برعاية «مصرية قبرصية يونانية».. الهجرة تنظم عدة نسخ من «إحياء الجذور»
قالت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أنه منذ أبريل 2018 مع إطلاق المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" ونحن نحرص على تعزيز الدبلوماسية الشعبية، ونظمت وزارة الهجرة عدة نسخ من المبادرة؛ برعاية الرؤساء الثلاثة المصري، والقبرصي، واليوناني.
جاء ذلك خلال افتتاحها "معرض فكرة: العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة" الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مركز الإسكندرية للدراسات الهلنستية، ومركز العلوم ومتحف التكنولوجيا في سالونيك (NOESIS)، وبرعاية الأمانة العامة لليونانيين في الخارج بوزارة الشئون الخارجية بجمهورية اليونان".
وأشارت نبيلة مكرم -في كلمتها، اليوم الثلاثاء- إلى إن معرض اليوم، يؤكد على حضارات البلدان الثلاثة وتاريخنا المشترك، لافتة إلى أن معرض العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة أكد أهمية حوار الحضارات والتعاون في مختلف المجالات بما يبني نهضة حقيقية تقوم على المحبة والسلام والرخاء.
وأشادت وزيرة الهجرة بحضور ومشاركة الخارجية اليونانية لهذا المعرض الذي يمثل بعدا جديدا لمبادرة إحياء الجذور، التي انطلقت من الإسكندرية بمشاركة رؤساء مصر وقبرص واليونان، مؤكدة أهمية تشريف البابا ثيؤدوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، والذي يقوم بدور كبير في مصر وإفريقيا، مثمنة أعماله الخيرية، ومشاركته باسم مصر والحرص على دعوة المسئولين المصريين في مختلف المحافل إفريقيًا.
وأضافت أن هناك روافد تاريخية وحضارية بين شعوب مصر وقبرص واليونان، ونحن نستلهم تلك العلاقات لبناء مستقبل أكثر قوة وإشراقا للأجيال المقبلة، مشيرة إلى إطلاق المبادرة الرئاسية إحياء الجذور للجاليات التي عاشت على أرض مصر، والخبراء من الأطباء ورجال الأعمال من البلدان الثلاثة خلال جائحة كورونا، وكذلك الشباب من مصر وقبرص واليونان، الذين نقلوا رسائلهم إلى رؤساء البلدان الثلاثة، مؤكدين على مفاهيم الجذور المشتركة والتعاون الثلاثي سياسيا وشعبيا، لمؤازرة الجهود الرسمية للدولة.
وأشارت إلى أن مصر ملتقى الحضارات، وأن مبادرة إحياء الجذور تعد الأولى من نوعها في العالم وها هي تؤتي ثمارها على مختلف الأصعدة، واليوم نشارك في اتجاه جديد في معرض التكنولوجيا اليونانية.
وأضحت أن إحياء العلاقات الثقافية بين الدول تقرب بين الشعوب فلدينا تاريخ مشترك وحضارات عريقة، ونبني لمستقبل مشرق نتعاون لصالح الجميع، مضيفة أن معرض العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة نماذج لعلماء برعوا على أرض مصر في ظل الحضارة اليونانية، التي تركت آثارا شاهدة على تعاون إنساني راق، يترك نهضة في مختلف العلوم للأجيال المختلفة.
وشددت وزيرة الهجرة على أننا نعمل معا على تعزيز التعاون والدبلوماسية الشعبية والحوار المشترك، ولذا تأتي المشاركة في افتتاح معرض العلوم التكنولوجيا اليونانية القديمة، ليكون خطوة جديدة في التعاون الثقافي، وتعزيز التعاون العلمي.
وأعربت أنها تدين للدكتور مصطفى الفقي بالكثير من الخبرات التي تعلمتها في المعهد الدبلوماسي، حين كان الفقي رئيسا له، موضحة أنه شخصية وطنية تحمل بين جنباتها الثقافة والعلم والدبلوماسية في الدفعة 45، التي تخرج فيها 47 دبلوماسيا، واليوم نستكمل تعاونا جديدا في طريق العلاقات الدبلوماسية.
كما أشادت وزيرة الهجرة بجهود جمعية الصداقة المصرية اليونانية، التي يترأسها البابا ثيؤدورودس الثاني، معربة عن فخرها كونها واحدة من قلائل حصلوا على "وسام الإسكندر الأكبر" من الجمعية سبتمبر 2019، - من بابا الكنيسة اليونانية للإسكندرية وسائر إفريقيا، والذي يترأس الجمعية-، لتعزيز التعاون بين الشعوب المصرية واليونانية من خلال مبادرة إحياء الجذور "نوستوس"، والتي كان لها عظيم الأثر في نفوس الدولتين في ظل العلاقات الجيدة التي تجمعهم.
وفي جولتها، خلال معرض العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة، أكدت السفيرة نبيلة وزيرة الهجرة، أن ما نشهده من إبداعات سبقت العالم منذ آلاف السنين يؤكد أن أجدادنا نجحوا في ترك بصمة بعلمهم وحضارتهم وثقافتهم لا ينكر أحد دورها في نهضة البشرية كلها، وأن تعاون مصر واليونان وقبرص وإن كان يقوم على أعمدة الحضارة والتاريخ المشترك، إلا أنه أيضا يستند إلى لبنات الثقافة والمعرفة في شتى المجالات، معربة عن تطلعها أن تضيف الجهود المشتركة إلى صروح التعاون ركنا جديدا للبناء والتنمية، يستشرف الماضي، ليغرس سنبلات الرخاء والتقدم في كل محفل يجمع البلدان الثلاثة.
واختتمت الفعاليات بتسليم الدكتور مصطفى الفقي درع مكتبة الإسكندرية إلى السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، دعما لجهودها في إثراء التعاون الشعبي بين مصر واليونان والقبرص.
ويستمر المعرض لمدة 3 أشهر بقاعة الاستكشاف بمركز القبة السماوية العلمي، حيث يعرض عددا من الإنجازات التكنولوجية في العالم اليوناني القديم في مجالات العلوم والفنون المهمة، والتذكير بتأثير تلك الإنجازات وإسهاماتها ودورها الأساسي في تطور الحضارة الغربية.