متحدث الرئاسة: الموقف المصري واضح بضرورة تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي
أكد السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الموقف المصري منذ البداية كان واضحا بشأن الأزمة الليبية، وهو ضرورة تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من خلال الانتخابات.
وقال راضي- في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، على قناة (إم بي سي مصر)- إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر باريس من أجل ليبيا كانت شاملة؛ خاصة أن الأمد طال للأزمة الليبي، ولابد أن يكون نهاية لهذا الأمر من أجل الشعب الليبي، ومن أجل وجود أفق بصفحة جديدة للأجيال القادمة.
وقال إن الاستحقاق الانتخابي القادم في 24 ديسمبر يعتبر محطة مفصلية في تاريخ التسوية السلمية لليبيا، ويعتبر منعطفا تاريخيا مهما جدا، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي أكد في كلمته بالمؤتمر، "أن هناك تمسكا شديدا جدا بإجراء هذا الاستحقاق لأنه لم يكن النهاية، لكنه بداية صفحة جديدة من تكوين حكومة شرعية وسلطة شرعية وتفعيل إرادة الشعب الليبي"، وهذا شيء مهم جدا يجب أن يتم بشكل سلس.
وأضاف أن جميع اللقاءات التي تمت منذ قدومنا إلى باريس كان هناك تقدير كبير جدا لسياسة مصر الحكيمة المتزنة بقيادة الرئيس السيسي في الأزمة الليبية، لافتا إلى أنه كان هناك تأكيد أن الخطوط الحمراء التي أعلنها الرئيس السيسي أدت إلى تهدئة الأمور بشكل كبير.
وتابع: "اللقاءات أكدت إرادة المجتمع الدولي في أن يتم استحقاق 24 ديسمبر في ميعاده، وهذا شيء مهم جدا، وخروج القوات الأجنبية من ليبيا لأن عملهم يقوض أي فرصة للتسوية ويلعب بمقدرات الدولة الليبية بدون أي مسؤولية".
وبشأن لقاء الرئيس السيسي، ورئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن، قال إن هذا الاجتماع مهم جدا، حيث إن الرئيس هنأها على أنها أول سيدة في تاريخ تونس تتولى منصب رئيس الوزراء، وربما في المنطقة العربية كلها في مرحلة غاية في الدقة والأهمية.
ولفت إلى أن المقابلة كان محورها أن التجربة المصرية، عبر السنوات الماضية، في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والانتقال إلى التنمية، وقصة النجاح الكبيرة يتم النظر إليها بإعجاب شديد جدا، والرئيس قال لرئيسة الوزراء التونسية إن "كل الدعم والخبرة مقدمة للأشقاء في تونس، ونحن على استعداد تام لتسخير كافة إمكانيات مصر، وتبادل الزيارات، والتنسيق لنقل ما تريدون الاطلاع عليه من خبرة في كل المجالات.