حقيقة وفاة الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى
كشفت جامعة المنصورة، حقيقة ما تم تداوله حول وفاة الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى، مؤسس مركز الكلي والمسالك البولية بجامعة المنصورة، حيث أصدرت الجامعة بيانا أكدت فيه أن تلك الأنباء عارية تمامًا من الصحة.
وقال بيان جامعة المنصورة، إن العالم الجليل يؤدي عمله داخل مركز جراحة الكلي والمسالك البولية، ويتواجد داخل منزله بجانب أفراد أسرته.
وأفاد مصدر بالجامعة أن من فارق الحياة اليوم، هو الدكتور محمد متولي غنيم عميد سابق بجامعة طنطا.
يذكر أن الدكتور محمد غنيم ولد في 17 مارس 1939 بمحافظة القاهرة، واضطرت أسرته للانتقال للعيش في مدينة المنصورة، ويعد ثاني أمهر الجراحين في العالم في مجال الكلى والمسالك البولية وأحد رواد زراعة الكلى في العالم.
وبدأت رحلة "غنيم" منذ أن كان متفوقا في دراسته الثانوية؛ ما أهله لدخول كلية الطب بجامعة القاهرة، وفضل أن يلتحق بقسم المسالك البولية، وبالفعل تفوق في الجامعة وتخرج في عام 1960، وحصل على دبلومة في تخصص الجراحة عام 1963، ودبلومة في المسالك البولية عام 1964، ثم حصل على درجة الماجستير في المسالك البولية عام 1967.
وسافر غنيم، لإنجلترا لتكملة دراسته هناك، وقضي عامين حتى حصل على درجة الزمالة، ثم سافر للولايات المتحدة الأمريكية، ومنها إلى كندا لمدة عام، وبعد ذلك رجع إلى مصر؛ ليتم تعيينه مدرسا في كلية الطب جامعة المنصورة عام 1975، ومن هنا استطاع أن يصبح أبرز وأشهر جراح كلى في مصر والعالم في فترة وجيزة، وذلك بعدما أجرى أول عملية جراحة كلى في مصر عام 1976 بأقل الإمكانيات وبمساعدة مجموعة من الأطباء العاملين بقسم المسالك البولية في جامعة المنصورة.
وعمل غنيم، على إنشاء مركز متخصص في جراحات الكلى والمسالك البولية، تحت إشراف جامعة المنصورة، وفي عام 1978 زار الرئيس الراحل محمد أنور السادات مدينة المنصورة، وقام بزيارة قسم الكلى في المنصورة، وكان الرئيس السادات سعيدا للغاية لما رآه من تقدم في مجال الطب، واستغل غنيم، الفرصة وعرض على الرئيس السادات فكرته في إنشاء مركز لجراحة الكلى والمسالك البولية، ووافق الرئيس السادات على طلبه فورًا.