انطلاق أولى الفعاليات الحضورية لعام الثقافة «التونسية-المصرية» بتونس
انطلقت فعاليات أولى الفعاليات الحضورية التي تستضيفها تونس في إطار فعاليات عام الثقافة التونسية المصرية المشترك 2021-2022 بمدينة الثقافة، وبدأت الفعاليات بحفل افتتاح أيام السينما المصرية في تونس.
وقال السفير إيهاب فهمي سفير، مصر بتونس، أن أسبوع السينما المصرية في تونس يندرج في إطار عام الثقافة المشترك، تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس التونسي قيس سعيد خلال الزيارة التاريخية التي قام بها الأخير إلى القاهرة في شهر أبريل الماضي.
وشارك في الحفل وزيرة الشئون الثقافية التونسية حياة قطاط القرمازي ولفيف من سفراء الدول الشقيقة، وجمع من المسئولين والفنانين والمبدعين التونسيين.
وأفاد سفير مصر بتونس بأن هذا الحدث يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الفنية والأدبية الراقية والمتنوعة التي يتم العمل على تنفيذها مع وزارة الشئون الثقافية التونسية من أجل تعزيز الروابط الأخوية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين في ظل ما يجمعهما من موروثات ثقافية وحضارية مشتركة وهو ما يعكس بالطبع مدى اهتمام القيادة السياسة في البلدين بقيمة الثقافة والإبداع.
وقال إن السينما تعد إحدى الأدوات المهمة ليس فقط في تشكيل وجدان الشباب وهويتهم الثقافية وكذا إسهامها في تحصينه من مخاطر الاستقطاب نحو الفكر المتطرف والإرهاب، وإنما لأثرها البالغ في الحفاظ على الذاكرة الجمعية للإنسانية وتوثيق البطولات والملاحم التاريخية.
كما أبرز السفير إيهاب فهمي، الدور التوعوي والتنويري الذي يتعين أن تضطلع به منظومة السينما بالإضافة إلى دورها الترفيهي وذلك من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة والتصدي للفكر الظلامي وإعلان القيم الإنسانية النبيلة، مشيدا في هذا السياق بعدد من رموز السينما المصرية كما أشاد السفير بدور الفنانين التونسيين المبدعين في مصر باعتبارهم جسورا لتعزيز التواصل الثقافي بين البلدين الشقيقين.
من ناحيتها، قالت وزيرة الشؤون الثقافة التونسية، إن هذا الحدث الذي تحتضنه تونس يمثل حلقة من الحلقات الثرية والمتنوعة التي تؤسس هذه السنة الثقافية التونسية المصرية 2021-2022 التي أقرها الرئيسان المصري والتونسي تعزيزا لروابط الأخوة المتينة والعريضة بين البلدين الشقيقين خاصة في المجالات الثقافية إيمانا منهما بأن الفكر والفن والثقافة والإبداع لهم قدرة على توثيق العلاقات التاريخية والحضارية والاقتصادية والاجتماعية بين الشعبين الشقيقين وتوطيدها والارتقاء بمستوى التبادل الثقافي بينهم.
وتقدمت الوزيرة التونسية بالتهنئة إلى مصر لحصولها على عدة جوائز في الدورة الأخيرة لمهرجان أيام قرطاج السينمائية.
وأعربت عن شكرها لمصر وأهلها الكرام قائلة "إن مصر أهدتنا من الأفلام الروائية والتسجيلية ما تعلقنا به وافتخرنا به نصا وإخراجا وتمثيلا وتوثيقا"، كما أعربت عن شكرها لمصر لاحتضانها ودعمها لعدد من المبدعين التونسيين والمبدعات التونسيات الذين سطع نجمهم في السينما العربية والعالمية عبر الأعمال المصرية.
واستركت وزيرة الشؤون الثقافة التونسية، مع السفير إيهاب فهمي بتكريم كل من جابريل خوري وحسن دلدول باعتبارهما يمثلان أول تعاون تونسي مصري مشترك في مجال الإنتاج السينمائي من خلال فيلم "السقا مات" عام 1977 من إخراج صلاح أبو سيف وإنتاج يوسف شاهين والذي يعد أحد أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية والتونسية بل والعربية في القرن العشرين.