الإمام الأكبر: بيت العائلة المصرية ثمرة تفاهم عميق بين الأزهر والكنيسة
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اليوم نحتقل بـ مرور 10 أعوام على إنشاء بيت العائلة المصرية، وكان ثمرة تفاهم عميق بين الأزهر والكنيسة، موضحا: " التقيا فيه من أجل تحصين مصر والمصريين من فتن أحدقت بالبلاد ودمرت من حولها أوطاننا ومجتمعات وحضارات ضاربة بجذورها في قديم الأزمان، وراح ضحيتها أرواح وآلاف من المشوهين والأرامل واليتامى والفارين من ديارهم وأوطانهم".
وأضاف - خلال كلمته بـ احتفالية مرور 10 أعوام على إنشاء بيت العائلة المصرية- أن فكرة هذا الكيان الفريد ولدت فى عام 2011، أثناء أداء واجب العزاء فى ضحايا حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، وكان الحديث بين قداسة البابا شنودة والأزهر الشريف بقيادة الدكتور محمود حمدي زقزوق الذى تولى بعد ذلك أمانة العائلة حتى توفاه الله، ومن بعده الدكتور محمود عزب الذى تولى وظيفة المنسق العام للبيت الذى توفاه الله.
وأشار إلى أن فكرة البيت جاءت من رحم تحديات بالغة الحزن والأسى، بحيث وضعت الجميع أمام مسئولياتهم تجاه ضمائرهم وأوطانهم ومواطنيهم، منوها بأن التحدي أكثر إلحاح وأشد خطرا فقدان الأمن والاستقرار، وتنامي جرائم الإرهاب، متابعا: "دعت الضرورة الدينية والوطنية لإنشاء هيئة مشتركة باسم بيت العائلة المصرية".
ونوه شيخ الأزهر الشريف بأن بيت العائلة اضطلع بدور كبير في صمت وإخلاص عبر 17 فرعا في محافظات الجمهورية.