تفاصيل خطة «الإسكان» لحماية «القاهرة الجديدة» من مخاطر الأمطار
تابع الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المشروعات التي تم وجارٍ تنفيذها لتطوير منظومة الصرف الصحي بمدينة القاهرة الجديدة، واستعدادات استقبال موسم الشتاء بالمدينة والتعامل مع الحالات الطارئة، مؤكدا ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لمواجهة مخاطر الأمطار الغزيرة بموسم الشتاء، وآثارها السيئة على المناطق العمرانية، حفاظاً على أراوح المواطنين والثروة العقارية بالمدن الجديدة والمناطق المختلفة.
وأشار الجزار، إلى أنه تم العمل في عدة محاور لتفادي آثار الأمطار الغزيرة بموسم الشتاء بالقاهرة الجديدة، والتعامل مع الحالات الطارئة، التي شملت الحلول التقليدية، ومنها "ازدواج العديد من خطوط الطرد، وتدعيم ورفع كفاءة شبكات الصرف ومحطات الرفع، ونقل تصرفات جزء منها لمحطة معالجة الجبل الأصفر".
وشملت الحلول غير التقليدية" تنفيذ بيارات الشحن الجوفي للمياه بمناطق متفرقة بالمدينة، وتطوير الحدائق والمسطحات الخضراء لتستوعب كميات من المياه، بجانب تطوير جزر المحاور والطرق، وخفض منسوبها".
من جانبه، أوضح المهندس أمين غنيم، رئيس جهاز تنمية مدينة القاهرة الجديدة، أنه تم تدعيم خطوط الصرف، وتغيير مسار بعض الخطوط الفرعية، التي شملت تنفيذ مشروعات ازدواج خط الطرد قطر 1500 مم من محطة امتداد المستثمرين حتى محطة المعالجة، وخط الطرد قطر1200 مم من محطة جنوب المستثمرين حتى امتداد المستثمرين، وخط الطرد قطر 1200 مم من محطة مركز المدينة حتى جنوب المستثمرين، وخط الطرد قطر 1200مم من محطة جنوب الأكاديمية حتى مركز المدينة.
وأشار رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة، إلى أن أعمال رفع كفاءة روافع الصرف الصحي، تشمل تدعيم محطات رفع مركز المدينة وجنوب المستثمرين والشويفات بطلمبات ومولدات كهربائية إضافية؛ حيث تم تركيب الطلمبة الاحتياطية، وجارٍ التصنيع للطلمبة الثانية للأعمال الكهروميكانيكية لمحطة جنوب الأكاديمية الرئيسية بالتوازى مع تنفيذ خط الازدواج، كما تم إعداد تقرير بالحالة الفنية للطلمبات والمولدات بمحطة امتداد المستثمرين ليتم التنفيذ ضمن مشروع ازدواج خط الطرد قطر 1500مم للمحطة وتم تكليف الشركة المنفذة ببدء الأعمال.
وقال، إن أعمال رفع كفاءة شبكات الصرف الصحي بالقاهرة الجديدة تهدف لنقل جزء من تصرفات المياه إلى محطة الجبل الأصفر بشكل رئيسي، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، وهيئة المجتمعات العمرانية، وشركة الصرف الصحى بالقاهرة، لتنفيذ المشروعات، وجارٍ تنفيذ خطوط الانحدار الرئيسية على طريقى الدائرى والسويس لنقل تصرفات المناطق والكيانات والمشروعات القائمة على طول المسار، وكذا تحويل صرف 6 محطات رفع رئيسية بالمدينة وهي محطات ( البنفسج – الياسمين – الشويفات الرئيسية – محطات 1 و3 و7 بالامتداد) بطاقة 350 ألف م3/يوم لمحطة معالجة الجبل الأصفر، وجارٍ تنفيذ الخط الرئيسى الواصل لمحطة الجبل الأصفر تحت إشراف الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحى.
وأضاف أن الحلول غير التقليدية، شملت تنفيذ 16 بيارة شحن جوفي، وهى بيارات رأسية بقطر فى حدود 5م وعمق أكثر من 8 أمتار وتتكون من المباني المصمتة وبها فتحات تسمح بنفاذية المياه، وتم تنفيذها بالمناطق المنخفضة من الطرق والمحاور الرئيسية بالمدينة؛ طبقا للدراسات السابقة وذلك بعد دراسة نوعية التربة حيث يشترط أن تكون مسامية لسهولة نفاذية المياه أو الوصول من خلال الأيسونات إلى الطبقات المسامية، بجانب تطوير جزر الطرق والمحاور، حيث تم تعديل بعض الجزر الوسطى بالمحاور الرئيسية مثل محور العروبة، وتم تخفيض منسوبها عن سطح الأسفلت المجاور مع مراعاة أعمال التنسيقات والتجميل، لتصبح مصيدة لمياه الأمطار التي تتساقط فى موسم الشتاء.
وأوضح، أنه ضمن الحلول غير التقليدية، تطوير الحدائق والمسطحات الخضراء، حيث تم إعادة تصميم 5 حدائق بمناطق مختلفة بالمدينة داخل مربعات سكنية كانت تتعرض لكميات كبيرة من تجمع مياه الأمطار نتيجة اختلاف مناسيب الطرق، وتم تخفيض منسوب تلك الحدائق مع التنسيقات اللازمة لمسطحها من أشكال جمالية، وتصبح أيضا مصيدة لمياه الأمطار بالطرق المحيطة وداخل الأحياء السكنية مع مراعاة العوامل الجمالية في التصميمات، بما يتيح إمكانية استخدام هذه المسطحات كأماكن ترفيهية للسكان، بجانب إضافتها للمسة حضارية.
وأشار إلى أنه تم استصدار قرار تشكيل لجنة لاتخاذ كافة الإجراءات والاستعدادات لمواجهة الأمطار والسيول خلال فصل الشتاء، لتنفيذ خطة الطوارئ أثناء الأمطار، وأماكن التمركز للأفراد والمعدات.
وتابع أنه تم رفع كفاءة عناصر منظومة صرف الأمطار من تطهير بالوعات صرف الأمطار، وصيانة المعدات وتوريد معدات جديدة، وتشكيل فرق طوارئ متمركزة بالمناطق المختلفة بالمدينة للتدخل السريع، بجانب التطهير الدوري لخطوط الانحدار والمطابق وتدعيم خطوط الصرف، وتغيير مسار بعض الخطوط الفرعية، وتوفير مصادر تغذية كهربائية إضافية للروافع لتكون مصدري كهرباء على الأقل، وكذا توفير المولدات، التى تم رفع كفاءتها وتوفير الوقود المطلوب للتشغيل.