مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية: الوضع حرج للغاية في إثيوبيا
علق الدكتور هاني رسلان مستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتجية على تقدم قوات التيجراي جنوبا، والتي تبتعد عن أديس أبابا بـ270 كلم فقط" وذلك في تطور الصراع الجديد الذى تعيشه إثيوبيا تزامنًا مع مرور عام على النزاع في إقليم تيجراي الشمالى بين القوات الفيدرالية الأثيوبية وجبهة تحرير تيجراي.
وقال : " المرحلة الحالية حرجة للغاية وأحد الاحتمالات هو إنهيار الدولة الاثيوبية نفسها لان تعنت رئيس الوزراء الاثيوبي ورفضه لاية حلول وفتح حوار أو تفاوض مع التيارات الاخرى وفشل المبعوث الامريكي يعني أن الصدام قادم بين الطرفين ".
وأوضح في مداخلة هاتفية خلال برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON أن احتدام الصراع بات وشيكاً ويبدو من المشهد أن الطرف الأضعف سيكون أبي أحمد مدلالًا على دعوته لجموع الأثيوبين بالخروج بالسلاح في الشوارع دفاعًا عن العاصمة "
أكمل : "مايقوم به يدل على أرتباكه وانفصاله عن الواقع كون العاصمة الاثيوبية تقع في قلب إقليم " الاورومو " والمعروف أن جزء منه يقاتل في صفوف جبهة التحرير بإقليم التيجراي ".
وطالبت جبهة تحرير تيجراي الأثيوبية المناهضة للحكومة برحيل رئيس وزراء أثيوبيا، قائلة: "إذا لم يرحل آبي أحمد فسنتقدم إلى العاصمة أديس أبابا"، وأضافت الجبهة "لن يكون هناك "حمام دم إذا دخلنا أديس أبابا"، ولفتت إلى أنها تواصل الزحف نحو العاصمة، قائلة: "نتقدم جنوبا ونبتعد عن أديس أبابا بـ270 كلم فقط".
وتعد أحدث حلقات التصعيد الذى تعيشه أثيوبيا تزامنا مع مرور عام على النزاع فى اقليم تيجراي الشمالى بين القوات الفيدرالية الأثيوبية وجبهة تحرير تيجراي.بالاضافة إلى أن الجزء الاخر من الاقليم هو معارض لرئيس الوزراء أبي أحمد بشدة في مسارة السياسي ".
أتم: " هؤلاء لم ينسوا أن أبي أحمد زج بزعمائهم في السجون رغم أنهم دعموه في قدومه لمنصب رئيس الوزراء " .
وكانت دعت معظم السفارت الأجنبية المتواجدة على الأراضى الأثيوبية رعاياها لمغادرة البلاد، ومغادرة طواقمها الدبلوماسية.
وبعد أن أعلنت واشنطن مغادرة بعض موظفى سفارتها ونصحت المواطنين الأمريكيين بمغادرة البلاد "في أقرب وقت" بقدر الإمكان، كشفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إن وزارة الخارجية الأمريكية أطلقت فرقة عمل جديدة للإشراف على مغادرة بعض موظفي السفارة الأمريكية والمواطنين الأمريكيين الذين يسعون لمغادرة البلاد مع تصاعد الصراع سريعًا بالقرب من العاصمة، وفقا لما قاله مسئولون أمريكيون سابقون مطلعون على الأمر.