قالت زوجة رفعت السلام الفنانة التشكيلية والمترجمة راوية صادق إن تعارفهما كان عام 1976 عند بداية كتابة قصيدته "منية شبين"، لافتة إلى أن ما جذبها له لأول مرة هي طريقة إلقائه للقصيدة، ثم بعد ذلك إيمانه بنفسه.
وأكدت أن رفعت كان زوجًا وحبيبًا وصديقًا وداعمًا في المسائل الحياتية والعملية، حين شجعها على التركيز في مجال الفن التشكيلي والترجمة.
ورفعت سلام صحفي وشاعر ومترجم، صاحب تجربة إبداعية مهمة، وُلد في 16 نوفمبر 1951، وعمل محررا ثقافيا بوكالة أنباء الشرق الأوسط، وأسس مع رفاقه مجلة (إضاءة 77) ومجلة (كتابات)، وشكلت قصائده ودواوينه علامة فارقة في شعر الحداثة المصري، وترجم الأعمال الكاملة لشعراء الحداثة الكبار؛ كفافيس وبودلير ورامبو وأغلب أعمال ريتسوس، إضافة إلى ترجماته لبوشكين وليرمنتوف، وتُوفي في 6 ديسمبر 2020.
ومن دواوينه: "وردة الفوضى الجميلة" (1987)، "إنها تومئ لي" (1993)، "هكذا قلت للهاوية" (1995)، وصدرت أعماله الشعرية الكاملة في جزأين عن الهيئة المصرية العامة للكتاب (2012 - 2013) وديوان "أرعى الشياه على المياه" الصادر عن دار مومنت لندن 2018.