مركز التنمية العالمية: نفوذ الصين يتزايد في البنك الدولي
ذكر تقرير جديد أصدره مركز التنمية العالمية، أمس الخميس، أن رأس مال الصين الإجمالي تجاوز 66 مليار دولار أمريكي؛ لتصبح ثاني أكبر مساهم في نظام بنوك التنمية، التي تقدم قروضًا مدعومة بنحو 200 مليار دولار أمريكي للدول الفقيرة كل عام.
ونقلت قناة "آسيا نيوز" الإخبارية عن التقرير قوله إنه بينما لا تزال الصين تتلقى قروضًا ومساعدات أخرى من مؤسسات متعددة الأطراف مثل البنك الدولي ووكالات الأمم المتحدة، فقد برزت أيضًا كواحدة من أقوى الجهات المانحة.
وأضاف التقرير أن الصين، التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، هي خامس أكبر مانح إجمالي عبر مجموعة وكالات الأمم المتحدة التي تركز على التنمية، بما يشمل برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية.
وأوضح مركز الأبحاث - نقلاً عن التقرير الذي يلقي بنظرة تفصيلية على دور الصين في 76 مؤسسة عالمية - أن دور بكين كمانح رئيسي ومساهم ومتلقٍ للمساعدات وشريك تجاري للمؤسسات الدولية يمنحها "موقعًا مؤثرًا بشكل فريد".
وفي السياق، قال سكوت موريس، الباحث البارز في مركز التنمية العالمية، إن الاهتمام كان ينصب على إقراض الصين من المبادرة التي تُعرف باسم "الحزام والطريق" المخصصة للدول النامية، إلا أن هناك اهتماما أقل بكثير على بصمتها المتزايدة في المؤسسات العالمية مثل البنك الدولي.
وأثار دور الصين المتزايد في هذه المؤسسات، ودورها كأكبر دائن في العالم، مخاوف الولايات المتحدة ودول أخرى على مدار السنوات الأخيرة، إلا أن موريس حذر من اعتبار دورها في البنوك بمثابة تهديد، مضيفًا أنه "لا يعتبر بالضرورة سببًا للقلق، بل من الأفضل للجميع أن تعمل الصين داخل النظام بدلاً من خارجه".