اتفاق الأمم المتحدة يلزم بالتخلص التدريجي من الفحم خلال 10 سنوات
خاص| صناعة الأسمنت في مصر تتحول إلى مصادر وقود صديقة للبيئة
تشهد صناعة الأسمنت المصرية تحولاً كبيراً الفترة المقبلة، بدعم من رغبة المُنتجين تحسين كفاءة التشغيل وخفضت تكاليفه، مع الالتزام بالمعايير البيئية باستخدام بدائل وقود أقل تلويثاً للبيئة، في وقت قال مصنعون لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الصناعة أمام تحول كبير نحو استخدام بدائل للفحم، مشيرين إلى تفاؤلهم بشأن آفاق الصناعة ومستقبلها الفترة المقبلة، نتيجة الارتفاع المتوقع في الطلب، في ظل المشروعات القومية الضخمة التي تنفذها الدولة.
وبينما تستعد «لافارج» الفرنسية، في مؤتمر صحفي، يوم غدٍ الإثنين، للإعلان عن خطط التحول نحو الاستخدام النظيف للطاقة في تشغيل مصانع الأسمنت، وطرح رؤيتها حيال القطاع، للمساهمة في التغير المناخي، في إطار رؤية 2025 التي تشمل حلول صديقة للبيئة، قال طارق طلعت، العضو المنتدب لـ«مصر للأسمنت» إن البحث عن بدائل للفحم أصبح ملحاً، خاصة بعدما ارتفع سعره على الصعيد العالمي.
القطاع يتجه نحو الاستخدام الذكي للطاقة
وأضاف طارق طلعت لـ«مستقبل وطن نيوز» إن القطاع يتجه نحو الاستخدام الذكي للطاقة، والبحث عن تنويع مزيج الطاقة المستخدم في صناعة الأسمنت، بما يسهم في خفض تكاليف التشغيل من جهة، والالتزام بالمعايير العالمية في الحفاظ على البيئة باستخدام بدائل أقل تلويثاً من جهة أخرى وخفض الانبعاثات الضارة الملوثة.
وتعد صناعة الأسمنت فى مصر من الصناعات كثيفة العمالة، وهى إحدى المحركات الرئيسية لصناعة التشييد ومواد البناء؛ حيث تسهم صناعة الأسمنت وحدها بحوالي 1 في المئة من إجمالي الناتج المحلى، ونحو 10% من الإنتاج القومي الإجمالي للصناعة المصرية.
وأشار طارق طلعت، إلى أن المشروعات القومية التي دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى معدل الزيادة السكانية المتنام في مصر، يبشران بارتفاع الطلب على الأسمنت، خاصة في ظل المبادرات التي تدشنها الدولة لإتاحة السكن اللائق للمواطنين عبر مبادرات مثل مبادرة التمويل العقاري.
التخلص التدريجي من الفحم كوقود مُشغل في كثير من المصانع
وبموجب الاتفاق الذي وقعته مصر مع دول أخرى في قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي الأخيرة في اسكتلندا، ستلتزم بالتخلص التدريجي من الفحم كوقود مُشغل في كثير من المصانع واستبداله بمصادر بديلة خلال 10 سنوات من الآن.
من جانبه، قال سولومون بومجارتنر أفيليز، الرئيس التنفيذي لشركة لافارﭺ مصر، عضو مجموعة هولسيم العالمية، إنه يتعين وضع حلول مقترحة للقطاع الخاص في ملف التغير المناخي، وأن شركته، لديها رؤية لإيجاد حلول صديقة للبيئة في صناعة الأسمنت، خاصة في ظل تطور القطاع الفترة الأخيرة.
ولدى مصر 22 مصنعاً لتصنيع الأسمنت، تضم 44 خطاً لإنتاجه، بإجمالي إنتاج يبلغ 78 مليون طن، مقابل 46 مليون طن استهلاكاً محلياً للأسمنت، وتبلغ إجمالي استثمارات مصانع الأسمنت في مصر نحو 4.5 مليار دولار تقريبا، حيث تتراوح تكلفة خط الإنتاج الواحد ما بين 110 و150 مليون دولار.
وحققت صادرات مصر من الأسمنت، خلال الفترة من "يناير- مايو" 2021، نموا ملحوظا بلغت نسبته 181 في المئة لتسجل ما قيمته 135 مليون دولار، مقارنة بنحو 48 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ودعا الرئيس التنفيذي لشركة لافارﭺ مصر، في بيان مقتضب، تلقاه «مستقبل وطن نيوز» إلى مؤتمر صحفي، يوم غدٍ الإثنين، بالتعاون مع شركة DCODE EFC للاستشارات الاقتصادية والمالية لعرض رؤية الشركة تجاه ملف التغير المناخي، والبحث عن بدائل تشغيلية تناسب الصناعة الفترة المقبلة.
ليبيا الأكثر استحواذاًَ على الأسمنت المصري
وأضاف التقرير أن دول استحوذت على 77.8 في المئة من إجمالي صادرات مصر من الأسمنت تصدرتها "ليبيا" والتي استحوذت على 19.8 في المئة من إجمالي الصادرات بما قيمته 26.792 مليون دولار، تلتها "كينيا" مستحوذة على 16.3 في المئة بما قيمته 22.09 مليون دولار، واحتلت "ساحل العاج" المرتبة الثالثة من حيث الدول المستوردة للأسمنت المصري مستحوذة على 12.5 في المئة الصادرات بقيمة بلغت 16.921مليون دولار، ثم "السودان" بنحو 14.970 مليون دولار، وفي المرتبة الخامسة "أوغندا" بما قيمته 9.991 مليون دولار، فيما بلغت صادرات مصر من الأسمنت إلى "غانا" نحو 8.511 مليون دولار.
واستقرت أسعار الأَسمنت، اليوم الأحد 21 نوفمبر 2021 في مصر، وتراوحت بين 715 جنيهًا للطن و1110 جنيها.