عالم أزهري يطالب بعودة فكرة «الصلح خير» من خلال شيخ القرية والحارة
قال الشيخ أحمد ترك، أحد علماء الأزهر الشريف، إن ظهور العنف المجتمعي، وانتشار الجريمة في الفترة الأخيرة؛ يرجع لأسباب نفسية واجتماعية والغزو الفكري والعاطفي ومنصات السوشيال ميديا، لافتًا إلى أن هذا الأمر أحد أدوات الحروب الحديثة التي تساهم في التوتر على مستوى الأسرة والشباب والمجتمع.
وأضاف -خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة صدى البلد- أن الخطاب الديني يؤخذ عليه أنه شعائري فقط؛ يدعو إلى أن يكون الإنسان صالح بينه وبين ربه، مطالبًا بضرورة أن يحض الخطاب الديني على إصلاح كل شخص من نفسه؛ مشيرًا إلى أنه لابُد أن يدعو الخطاب الديني إلى تحفيز شامل.
وعن وجود العداوة الاجتماعية، طالب ترك بعودة الإصلاح بين الناس (فكرة الصلح خير من خلال تدخل شيخ القرية وشيخ الحارة)، مشيرًا إلى عودة القدوة و"المصدات الاجتماعية" على المستوى الشعبي، متسائلا: أين القدوة على المستوى العلمي، والاجتماعي، والثقافي.. إلخ.
وشدّد على أن هناك فجوة كبيرة بين الجيل الحالي وبين أطفاله؛ لافتًا إلى أن البرامج الحالية على منصة يوتيوب لا يمكن التصدي لها من خلال إسداء النُصح وتبيان مدى الصح والخطأ عبر شرح الأسباب، مطالبًا بوجود برامج، وألعاب وحوارات ترفيهية تحتوي على القيم القادرة على التصدي للغزو الحديث؛ ويُمكنها ملء الفجوة بين الأب والابن.
ولفت إلى أن وجود قدوات تتناسب مع مداخل الأطفال الفكرية والعاطفية؛ بمثابة وسيلة مناسبة لمجابهة هذه المشكلة، مطالبًا ببث الثقة للناس ونشر الأمان المجتمي بين الأسرة، مؤكدًا أن الفن (سينما أو دراما) رسالة عظيمة، واهتمام الفن بالجزء الأسفل له خطورة كبيرة.
وأشار إلى أن المجتمع في حاجة لأعمال فنية تخاطب العقل والفكر، مؤكدًا أنه لابد من البعد عن العنف والتحرش في الدراما، لافتًا إلى أن خطبة الجمعة من أخطر الخطب على مستوى العالم "نظبط الخطبة دي".
ولفت إلى ضرورة وجود خطبة تناسب كل منطقة لعلاج المشكلات الموجودة بها، لافتًا إلى أن إصلاح خطبة الجمعة أولوية من أولويات إصلاح الخطاب الديني، موضحًا أن المجتمع المصري سهل جدًا تغييره للإيجابية.