أبو الغيط: استمرار القضية الفلسطينية دون أفق للتسوية «وصفة» للعنف وعدم استقرار المنطقة
نبه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى أن استمرار القضية الفلسطينية دون أفق سياسي للتسوية يعد وصفة لمزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء أبو الغيط، مع مسئول الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماجورك، على هامش حوار المنامة الذي تستضيفه العاصمة البحرينية من 19 إلى 21 نوفمبر الجاري، حيث تناولا عدداً من القضايا الإقليمية المهمة، واستعرضا المواقف العربية والأمريكية من أزمات المنطقة المختلفة.
وقال مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية إن أبو الغيط أكد أهمية أن تُمارس الإدارة الأمريكية ضغطاً على إسرائيل للدخول في عملية تفاوضية جادة، داعياً الإدارة الأمريكية إلى الإسراع بافتتاح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية كرسالة مهمة لمختلف الأطراف على جدية الالتزام بحل الدولتين.
وأضاف المصدر أن أبو الغيط ناقش مع المسئول الأمريكي تطورات الأزمة السورية، حيث أشار الأمين العام إلى أن الشعب السوري هو من يدفع ثمن الصراعات التي تدور بين قوى خارجية على أرضه.
كما تطرقت المحادثات إلى الوضع في العراق، حيث أكد أبو الغيط أهمية الانتخابات الأخيرة ودلالات نتائجها، وضرورة العمل على اغتنام الفرصة التي وفرتها هذه الانتخابات لترتيب البيت العراقي من الداخل، ووضع البلاد على الطريق الصحيح، مشيراً إلى أن القوى التي تريد الانقلاب على العملية الانتخابية لا تسعى لمصلحة العراق وتستهدف تقويض أركان العملية الديمقراطية.
وأوضح المصدر أن أبو الغيط تناول الوضع اليمني، ولفت إلى أهمية دعم الشرعية في هذه المرحلة الحاسمة، خاصة أن الحوثيين يتمتعون بدعم كبير من إيران التي تستخدم الصراع اليمني كورقة ضغط في المفاوضات حول برنامجها النووي.
وأكد أبو الغيط أن التسوية السياسية تُعد السبيل الوحيد لإحلال السلام في اليمن، ولكن الطرف الحوثي، ومن يقف وراءه، غير راغب في السلام، ولا يعبأ بما لحق بالبلاد من خراب جراء الحرب المستمرة.