وزير الداخلية الفرنسي يحمل لندن مسؤولية وضع الهجرة في «كاليه»
اتهم وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، اليوم الاثنين، بريطانيا بالمسؤولية عن وضع الهجرة في "كاليه" شمال البلاد.
وأشار جيرالد دارمانين، على قناة "سي نيوز" فرنسية، إلى أن بلاده ليست بحاجة لتلقي درسًا من البريطانيين حول كيفية إدارتها لملف المهاجرين الذين يرغبون في الانضمام إلى بريطانيا العظمى مؤكدا: "نحن لسنا معاونيهم ولا نوابهم".
وأوضح وزير الداخلية الفرنسى إلى أن الوضع في كاليه، حيث يتكدس المهاجرين على أمل العبور إلى الجانب البريطاني، هو بسبب حكومة بوريس جونسون.
وأضاف الوزير الفرنسي، الذي سيستقبل نظيره البريطاني بريتي باتيل مساء اليوم، أن الغالبية العظمى من المنظمات غير الحكومية التي تمنع قوات الشرطة والدرك من العمل هي منظمات غير حكومية بريطانية مدعومة من مواطنين بريطانيين موجودين على الأراضي الفرنسية.
وأردف قائلا: "نحن الذين نعاني من السياسة البريطانية... المهربين الذين يديرون الشبكات ويستغلون النساء والأطفال موجودين في بريطانيا".
وانتقد دارمانين "سوق العمل في بريطانيا والذى يعمل بجيش احتياطي من الأشخاص غير النظاميين الذين يتقاضون أجورا منخفضة؛ لذا إذا قامت لندن بتعديل تشريعاتها بقوة، فلن يبقى هناك مهاجرين في كاليه أو دونكيرك".
واختتم وزير الداخلية قائلا: "نحن من تضرر بسبب السياسة البريطانية ويجب ألا نعكس الأدوار".
وتسببت أزمة الهجرة عبر كاليه بتصعيد التوتر بين المملكة المتحدة وفرنسا، الجمعة الماضية، بعد أن وصل عدد المعابر غير القانوني للقناة إلى مستوى قياسي في اليوم السابق، حيث تمكن ما مجموعه 1185 مهاجرا من الوصول إلى الأراضي البريطانية، وفقا لوزارة الداخلية البريطانية.
ويشار إلى أن كاليه هي أقرب نقطة برية إلى بريطانيا، وذلك عبر كامل البر الرئيسي لأوروبا، وتبعد فقط 21 كيلومترًا عن الساحل البريطاني، وهي مركز تجاري مهم تمر منه ملايين الأطنان من البضائع كل يوم من وإلى بريطانيا، بالشاحنات والقطارات والسفن؛ ما يزيد من فرص تخفي المهاجرين في هذه المركبات.