رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

شكري: طرح إمكانية عقد الجولة القادمة من الحوار الاستراتيجي مع أمريكا في 2023

نشر
وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري

قال وزير الخارجية سامح شكري، إن الحوار الاستراتيجي السابق مع الجانب الأمريكي تم في عهد الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما ورغم أنه كانت هناك مشاورات مع الإدارة الجمهورية السابقة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب ورغبة لعقد مثل هذا الحوار ولكن ربما كانت هناك بعض الظروف السياسية وجائحة كورونا ومفاوضات سد النهضة ربما لم نصل إلى اتفاق حول موعد ملائم لوزيري الخارجية في ذلك الوقت.

وأضاف شكري، ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط، قال وزير الخارجية سامح شكري - في لقاء خاص بالصحفيين المصريين والعرب بمقر إقامته بالعاصمة الأمريكية واشنطن - أنه سواء في عام 2015 أو اليوم 2021 نتصور أن عقد الحوار في هذا التوقيت المبكر من عمر الإدارة الديمقراطية الراهنة هو تأكيد لمدى الاهتمام الذي توليه هذه الإدارة لعلاقتها مع مصر وأن تتم بلورة هذه العلاقات تحت مظلة الآلية الرئيسية التي ترعى العلاقة وتيسرها وأن يتم تناول كل الشواغل من الطرفين في إدارة المناحي المختلفة للعلاقة واهتمام الجانبين بتنميتها وهو ما كان واضحا في حديث الوزير بلينكن وإشارته لأهمية الدور المصري والشراكة مع الولايات المتحدة.

وقال الوزير إنه تم طرح إمكانية عقد الجولة القادمة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين في عام 2023 لاستعادة دورية انعقاد الحوار على أن تعقد في القاهرة نظرا لأنها تبادلية بين البلدين.

وقد التقى الوزير بكل من السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام والنائبة الجمهورية كاي جرانجر والنائب الديمقراطي داتش روبرزبرجر والسيناتور الديمقراطي كريس فانهولن والنائب الجمهوري هال روجرز.

وأشار الوزير إلى أن العلاقات العسكرية بين البلدين مكون رئيسي من الحوار والتعاون بين القوات المسلحة في البلدين، وكانت هناك جلسة مخصصة لهذا المجال حضرها قيادات من القوات المسلحة المصرية ومسئولون سياسيون وعسكريون من الجانب الأمريكي لتناول كافة أبعاد التعاون الاستراتيجي والعسكري والتسليح ودائما على مدى 40 عاما وفي إطار برنامج العلاقات العسكرية مصر تقدر كل ما بذلته الولايات المتحدة في إطار تحديث والارتقاء بالقدرات الدفاعية المصرية وما وفرته من دعم في هذا الصدد.

وأكد شكري على أن ما تتخذه الإدارة الأمريكية من قرارات بشأن هذه المساعدات يأتي في إطار تقييم ولاعتبارات تحددها واشنطن، ومصر أيضا حين تتعامل مع هذه القضية تنطلق دائما من التماثل في الأهداف والعمل المشترك لمواجهة التحديات وكانت مصر شريكا يعتد به ويتم الوثوق في التزامه بمعايير القدرات المعروفة لدى المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة المصرية من قدرة على استيعاب التسليح الأمريكي بصورة جيدة ومراعاة لاحتياجات الأمن القومي المصري وتحقيق المصالح القومية المصرية، مشيرا إلى أن هناك أجزاء معينة من المساعدات الأمريكية هي التي تصرف بشكل مجمع وبعضها يأتي اتصالا بعقود لتوفير نظم تسليحية معينة.

وحول ما إذا كان الحوار الاستراتيجي بين البلدين تطرق إلى مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، قال الوزير سامح شكري، إن هذه القضية أثيرت أكثر في حواراته مع أعضاء الكونجرس، مشيرا إلى أنه كان هناك اهتمام وتقدير للدور الذي لعبته مصر في احتواء التصعيد العسكري بين إسرائيل وحماس منذ شهور والعمل على عدم استئناف هذا الصراع.

ونوه إلى أن أعضاء الكونجرس أعربوا عن تقديرهم لجهود مصر في هذا الإطار وهي جهود مهمة بالنسبة للحفاظ على استقرار وهدوء الأمور في قطاع غزة وإسرائيل.

وحول التدخلات الإيرانية في عدد من دول المنطقة، قال وزير الخارجية، "إننا تطرقنا إلى الحفاظ على الأوضاع الإقليمية في مجملها وضرورة الحفاظ على الأمن العربي دون تدخلات من أطراف خارج النطاق العربي أيا ما كانت، وأن الدول العربية مجتمعة لديها القدرة والعزيمة على الدفاع عن مصالحها وتستطيع بالتعاون مع الولايات المتحدة وشركائها الآخرين أن تتخذ من الإجراءات ما يوفر لها أمنها وسيادتها ووحدة أراضيها.

وأضاف "أننا نتابع بشكل حثيث أي جهود للنفاذ إلى النطاق العربي أو الانتقاص منه وزعزعة الاستقرار ودائما هذا مكون رئيسي للدفاع عن شعوبنا تجاه أي محاولات للانتقاص من سيادة الدول العربية وتوسيع رقعة النفوذ على حساب الدول العربية".

عاجل