«الغرف التجارية» تبلغ الحكومة باستثناء 8 قطاعات من الحد الأدنى للأجور
رفع الاتحاد العام للغرف التجارية، المذكرة النهائية المتعلقة بحصر الشركات التي تقدمت بطلبات الاستثناء من تنفيذ الحد الأدنى للأجور، المقرر تطبيقه بدءا من يناير المقبل، إلى الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، لعدم قدرة تلك الكيانات على التنفيذ طبقا لقواعد الاستثناء التي نص عليها القرار رقم 57 لسنة 2021 الصادر من المجلس القومي للأجور.
وقال المهندس إبراهيم العربي، رئيس الاتحاد - في بيان اليوم الأربعاء - إن الحصر النهائي الذي تم بعد انتهاء المهلة القانونية التي حددها القرار لتلقي طلبات الاستثناء من الغرف التجارية بالمحافظات والشعب العامة بالاتحاد، كشف عن طلب 8 قطاعات أساسية الاستثناء من التنفيذ الفوري للحد الأدنى للأجور، إما بالإرجاء أو بالتنفيذ التدريجي وتمثلت في قطاعات خدمات الأمن والحراسة، إلحاق العمالة بالخارج، القطاع الطبي، قطاع المقاولات ومواد البناء، قطاع الجمعيات الأهلية، قطاع الصيدلة وقطاع التعليم.
كثافة حجم العمالة وتنوعها في تلك القطاعات
وأوضح العربي، أن الأسباب الأساسية المشتركة بين تلك القطاعات إرجاء التنفيذ اعتمد بشكل أساسي علي مجموعة من العوامل كان أهمها كثافة حجم العمالة وتنوعها في تلك القطاعات أو ظروف الإنتاج و ما تأثرت به خلال أعوام جائحة كورونا وما خلفته من آثار اقتصادية سلبية علي الاقتصاد العالمي أو نظرا لظروف العملية الإنتاجية وارتفاع قيمة مدخلات الإنتاج مع ثبات سعر البيع النهائي للتوافق مع أوضاع السوق المحلية.
وأشاد العربي بقرار اللجنة العليا للأجور، واصفا إياه بخطوة جديدة من القيادة السياسية للدولة لتحسين الأوضاع المعيشية لأحد أهم فئات المجتمع الاجتماعية والاقتصادية، منوها بتكاتف القطاع الخاص مع الحكومة في تنفيذ كافة القرارات التي من شأنها خلق واقع اقتصادي أفضل للمجتمع المصري.
ونوه بأن الشركات الصناعية الخاصة الكبرى، تقوم بتنفيذ هذا الحد الأدنى، وكان لابد من اتخاذ خطوات جديدة لتشجيع باقي القطاعات الصناعية والتجارية متوسطة الحجم والصغيرة لتحسين دخل موظفيها.
قرار الحد الأدنى سيرتفع تكلفة الإنتاج بحوالي 30%
ورفعت الشعبة العامة للملابس الجاهزة مذكرة تفصيلية لأسباب طلب الاستثناء من التنفيذ مع مجموعة من مقترحات آليات التنفيذ حيث أرجعت أسباب عدم القدرة على التنفيذ، إلى كثافة العمالة بالقطاع وما يشكله ذلك من عبء على أصحاب المشروعات، حيث تمثل الأجور 25 في المئة، من تكلفة الإنتاج وهو ما يتعدى المتوسط العالمي الذي يتراوح بين 15 إلى 19 في المئة، وفي حالة تنفيذ قرار الحد الأدنى، سيرتفع تكلفة الإنتاج بحوالي 30 في المئة، ليخرج هذا القطاع العام من التصدي للمنافسة العالمية في السوق المحلية.
من ناحية أخرى، يلتحق بالقطاع عمالة مؤقتة كثيفة دون الالتزام بمؤهل أو معيار سني كما يتم تعيين عمالة متنوعة من الشباب و يستلزم تدريب تلك العمالة عامين للوصول للمستوى المهني المطلوب لتنفيذ الأعمال بالجودة المطلوبة ومن الصعب توحيد الأجور بتطبيق الحد الأدنى المذكور.
ويوجد في هذا القطاع من الكثير من الخدمات المعاونة غير المتخصصة كالعمالة المختصة بالنظافة وفي حالة ارتفاع الحد الأدنى في هذا القطاع فإن هذا يستلزم رفع نسبة الأجور لكافة العمالة في المنشأة بنفس القيمة بما سيشكل ضغطا ماليا كبيرا علي تلك المنشآت، ويجبرها إما على التوقف أو الاستغناء عن عدد لا يستهان به من العمال وهو مما سيؤثر بشكل سلبي كبير على استمرارية العمل بهذا القطاع.
كما قدمت الشعبة مجموعة من المقترحات طالبت فيها بأن يشمل تعريف الحد الأدنى للأجور كل ما يحصل عليه العامل لقاء عمله ثابتا کان أومتغيرا نقديا أو عينيا وأن يشمل المزايا البدلات والحوافز والمنح التي يحصل عليها العامل , كما اقترحت أن يتم استثناء المعينين الجدد لمدة 12 شهر من تاريخ التعيين من تطبيق الحد الأدنى من الأجور حتى يصل العامل إلى الكفاءة والإنتاجية المطلوبة.
إعفاء 40% من إجمالي العمالة في المنشأة من تطبيق الحد الأدنى
كما تقترح إعفاء نسبة 40 في المئة، من إجمالي العمالة الموجودة في المنشأة من تطبيق الحد الأدنى للأجور حيث إن هذه العمالة تعمل في عمليات لا تتطلب إنتاجية (نظافة وعمليات مساعدة).
ومن ناحيته، قدمت الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات، بتقديم مذكرة إيضاحية طالبت باستثناء الصيدليات من هذا القرار حيث يتعذر عليها الالتزام به لمجموعة من الأسباب تمثلت في اعتبار الصيدليات في مصر من المنشآت متناهية الصغر، بالإضافة إلى ثبات سعر الأدوية وتحديد هامش الربح جبريا، نظرا لأهمية وطبيعة المنتج الاستراتيجية بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل من (كهرباء - أجور عمالة - مياه - غاز - مواد التعبئة والتغليف) دون أن تقابل هذه الزيادات أي تحريك في نسب خصم من الشركات المنتجة وترى الشعبة أن تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور سيجبر الكثير من الصيدليات على تخفيض جزء من العمالة توفيرا للنفقات.