المالية تعلن المضي في تعظيم جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي لتعزيز الحوكمة
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إننا ماضون في تعظيم جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، من خلال التوسع في الحلول التكنولوجية، لتعزيز حوكمة المنظومتين الضريبية والجمركية.
وأضاف الوزير - حسب بيان اليوم الاثنين - أننا نستهدف العام المقبل تحقيق التكامل الإلكتروني بين قواعد البيانات بالضرائب والجمارك والجهات الحكومية الرئيسية، في ظل التقدم الملموس لمشروعات التحديث والرقمنة التي تصب جميعها في مصلحة المواطنين، حيث تنعكس في تعزيز أوجه الإنفاق على الصحة والتعليم وتلبية الاحتياجات التنموية.
وتابع الوزير- في ندوة على هامش مؤتمر «بيفكس» - أن تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية بهذا النجاح الذي تجسد فى انضمام أكثر من 5 آلاف شركة ترفع يوميًا أكثر من نصف مليون وثيقة إلكترونية على هذه المنظومة، دفعنا إلى استكمال مسيرة التحول الرقمي بإطلاق منظومة الإيصال الإلكتروني التي سيبدأ تطبيقها فى منافذ البيع أول أبريل المقبل، على نحو يُسهم فى دمج الاقتصاد غير الرسمي فى الاقتصاد الرسمي، خاصة أن ذلك يتم بالتزامن مع إدارة المنظومة الجمركية من خلال المراكز اللوجستية التى تربط كل الموانئ إلكترونيًا عبر المنصة الموحدة «نافذة»، وتطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنات «ACI» الذي يُساعد فى تقليص زمن الإفراج الجمركي، وخفض تكلفة عملية الاستيراد والتصدير.
وأورد أن مشروعات ميكنة العمليات الرئيسية بالضرائب والفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني تسهم في حصر المجتمع الضريبي بشكل أكثر دقة، وتحقيق العدالة الضريبية، وتحصيل حق الدولة، مؤكدًا أن مشروعات تحديث وميكنة منظومتي الضرائب والجمارك تتسق مع المعايير الدولية، على نحو يساعد في تحفيز الاستثمار، وتشجيع المستثمرين على التوسع في أنشطتهم بمصر.
وأشار الوزير إلى أن التجربة المصرية فى تحديث وميكنة منظومتي الجمارك والضرائب ارتكزت على مفهوم متكامل يشمل تطوير البنية التشريعية، وبيئة العمل، وإعادة هندسة الإجراءات، واستحداث الأذرع التكنولوجية للدولة مثل «إى. فاينانس» التى أثبتت نجاحها وأصبح لها روافد أخرى مهمة مثل «إى. تاكس» المتخصصة فى الحلول التكنولوجية الضريبية، على نحو يضمن سرعة ودقة الإنجاز بقدر كبير من المرونة الإجرائية فى تحقيق المستهدفات.
وأوضح الوزير، أننا نجحنا أيضًا في ميكنة الموازنة العامة للدولة: إعدادًا وتنفيذًا ورقابةً.. وقد بدأنا بإلغاء الشيكات الورقية لجميع الوحدات الحسابية بإجمالي 61 ألف حساب تم إغلاقها ودمجها فى حساب الخزانة الموحد «TSA»، وبالتزامن مع ذلك تم إنشاء نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS»؛ ليُسهم فى توفير بيانات لحظية دقيقة عن أداء تنفيذ كل موازنات الهيئات والوحدات الموازنية.
وواصل: ماضون في تطوير النظم المالية الإلكترونية: «منظومة إدارة المعلومات المالية الحكومية GFMIS، ومنظومة الدفع والتحصيل الإلكتروني GPS، وحساب الخزانة الموحد TSA»، بشكل مستدام يُسهم فى ترسيخ التكامل الإلكترونى المنشود؛ سعيًا إلى تعزيز حوكمة إجراءات المصروفات والإيرادات بالجهات الإدارية.
وبدوره أعرب إبراهيم سرحان، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «إى. فاينانس»، عن سعادته بالعمل مع وزارة المالية فى المشروعات القومية لتحديث وميكنة الموازنة العامة للدولة، ومنظومتي الضرائب والجمارك؛ بما يسهم فى تحقيق المستهدفات الاقتصادية، من خلال تعزيز حوكمة المنظومة المالية للدولة، والحد من الاقتصاد غير الرسمي.
ومن جهته، أشاد شريف الكيلاني، المدير التنفيذي لشركة «إرنست آند يونج»، بالجهود المبذولة من الدكتور محمد معيط وزير المالية وقيادات الوزارة ومصلحة الضرائب، التي تتوج بالنجاح فى تطبيق مشروع تلو الآخر، فى مسيرة تحديث وميكنة المنظومة الضريبية، على نحو يسهم فى تعزيز الحوكمة ورفع كفاءة التحصيل الضريبي والحد من معدلات التهرب الضريبي، وضم السوق الموازية إلى الاقتصاد الرسمي، ومن ثم تعظيم الإيرادات العامة للدولة، وزيادة الإنفاق على الاستثمارات التنموية.