اليمن: ميليشيا الحوثي تستخدم الأطفال لنقل الأسلحة والذخائر
شدد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، على أن ميليشيا الحوثي تستغل الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين، جراء ظروف الحرب للضغط على الأسر الفقيرة لاستدراج أطفالهم.
استخدام الأطفال في مهام استطلاعية ولوجستية
وقال الإرياني - في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" اليوم الأربعاء - إن استخدام ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران للأطفال في العمليات العسكرية، لم يقتصر على استدراجهم وتجنيدهم للقتال في صفوفها والزج بهم بلا رحمة في خطوط النار، فقد استخدمت الميليشيا آلاف الأطفال منذ بدء الحرب لنقل الأسلحة والذخائر، وتنفيذ مهام استطلاعية ولوجستية، والتجسس وجمع المعلومات.
أكبر عمليات تجنيد للأطفال
وأضاف، أن الميليشيا استغلت الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين جراء ظروف الحرب التي خلفها الانقلاب، ونهبها مرتبات الموظفين، وتعطل القطاع الخاص وفقدان مئات الآلاف لوظائفهم، للضغط على الأسر الفقيرة ومساومتهم بالمساعدات الغذائية لاستدراج أطفالهم، في أكبر عمليات تجنيد للأطفال بتاريخ البشرية.
وأعرب الإرياني، عن استغرابه تجاه عجز العالم عن أداء دوره المفترض إزاء مأساة الأطفال اليمنيين الذين حرموا من حقهم في التعليم والصحة والحياة بشكل طبيعي كباقي أقرانهم في العالم، متجاهلًا ما يجري من استغلال وحشي للطفولة من قبل ميليشيا الحوثي واستخدامهم وقودًا لمعاركها العبثية وتنفيذ السياسات التدميرية الإيرانية.
مغادرة مربع الصمت
وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفولة بمغادرة مربع الصمت، والقيام بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية إزاء هذه الظاهرة الخطيرة والمتصاعدة، والعمل على تصنيف ميليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وملاحقة قياداتها ومحاكمتهم باعتبارهم "مجرمي حرب".