خاص| بعد قرار إزالة صناديق التبرعات من المساجد.. ما هو مصير الدعم العيني؟
في اليوم الثاني لصدور قرار وزارة الأوقاف بـ إزالة صناديق التبرعات من المساجد بكافة أنحاء الجمهورية، بدأت العديد من مجالس إدارات المساجد والقائمين عليها بالعديد من المناطق باتخاذ الخطوات اللازمة تجاه تطبيق قرار وزارة الأوقاف الجديد بـ إزالة صناديق التبرعات من المساجد، التي تستقبل التبرعات المادية من مرتدى المساجد.
قرار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، كان واضح وصريح فيما يخص الصناديق التي يتم من خلالها تجميع التبرعات المادية، لكن ما الوضع فيما يخص التبرعات العينية؟.. هل ستستطيع وزارة الأوقاف تطبيق قرارها الجديد فيما يخص إزالة صناديق التبرعات من المساجد على الزوايا المنتشرة بطول مصر وعرضها؟
يقول الدكتور عبدالله حسن، مساعد وزير الأوقاف والمتحدث الرسمي باسم الوزارة في تصريحات خاصة لموقع "مستقبل وطن نيوز": أن "المساجد والزوايا على مستوى الجمهورية يعملون تحت إشراف وسيطرة كاملة من وزارة الأوقاف، والجميع تحت رقابة الوزارة".
وحدد وزير الأوقاف مهلة 10 أيام لإزالة صناديق التبرعات من المساجد، مؤكدا أن ذلك يأتي تنفيذا لقرار حظر جمع تبرعات، أو مساعدات نقدية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، أن قرار وزير الأوقاف يشمل في الأصل التبرعات النقدية، لكن هذا لا يمنع أن أي تبرع بأي شكل حتى لو كان في صورة عينية يجب أن يدخل المسجد بشكل رسمي، ويسجل من خلال إيصال استلام سيتم طبعه في مركز الوثائق المؤمنة، وسوف يوزع على مديريات الأوقاف المختلفة، التي ستقوم بدورها بتوزيعها على المساجد.
إعلان قرار إزالة صناديق التبرعات من المساجد جاء خلال أول أيام فعاليات الموسم الثقافي الخامس للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذى أنطلق تحت عنوان "تصرفات الحاكم وخطورة الافتئات عليها".
وتابع الدكتور عبدالله حسن، أنه غير مسموح بوضع صناديق تبرعات في الزوايا، وهذا قرار صادر منذ زمن بعيد، وليس بالجديد، مشيرًا إلى أن كل مسجد يريد توجيه تبرعات له من مرتديه عليه أن يفتح حساب بنكي باسمه يوضع فيه التبرع.
أما فيما يخص صناديق النذور أوضح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه سيتم مستقبلا الاجتماع مع الطرق الصوفية، أو وضع تصور مماثل لما جرى مع صناديق التبرعات غير الرسمية بالمساجد.
وعن أسباب القرار قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف: إنه "يأتي تماشيا مع توجهات الدولة في تحقيق الشفافية المالية، وتنظيم عمليات التبرعات العينية والنقدية، وزيادة ودعم عمليات الدفع غير النقدية، ووضع إطار حاكم ومنظم لجميع التعاملات المالية.
وأشار مساعد وزير الأوقاف، إلى أن أي شخص يرغب في توجيه تبرع مادي لمسجد بعينه، فعليه التوجه للبنك المفتوح به حساب باسم المسجد، ويضع التبرع في حساب المسجد، مشددًا على اتخاذ المتبرعين حرصهم عند التبرع العيني بالحصول على إيصال بتبرعه، وهذه الإيصالات ستكون مؤمنة ضد التزوير، كما فعلنا في إيصالات صكوك الأضاحي.
وشدد المتحدث الرسمي باسم الأوقاف، على أن هناك عقوبات وإجراءات صارمة سيتم اتخاذها ضد أي المخالفين من القائمين على إدارة المساجد والزوايا، وستكون هناك حملات تفتيشية مفاجئة من قبل المديريات والإدارات الفرعية التابعة لوزارة الأوقاف على كافة مساجد وزوايا الجمهورية.
وأضاف الدكتور عبدالله حسن، أنه منذ صدور القرار، أمس السبت، وهناك الكثير من القائمين على إدارة المساجد بدئوا التحرك فعليًا تجاه تطبيق الإجراءات الجديدة القانونية لجمع التبرعات، وفتح حسابات مصرفية باسم المساجد التي يديرونها لوضع التبرعات بها.