73 مليار جنيه تكلفة مشروعات ضخمة بجميع مراكز المنيا
شهد اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، يرافقه نائبه الدكتور محمد أبو زيد، فعاليات مؤتمر البنك الزراعي المصري، بمناسبة تعزيز الشمول المالي بالمحافظة، ودعم الأسر الأكثر احتياجاً في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
جاء ذلك بحضور، علاء فاروق، رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، والنائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، واللواء تامر سعيد السكرتير العام للمحافظة، واللواء أ.ح ياسر عبد العزيز، السكرتير العام المساعد بالمحافظة، والدكتور محمد حلمي، رئيس مركز ومدينة المنيا، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ووكلاء الوزارة، والجهات المعنية.
وكرَّم المحافظ، ومرافقوه عددا من أسر شهداء الجيش والشرطة بالمحافظة، حيث وجه المحافظ التحية والتقدير لأرواح شهدائنا الأبرار، كما سلم المحافظ مجموعة من المستفيدات بالقرى عددا من التبرعات العينية المقدمة من البنك الزراعي المصري.
ووجه المحافظ، خلال كلمته، الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على اهتمامه بالمواطنين البسطاء من أهالينا في القرى والنجوع، وحرصه على توفير كافة الخدمات والمرافق لهم، من خلال المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري، في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، تلك المبادرة العظيمة التي ستساهم في تغيير حياة ملايين المصريين بالقري والنجوع، وتعد أحد العلامات الفارقة لحقبة جديدة في تاريخ مصر (الجمهورية الجديدة).
ونوه المحافظ، بأن المحافظة شهدت خلال السبع سنوات الماضية، إنجازات غير مسبوقة في جميع النواحي التنموية على مستوى كافة القطاعات، ما ساهم في إحداث نقلة نوعية كبيرة في جميع الخدمات، وتنفيذ مشروعات ضخمة بجميع مراكز المحافظة، بإجمالي تكلفة تزيد على 73 مليار جنيه، بمختلف القطاعات الخدمية، فتم إطلاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وهى المشروع الأكبر والأعلى تكلفة على مستوى الدولة، والذي يستهدف تغيير وتحسين حياة المصريين للأفضل، والتخفيف عن كاهل أهالينا في الريف، حيث كان نصيب المحافظة، تنفيذ أكثر من 1800 مشروع خدمي، لتطوير 5 مراكز بالمحافظة وهي، (العدوة / مغاغة / أبو قرقاص / ملوي / ديرمواس)، بإجمالي 32 وحدة محلية قروية، تضم 192 قرية، و757 تابعا، ليصل عدد المستفيدين فيها نحو 3 ملايين مواطن، بإجمالي استثمارات تزيد على 22 مليار جنيه.
كما أشاد المحافظ، بدور البنك الزراعي المصري، أحد روافد المؤسسات المصرفية الوطنية المتخصصة في تنمية وتمويل القطاع الزراعي والأنشطة والصناعات المرتبطة به، وإتاحة التيسيرات لأهالينا في الريف الأمر الذي يعزز من فرص التنمية الزراعية وتأمين الأمن الغذائي المصري، وتعزيز قطاع التسويق وتطوير الأعمال والشمول المالي، وتقديم برامج مصرفية وتمويلية مميزة للمزارعين والمنتجين من الأفراد والشركات العاملة في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، فضلاً عن مساهمة البنك في المبادرة الرئاسية لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة"، وتنفيذ مبادرات تهدف إلى تمكين المرأة الريفية، من أهمها مبادرة "باب رزق" والتي تهدف إلى تمويل المشروعات متناهية الصغر للمرأة الريفية، وصغار المربين والتجار، وأصحاب الحرف بقري الريف المصري.
من ناحيته، أشاد علاء فاروق، رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، بالمجهودات التي يقوم بها السيد المحافظ، التي تتوافق مع رؤية الدولة، مشيراً إلى أن زيارته هي الثالثة للمحافظة، وتعكس أهمية المحافظة بالنسبة للبنك الزراعي، حيث تضم المحافظة 450 ألف فدان زراعي، مؤكدا أن البنك هو بيت الفلاح المصري عبر 1200 فرع على مستوى الجمهورية، منها 113 بالمحافظة، كما تم تطوير 49 فرعا آخر، ونستعد لافتتاح 4 فروع أخرى خلال الأشهر القادمة، مشددا على دعم البنك للفلاح، والحرص على لقاء أهالينا بالقري للمساهمة في المبادرة التنموية، والاهتمام الكبير من البنك خاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما وجه التحية والتقدير لأرواح شهدائنا الأبرار و لأبنائهم ولأسرهم.
ولفت النائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، إلى أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات واللقاءات التوعوية التي ينظمها البنك الزراعي المصري على مستوى الجمهورية، للتركيز على القرى المستهدفة في المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، بهدف زيادة الوعي المصرفي والتوعية بأهمية الشمول المالي ودوره في تحسين معدلات النمو الاقتصادي القومي، وسلامة الاستقرار المصرفي والتنمية الاجتماعية بالإضافة إلى نشر الخدمات المصرفية والتعريف بها، وتعظيم الاستفادة من القطاع الزراعي، إلى جانب التعريف ببرنامج «باب رزق» لدعم وتمويل المشروعات متناهية الصغر.
كما هنأ، "الحصري" أبناء محافظة المنيا، بإنشاء أكبر مصنع في العالم للسكر "مصنع القناة للسكر"، والذي يضم أكبر صومعة للسكر في العالم أيضاً على أرضها، باعتبار المحافظة من أكبر المحافظات الزراعية في مصر، مشيراً إلى أن البنك الزراعي، شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.
وتضمنت فعاليات المؤتمر، عدداً من الفقرات، إلى جانب عرض فيلم تسجيليي، لزيادة الوعي المصرفي، والتوعية بأهمية الشمول المالي ودوره في تحسين معدلات النمو الاقتصادي وسلامة الاستقرار المصرفي والتنمية الاجتماعية في الدولة، علاوة على نشر الخدمات المصرفية والتعريف بها بهدف زيادة الوعي المالي لتمكين كافة فئات المجتمع للاستفادة من الخدمات المصرفية التي يقدمها البنك، وإدخالهم ضمن القطاع المصرفي الرسمي، إلى جانب عرض المؤتمر إمكانات التمويل متناهي الصغر التي يقدمها البنك من خلال برنامج "باب رزق".