«الوزاري العربي للمياه»: ندعم مصر والسودان في قضية سد النهضة
شارك الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، اليوم الخميس، في اجتماع المجلس الوزاري العربي للمياه فى دورته الثالثة عشر، بمشاركة وزراء المياه بدول"السعودية، واليمن، والعراق، وفلسطين، ولبنان، وقطر"، وعدد من رؤساء وفود الدول العربية، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وتم خلال الاجتماع استعراض نتائج فعاليات الدورة الثالثة عشر للمجلس، وإقرار البنود الخاصة بملف المياه على مستوى الدول العربية، حيث تم مناقشة أعمال تحديث "استراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة ٢٠٣٠"، كما تم دعوة الدول العربية للعمل على رفع مكانة قطاع المياه كموضوع استراتيجي لعرضه فى "المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" (COP27)، الذي ستستضيفه مصر في عام ٢٠٢٢، مع تكليف الأمانة الفنية للمجلس بالمشاركة في المؤتمر بالتنسيق مع الجهات المعنية بالأمانة العامة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا) ، بالإضافة لحث الدول العربية على المشاركة الفعالة والتحضير الجيد للمشاركة فى المنتدى العالمي التاسع للمياه والمزمع عقده بالسنغال فى العام القادم، مع اقتراح عمل جناح مشترك للدول العربية فى المعرض المقام على هامش المنتدى لعرض الخبرات والتجارب العربية فى مجال المياه، كما شهد الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين دولتى فلسطين والعراق لتعزيز التعاون بين البلدين فى مجال الموارد المائية.
وفى إطار تعزيز التعاون العربي في استغلال الموارد المائية المشتركة، وعرض التجارب وقصص النجاح والمشروعات الرائدة في الدول العربية في مجال الموارد المائية، تم الاتفاق على قيام مصر بعرض تجربتها الرائدة حول "تشغيل الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية" و"إنشاء وحدة إنذار مبكر" أثناء انعقاد الدورة الرابعة عشر للمجلس في العام القادم، وعرض تجربتها حول أهم المشروعات الخاصة بالتوسع في استخدام مصادر المياه غير التقليدية على الدورة الخامسة عشر للمجلس في العام بعد القادم.
وأشار أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، إلى ضرورة عدم تعدي المشروعات المائية المستحدثة بدول الجوار على الحق العربي في المياه، موجها التهنئة لمصر على استضافتها للمؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، مع التأكيد على ضرورة وضع استراتيجيات وسياسات وطنية وإقليمية تأخذ في الاعتبار محاور الأمن المائي والغذائي في الدول العربية.
وأشار وليد فياض، وزير المياه والطاقة اللبناني والرئيس الحالي للدورة الثالثة عشر للمجلس على دعم بلاده الكامل لمصر والسودان في قضية سد النهضة الإثيوبي، التي تعد مثالا لما تعانيه الدول العربية خاصة دول المصب من تحديات تعوق التنمية المستدامة، معربا عن تمنياته بالتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم فيما يخص ملء وتشغيل السد.